تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٤٣   

أوّلاً- مجلس اللهو والغناء

1- اللهو

قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَن یَشْتَرِی لَهْوَ الْحَدِیثِ لِیُضِلَّ عَن سَبِیلِ اللَّهِ بِغَیْرِ عِلْمٍ وَیَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِکَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِینٌ1.

 

اللهوُ ما یشغلُک عمّا یهمّک. ولهوُ الحدیث هو الحدیث الذی یُلهی عن الحقّ بنفسه، کالحکایات الخرافیّة والقصص الداعیة إلى الفساد والفجور، أو بما یقارنه، کالتغنّی بالشعر أو بالملاهی والمزامیر والمعازف، فذلک کلّه یشمله لهوُ الحدیث.

 

وقوله: لِیُضِلَّ عن سبیل الله بغیر علمٍ: مقتضى السیاق أن یکون المراد بسبیل الله القرآنَ الکریمَ، بما فیه من المعارف الحقّة الاعتقادیّة والعلمیّة، وخاصّةً قصص الأنبیاء وأممهم الخالیة.

 

فإنّ لهوَ الحدیث والأساطیر المزوّقة المختلقة، تُعارِض - أوّلا - هذه القصص، ثمّ تهدم بنیان سائر المعارف الحقّة، وتوهنها فی أنظار الناس2.

 

 


1- سورة لقمان، الآیة 6. 2- العلّامة الطباطبائیّ، المیزان فی تفسیر القرآن، مصدر سابق، ج16، ص210.   143


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست