تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ۵٦   


ثانيا: أن الأعلام الكبار من المدرستين الإسلاميتين الكبير تين قد بذلوا عصارة قلوبهم، وجواهر عقولهم، وأفنوا أعمارهم، لتبیان مطالب علمية مهمة في التوحيد والشرك وما يرتبط بهما، وأثبتوا ذلك وسطروه في كتبهم المعتبرة.
ثالثا: أن العلماء الأعلام من المدرستين الإسلاميتين أرادوا كشف حقائق التوحيد والشرك للناس بما توصلوا اليه وفهموه من هذا العلم الشريف، ولكن الأعم الأغلب من الناس في كل زمان ومكان أبوا إلا أن يجروا أفهامهم الخاصة وأذواقهم الشخصية ومرتكزاتهم العقلية وترسباتهم الجاهلية ومؤثراتهم البيئية على هذا العلم ويحيطوه بحدود هي انعكاس لأمراض وأدواء حاربها الدين المحمدي الأصيل على صاحبه و آله وصحبه الميامين أفضل الصلاة والسلام والتحية والإكرام.
رابعا: أن العلماء الأعلام من المدرستين الإسلاميتين قد بينوا أن التوحید علم قريب من القلوب، ويسير مع الفطرة السليمة لكل البشر، على عكس البعض الشاذ والنادر الذي حاول أن يجعل منه علماً صعباً شائكاً، وليس بمتناول الجميع، ولا يهتدي اليه إلا الأوحدي من الناس، وإلا من رحم ربي، وكذا الأمر في الشرك فقد حاول أهل الأغراض والمنافع الدنيوية عدم تبیینه و توضيحه، بل وكتمه عن الناس المآرب معلومة للمتفكّر الفطن، لكل من أعمل عقله وقلبه في مرضاة الله تعالی.
خامسا: أن علم التوحيد بالغ الأهمية، وكذا في الخطورة، وبه يكون الدين حيا في كل عصر وزمان، وذا أثر عظيم في حياتنا العلمية والعملية، وهو الركيزة المهمة واللبنة الأولى لمعرفة العقائد الحقة بأسرها لديننا الحنيف المبارك.
سادسا: أن المتكلم في علم التوحيد والخائض في بحره يجب أن يكون على درجة كبيرة من التقوى والورع ونكران الذات والدراية والنقل والتدقيق والموضوعية، وليس لمن هب ودب أن يفتي في ذلك، ويحكم حسب أفهام خاطئة أو نزوات طارئة.




«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست