تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الرأى الآخر في الوحدة التقريب قواعد فقهية و عقايدية    المؤلف: الشیخ محمد السند    الجزء: ۱    الصفحة: ۲۸   

ترمی إلیه الآیة المبارکة، وبین المعنى المحرّف الذی ذهب إلیه مانعو البحث عن التاریخ.

أمّا قوله تعالى: وَ لا تُسْئَلُونَ عَمَّا کانُوا یَعْمَلُونَ فهو فی صدد بیان ضرورة ووجوب العمل على أساس الحجّة والدلیل والبرهان الذی قام لدیه.

أمّا الحجّة والدلیل الذی اعتمده أسلافکم، وعملوا على أساسه، فأنتم لستم فی معرض التساؤل والمساءلة عنه، بل أنتم مسؤولون عن الدلیل والحجّة والبرهان الذی تقدّموه أنتم لا دلیل أسلافکم، ولا تُعذرون بالتقلید والاتّباع.

تداعیات وسلبیّات القول بالمنع

هناک جملة من التداعیات والآثار السلبیّة لمقولة المنع عن البحث فی التاریخ، التی ترسم للُامم السابقة حصانة عن النقد والفحص والتفتیش والمحاسبة، وتوجب وصف ونعت وتلمیع السابقین بالنعوت الجمیلة، وإضفاء الحجّیّة لهم من دون سبر وغور فی الأدلّة، وهذا ینافی الأدلّة السابقة، مضافاً إلى منافاته لضرورة العقل القاضی بنبذ التقلید الأعمى.

ومن هنا نجد أنّ دیدن القرآن الکریم على استعراض أحوال الامم السابقة، الصالحة والطالحة، وما جرى من شؤونهم واختلافهم


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست