تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية    المؤلف: الشیخ محمد السند    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۱   

یتقیّدوا بمنهج البحث التاریخی والتنقیب عمّن یؤخذ منه الدین.

وهناک عدد وافر من الروایات النبویّة الشریفة تؤکّد على هذا المضمون، وترشد إلى ضرورة البحث عن مواقف الأصحاب والتمیز بین المواقف وتمییز من نکص مقابل من ثبت على الحقّ.

وعلى ضوء هذا، فکیف یتسنّى للباحث عن الحقّ والحقیقة، التعرّف على حقیقة دینه ومذهبه من دون الوقوف على تاریخ ذلک الدین أو المذهب؟ وما هی جذور ومناشئ صیرورته وولادته؟

وکیف یصدّق ویوثّق حَمَلة التراث ویأمنهم على دینهم، وهو لا یعرف حالهم ولا سیرتهم ولا مواقفهم ومسالکهم؟

الدلیل الثانی: مَن أحبّ عمل قوم اشرک معهم

فقد ورد عن الرسول صلى الله علیه و آله أنّه قال: «من أحبّ عمل قوم اشرک معهم، ومن أحبّ حجراً حُشر معه» [1]، وقد وردت هذه الروایات بألفاظ متعدّدة وبطرق مستفیضة فی مصادر الفریقین.

وإطلاق الحدیث الشریف فی قوله: «مَن أحبّ عمل قوم...» شامل لکلّ قوم وإن لم یکونوا من المعاصرین لذلک العمل أو الفعل


[1] عیون أخبار الرضا علیه السلام: 2/ 628. بحار الأنوار: 29/ 16. صحیح البخاری: کتاب الأدب- باب علامة الحبّ فی اللَّه. صحیح مسلم: کتاب البرّ والصلة- باب المرء مع مَن أحبّ.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست