تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۱   


وصفات الذات ليست كذلك...» . (1)
40 وقال الشيخ المفيد: صفات الله تعالى على ضربين: أحدهما: منسوب إلى الذات، فيقال: صفات الذات. وثانيهما: منسوب إلى الأفعال، فيقال: صفات الأفعال. والمعنى في قولنا: صفات الذات: أن الذات مستحقة لمعناها استحقاقاً لازماً لا لمعنى سواها، ومعنی صفات الأفعال: هو أنها تجب بوجود الفعل ولا تجب قبل وجوده، فصفات الذات لله تعالى هي الوصف له بأنه حي، قادر، عالم، ألا ترى أنه لم یزل مستحقاً لهذه الصفات ولا يزال؟ ووصفنا لله تعالى بصفات الأفعال كقولنا: خالق، رازق، محيي، ممیت، مبدئ، معيد، ألا ترى أنه قبل خلقه الخلق لا يصح وصفه بأنه خالق، وقبل إحيائه الأموات لا يقال: إنه محيي؟ وكذلك القول فيما عددناه. والفرق بين صفات الأفعال وصفات الذات: أن صفات الذات لا يصح لصاحبها الوصف بأضدادها ولا خلوه منها، وأوصاف الأفعال يصح الوصف لِمستحقها بأضدادها و خروجه عنها، ألا ترى أنه لا يصح وصف الله تعالى بأنه يموت، ولا [ بأنه يعجز، ولا بأنه يجهل ] ولا يصح الوصف له بالخروج عن كونه حياً عالماً قادراً، ويصح الوصف بأنه غير خالق اليوم، ولا رازق لزيد، ولا محيي الميت بعينه، ولا مبدئ لشيء في هذه الحال، ولا معيد له. ويصح الوصف له - جل وعز - بأنه يرزق ويمنع ويحيي ويميت ويبدئ ويعيد ويوجد ویعدم، فثبتت العبرة في أوصاف الذات و أوصاف الأفعال، والفرق بينهما ما ذكرناه». (1)

۹. في الصفات الثبوتية والسلبية


41 قال في عون المعبود ما نصه: «وأسند اللالكائي عن محمد بن الحسن الشيباني قال: اتفق الفقهاء كلهم من المشرق إلى المغرب على الإيمان بالقرآن وبالأحاديث


1. تفسير الرازي 4: ۷۵.
2. تصحيح اعتقادات الإمامية، الشيخ المفيد 41.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست