|
اسم الکتاب: الخلاف - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ الطوسي
الجزء: ۱
الصفحة: ٣٠۷
واجبا علیه، و انما کان مندوبا الیه و لا یجزی المندوب عن الواجب و أما الصوم فلا یجب علیه إعادته لأن أول النهار لم یکن مکلفا به فیجب علیه الإعادة و بقیة النهار لا یصح صومه، و وجوب الإعادة علیه یحتاج الى دلیل، و الأصل براءة الذمة. کتاب کیفیة الصلاة فی مسائل النیة مسألة 54 [لو صلى بنیة النفل و نذر الإتمام فی الأثناء] من دخل فی الصلاة بنیة النفل، ثم نذر فی خلالها إتمامها فإنه یجب علیه إتمامها. و قال أصحاب الشافعی: تبطل صلاته لان النذر لا ینعقد الا بالقول، و القول الذی ینعقد به النذر یبطل الصلاة، لأنه لیس بتسبیح و لا تکبیر و لا تحمید لله تعالى، و الذی قالوه صحیح فی القول الذی هو نذر، الا أن عندنا ان النذر ینعقد بالقلب کما ینعقد بالقول، و لو نوى بقلبه ذلک لزمه، و أن نذره بلسانه بطلت صلاته على ما قالوه. مسألة 55 [من نوى فی أثناء الصلاة خروجه منها] إذا دخل فی صلاته ثم نوى أنه خارج منها، أو نوى أنه سیخرج منها قبل إتمامها أو شک هل یخرج عنها أو یتمها فان صلاته لا تبطل، و به قال أبو حنیفة [1]. و قال الشافعی فی الأم و نص علیه: أنه تبطل صلاته [2]، و یقتضیه مذهب مالک [3]. دلیلنا: أن صلاته قد انعقدت صحیحة بلا خلاف، و ابطالها یحتاج الى
[1] المجموع 3: 286، و المغنی 1: 466. [2] المجموع 3: 282- 285، و المغنی لابن قدامة 1: 466، و الام 1: 100. [3] المجموع 3: 285. |
|