تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مروج الذهب و معادن الجوهر - المجلد ۱    المؤلف: علی بن الحسین المسعودی    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۸   

ولما ولد إسماعیل لإبراهیم من هاجر غارت سارة فحمل إبراهیم إسماعیل، وهاجَرَ الى مکة فأسکنها بها، وذلک قوله عزَّ وجلَّ یخبر عن إبراهیم: رب إنی أسکنت من ذریتی بواد غیر ذی زرع عند بیتک المحرم فأجاب الله دعوته، وآنس وحشتهم، بجُرْهُم والعمالیق، وجعل أفئِدَةً من الناس تهوی الیهم.
وأهلک الله قوم لوط فی عهد إبراهیم لما کان من فعلهم واتضح من خبرهم.
ثم أمر الله إبراهیم علیه السلام بذبح ولده فبادر الى طاعة ربه وتَلَّهُ للجبین، ففداه الله بذبْحٍ عظیم، ورفع إبراهیم القواعد من البیت وإسماعیل.

مولد إسحاق:


ثم ولد لإبراهیم من سارة إسحاقُ علیه السلام، وذلک بعد مضی عشرین ومائة سنة من عمره.

الذبیح من ولد ابراهیم:


وقد تنازع الناس فی الذبیح، فمنهم من ذهب الى أنه إسحاق، ومنهم من رأى انه اسماعیل، فإن کان الأمر وقع بالذبح بالحجاز فالذبیح إسماعیل، لأن إسحاق لم یدخل الحجاز، وإن کان الأمر بالذبح وقع بالشام، فالذبیح إسحاق، لأن إسماعیل لم یدخل الشام بعد أن حمل منه.
وتوفیت سارة وتزوج إبراهیم بعد ذلک بقنطوراء فولد منها ستة ذکور، وهم: مرق، ونفس، ومدن، ومدین، وسنان، وسرح، وتوفی إبراهیم بالشام، وکان عمره الى أن قبضه الله عز وجل مائة سنة وخمساً وتسعین سنة وأنزل الله علیه عشراً من الصحف.
أولاد إسحاق: وتزوج إسحاق بعد ابراهیم برفقا ابنة بتوایل، فولدت له العیص ویعقوب فی بطن واحد، وکان البادئ منهما الى الفَصْل عیص، ثم یعقوب، وکان لإسحاق فی وقت مولدهما ستون


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست