|
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۱٣
دمه، فأَکَلَ الحلوى، فهو الّذی اختار ولم یجبره أحد، وهکذا من اختار المرض فزاده الله مرضاً. الآیة رقم (11) - وَإِذَا قِیلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِی الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَهذه هی مشکلة المنافقین، فهم یظنّون أنفسهم مصلحین. والفساد على أضرب، فساد فی القیم، وفساد فی النّعم، وفساد فی البدن. وفساد القیم یعلّم النّاس الانحلال والنّفاق والفجور والسّرقة والکذب والرّشوة. أمّا فساد النّعم فهو سوء التّصرّف بالنّعم الّتی أعطانا الله إیّاها، فمثلاً: إذا أعطاک الله سبحانه وتعالى بئراً فردمته بدلاً من أن تصلحه وتستفید منه، فقد أفسدت ما کان صالحاً فی الکون. وفساد البدن مثاله لو أنّ إنساناً قیل له: لا تأکل کثیراً فیسقم بدنک، فأکثر من الأکل وتناول الأطعمة الّتی تضرّ بجسمه، ومَن قیل له: لا تشرب الخمر؛ لأنّه یؤدّی إلى تشمّع الکبد، فشرِبَ ([1]) کنز العمّال: ج3، الحدیث رقم (8995). |
|