|
اسم الکتاب: التفسیر الجامع - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ الدکتور محمد عبد الستار سید
الجزء: ۱
الصفحة: ۸۵
إسرائیل أن یثبت لهم البعث والجزاء فی الیوم الآخر، وبأنّ هناک حساباً وعقاباً، وأنّ هناک جزاءً وإلّا کانت الحیاة غابة، ولا معنى للرّسالات السّماویّة کلّها إذا لم یکن هناک یوم آخر یحاسب فیه الإنسان. الآیة رقم (1) - المتبدأ سورة (البقرة) بقوله سبحانه وتعالى: ﴿الم﴾، فما معنى هذه الحروف؟ ولیس هناک کتاب على وجه الأرض یبدأ بحروف کهذه. هذه أحرف مبنى، ولیست أحرف معنى.. فحروف المعانی تُفید المعنى، مثل: فی: تُفید الظّرفیّة، وعلى: تُفید الاستعلاء، ومن: تُفید الابتداء، وإلى: تُفید الانتهاء، أمّا ﴿الم﴾ فهی حروف مبنى لا نُسأل عن معناها، ولیس هناک کتاب یبدأ بحروف لا معنى لها. ولو أنّ القرآن من عند رسول الله صلَّى الله علیه وسلَّم أو اجتمعت الإنس والجنّ على |
|