تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ۱۷   

تمهید


لابدّ فی أیّ بحث من تحدید معانی مصطلحاته, لیکون الباحث فیه على بیّنة من أمره, ولیُعینُه ذلک على تشخیص إشکالیّاته واستخلاص حلولها.
وحتى یتمّ له ذلک, لابدّ له أولاً من استعراض المعانی اللغویّة للأسماء الدالّة على تلک المصطلحات, لوجود ارتباط ولو من وجه بین المعنى اللفظی لذلک الاسم وبین معناه الاصطلاحی, الذی تَوَافَقَ علیه أصحاب الاختصاص, وأطلقوه على مسمّاه بناءً على الجهة المأخوذة بعین الاعتبار من المعنى اللغوی للإسم, ومدى ارتباطها بواقع المسمّى وحقیقته, وهو ما یظهر من التعریفات التی یطلقها علیه الباحثون لبیان ماهیّته, أو لشرح اسمه وتحدید مفهومه ومقوّماته.
لذا سنبحث عن المعنى الاستعمالی:. تُقسم معانی الألفاظ إلى ثلاثة أقسام: أولها: المعنى الوضعی, وهو المعنى الموضوع له اللفظ, وثانیها: المعنى الاستعمالی, وهو المعنى المستعمل فیه اللفظ, وهو المعبّر عنه فی علم أصول الفقه بـالمراد الاستعمالی, وثالثها: المعنى المقصود من اللفظ, وهو المعبّر عنه فی علم أصول الفقه بـالمراد الجدّی. للفظ التقیّة فی أدبیاتنا الدینیّة ناظرین إلى معناها اللغوی وملازماته, ثم نناقش التعریفات المبیّنة لماهیّتها, أو الشارحة لاسمها؛ وذلک لبیان حدودها, وتحدید أقسامها.
کما سنبحث عن عمق جذورها فی التصرفات الإنسانیّة, وعن عوامل تشریعها الذاتیّة والموضوعیّة, فتنجلی بذلک صورتها, وتُحدّد شروطها وحدودها.



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست