تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مروج الذهب و معادن الجوهر - المجلد ۱    المؤلف: علی بن الحسین المسعودی    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٦   

وان أساء فقد استقذف.
قال ابو الحسن علی بن الحسین بن علی المسعودی: ولم نذکر من کتبِ التواریخ والاخبار والسیر والآثار إلا ما اشتهر مصنفوها، وعرف مؤلفوها ولم نتعرض لذکر کتب تواریخ أصحاب الأحادیث فی معرفة أسماء الرجال وأعصارهم وطبقاتهم، إذ کان ذلک کله أکثر من أن نأتی على ذکره فی هذا الکتاب، إذ کنا قد أتینا على جمیع تسمیة أهل الأعصار من حملة الآثار، ونقلة السیر والأخبار، وطبقات أهل العلم من عصر الصحابة، ثم من تلاهم من التابعین، وأهل کل عصر على اختلاف أنواعهم، وتنازعهم فی آرائهم: من فقهاء الأمصار وغیرهم من أهل الآراء والنحل والمذاهب والجدل، إلى سنة اثنتین وثلاثین وثلثمائة، فی کتابنا المترجم بکتاب أخبار الزمان، وفی الکتاب الأوسط.
تعداد فوائد هذا الکتاب
وقد وسمت کتابی هذا بکتاب «مروج الذهب، ومعادن الجوهر»، لنفاسة ما حَوَاه، وعظم خطر ما استولى علیه: من طوالع بوارع ما تضمنته کتبنا السالفة فی معناه، وغُرَر مؤلفاتنا فی مغزاه، وجعلته تحفة للأشراف من الملوک وأهل الدرایات، لما قد ضمنته من جمل ما تدعو الحاجة الیه، وتنازع النفوس إلى علمه من درایة ما سلف وغبَر فی الزمان، وجعلته مُنَبِّها على أغراض ما سلف من کتبنا، ومشتملًا على جوامِعَ یحسن بالأدیب العاقل معرفتها، ولا یُعذر فی التغافل عنها. ولم نترک نوعا من العلوم، ولا فناً من الأخبار، ولا طریقة من الآثار، إلا أوردناه فی هذا الکتاب مفصلًا، أو ذکرناه مجملًا، أو أشرنا الیه بضرب من الإشارات، أو لوَّحنا الیه بفحوى


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست