تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية    المؤلف: الشیخ محمد السند    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۵   

الإنسان إنکاره قلباً وینهى عن الإتیان بمثله.

وبعبارة اخرى: أنّ قاعدة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر لها مراتب متعدّدة، ابتداءً من مرتبة القلب، ثمّ مرتبة اللسان، ثمّ مرتبة الید.

ومن الواضح أنّ مرتبة القلب لا تختصّ بأعمال وأفعال الأحیاء، وإنّما تعمّ کلّ مساحات التاریخ، وتشمل امتدادات المستقبل، وهذا من بدائع التشریع الإسلامی؛ لأنّ الإنسان فی مرتبة روحه وقلبه یشرف على الدهور والأزمنة الغابرة واللاحقة.

وعلى هذا الأساس، ینبغی تمییز المعروف والمنکر فی المواقف والأعمال فی صدر الإسلام؛ لکی یقوم المسلم بأداء وظیفة الأمر بالمعروف والنهی عن المنکر، التی هی من أعظم فرائض اللَّه تعالى حیث تقام بها بقیّة الفرائض.

دلیل مانعی البحث فی التاریخ الإسلامی

من الذرائع التی تمسّک بها مانعو البحث فی التاریخ الإسلامی هو قوله تعالى: تِلْکَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما کَسَبَتْ وَ لَکُمْ ما کَسَبْتُمْ وَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا کانُوا یَعْمَلُونَ [1].


[1] البقرة 2: 134.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست