تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٦   

یغضب ویُحبّ ویبغض... وذلک کلّه یرتبط أیضاً، بشکل من الأشکال، بالعقیدة التی یؤمن بها، قال تعالى: ﴿الَّذِینَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَکُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِیمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَکِیلُ﴾1، فمثل صاحب العقیدة الراسخة لا یخاف عند الشدائد والمصائب، بل یزداد إیماناً وصبراً.

 

فالإیمان یعمل على إزالة أنواع الشرک کلّها، حتّى یصبح توجّه الإنسان توجّهاً خالصاً لله تعالى خالق هذا الکون.

 

ثانیاً: الإیمان بالله الواحد (نفی الشرک)

"وحرّم الله الشرک إخلاصاً له بالربوبیّة"

إنّ للشرک درجات ومراتب، ومنه الشرک فی العبادة، أو بتعبیر آخر الشرک بالربوبیّة، وقد حرّم الله -تعالى- هذا النوع من الشرک، لأنّه ینافی حقیقة العبادة.

 

یقول الإمام علیّ علیه السلام: "أوّل الدین معرفته، وکمال معرفته التصدیق به، وکمال تصدیقه توحیده، وکمال توحیده

 

 


1- سورة آل عمران، الآیة 173.   16


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست