الشیخ صالح العلي
الشيخ الثائر صالح العلي ابن الشيخ علي بن سلمان بن محمد ابن إبراهيم بن علي بن رمضان بن شعبان بن محمود بشراغي بن خليل بن محمود بن علي بن بدران بن علي بن محمد بشراغي القضبون بن محمود بن صبح بن حامد فريحة قرية الكيمي بن صالح ابن يعقوب بن حيدر الضهر بن بدر الغفير بن شاكر ابن الأمير فضل الدين ابن الأمير محمد في مصياف ابن الأمير خليل ابن الأمير فضل الدين حاكم مصياف ابن الأمير محمد الأدرعي حاكم حماه ابن سيف الدين الأدرعي ابن الأمير منصور ابن الأمير ناصر الأردعي ابن الأمير محمد ابن الأمير إبراهيم حاكم صيدا والرملة ابن محمد الغوري بن سراج الدين المحرزي ابن تاج الدين المحرزي الذي ينتهي نسبه إلى المعز لدين الله الخليفة الفاطمي.
ولد الشيخ عام 1885م في قرية المريقب قضاء الشيخ بدر من أعمال طرطوس.
يذكر نسبه في شعره قائلاً:
المعز الأبي أورثنا المجد
وأهدى لنا الفخار وسلّمْ
ثار الشيخ صالح العلي على العثمانيين بين عامي 1905-1918م بسبب ما يلحقونه من الأذى في جبال بهراء وتنوخ بأهله وبأتباع مذهبه، وعندما وطئت أقدام الفرنسيين السواحل السورية عام 1918م أشعل الشيخ ثورة شاملة في تلك الجبال إلى درجة دعمها الأتراك الذين كانوا يحاربونه كما دعمتها حكومة الملك فيصل في دمشق ولكن عندما احتلت فرنسا كامل سورية، وانقطعت خطوط الإمداد عن الشيخ، كما وقّعت فرنسا مع تركيا معاهدة أنقرة وتخلت بموجبها فرنسا لتركيا عن إقليم كيليكيا في الشمال السوري، وعندما ألقت القوات الفرنسية القبض على الشيخ صالح العلي في 22 حزيران عام 1922م سأله الجنرال بيلوت في مدينة اللاذقية عن سبب تأخره بالاستسلام فأجابه قائلاً:
والله لو بقي معي عشرة رجال مجهزين بالسلاح والعتاد الكافيين لمتابعة الثورة لما تركت ساحة القتال.
ولذلك عرضت عليه فرنسا منصب ما يسمى (رئيس دولة العلويين المستقلة) بقصد استمالته للعمل معهم، لكنه رفض ذلك وبقي تحت الإقامة الجبرية في قريته حتى جلاء الفرنسيين عن سورية عام 1946م.
له ديوان شعر يحتوي على (80) قصيدة عدد أبياتها (2602) بيت من الشعر تتوزع بين مختلف أغراض الشعر العربي أهمها القصيدة التي يتوسل فيها بسُور القرآن الكريم يقول فيها:
توسلاً لك يا مولاي بالسور
أرجو به نيل ما أبغي من الوطر
أدعو بأمِّ كتاب الله (فاتحة الـ
ـقرآن) مع سورة جلّت عن البقر
بآل عمران مع آي النساء وبالـ
ـموائد الغر فاجمعنا مع الغرر
واجعل بأنعامك الأنعام شاملة
لكي نفوز على الأعراف بالظفر
ونستزيد من الأنفال عارفة
نقفو بها توبة التواب في الأثر
وانفع بيونس إيماني ورتبته
بِهُود زدني هدىً يا باعث النذر
بيوسف الحسن بالرعد العظيم بإبـ
ـراهيم أحسن خلاصي من أذى الخطر
( أعلام الأدباء والشيوخ في جبال بهراء وتنوخ ص279. )