تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۵۱   

لیس لها من مضمون ولا یمکن أن تعمر، إذ کیف یمکن أن نکون متحدین وبعضنا لا یعتقد بإسلام الآخر، أو یعتقد بأنه یخدعه ویغشه فی قوله وفعله أو ... إلخ.
لذا لابد للوحدة الإسلامیة لو یراد لها أن تقوم حقیقة، من أن تکون وحدة قائمة على أساس البحث والتحقیق من قِبَلِ کلٍ لما عند الطرف الآخر أصولاً وفروعاً، وتَلَمُّس ما أراد کل فقیه أو متکلم الدفاع عنه, أو إلفات النظر إلیه فی مقالته وموقفه، وعندها سنجد أن الکثیر الکثیر من مسائل الفروع والأصول یمکن أن تکون محل اتفاق بین الجمیع، فإن بقیت بعد ذلک أشیاء فهی مما یعذر بعضنا بعضاً فیه، لأنها ستکون مما لا یضر بأصل المطلب، بعد أن یدرک الجمیع حقیقة انتمائهم إلى أمة الإسلام.
إنها غایة نبیلة وحلم جمیل لرابطة مقدسة لابد أن یعمل المخلصون على تحقیقها، لاسیما العلماء بما یمکن أن یقدموه من بحوث تنیر القلوب وتشرح الصدور لتقبّل الحقیقة.
وبالرجوع إلى بحثنا نجد أن ما ساعد على وجود الشبهة فی معنى التقیة, هو ذلک الاقتصار فی تفسیرها على أنها إظهار المرء خلاف ما عقد علیه قلبه من الرأی والاعتقاد، بسبب الخوف على نفسه أو ماله أو عرضه، وهذا التعریف لا یخفى ما فیه من خلط بین الغایة وبین بعض وسائل تحقیقها، إذ التقیة لیست إلا الحفظ، وهی والتقوى بمعنى واحد کما تقدم فی البحث اللغوی، إلا أنه اصطلح




«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست