|
اسم الکتاب: ذلک الدین القیم
المؤلف:
الجزء: ۱
الصفحة: ٣۷
وفی المقابل، إنّ معطی الزکاة یبارک الله فی ماله فی الدنیا، ویجازى حُسْناً فی الآخرة، قال سبحانه وتعالى: ﴿وَیُرْبِی الصَّدَقَاتِ﴾1، وقال: ﴿وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَیْءٍ فَهُوَ یُخْلِفُهُ وَهُوَ خَیْرُ الرَّازِقِینَ﴾2.
وقال سبحانه: ﴿خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَیْهِمْ إِنَّ صَلاَتَکَ سَکَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِیعٌ عَلِیمٌ﴾3.
تشیر هذه الآیة إلى قسمین من الفلسفة الأخلاقیّة والاجتماعیّة للزکاة، حیث تقول: "تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَکِّیهِمْ بِهَا"، فهی تطهّرهم من الرذائل الأخلاقیّة، ومن حبّ الدنیا وعبادتها، ومن البخل وغیره من مساوئ الأخلاق، وتزرع مکانها خلال الحبّ والسخاء ورعایة حقوق الآخرین فی نفوسهم.
1- سورة البقرة، الآیة 276. 2- سورة سبأ، الآیة 39. 3- سورة التوبة، الآیة 103. 37 |
|