۲٠۲۲/٠٤/٠۷ ۱٤:٣٣:۵۸
يوم الطفل الفلسطيني: أحمد مناصرة طفل كبُر على عذابات سجون الاحتلال


في الخامس من نيسان / أبريل عام 1995، أعلن الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات التزامه باتفاقية حقوق الطفل الدولية (علماً ان المصادقة الرسمية على الاتفاقية كانت في 2 نيسان من العام 2014)، وصار ذاك التاريخ يوماً للطفل الفلسطيني تحييه المؤسسات الرسمية والجمعيات الأهلية والمدنية والحقوقية بفعاليات اجتماعية وثقافية وإعلامية،  تسلّط الضوء على معاناة الأطفال وحرمانهم من حقوقهم جرّاء الاعتقال والاستهداف الإسرائيلي المتصاعد.

فأطفال فلسطين لم يكونوا بمنأى عن انتهاكات الاحتلال ولا سياساته التي يعتمدها بحق الأسرى ومنها الإهمال الطبي والعزل والتعذيب أثناء الاعتقال والتحقيق وكذلك حرمانهم من مقومات الحياة ومن أبسط الحقوق.

أحمد مناصرة: أسير كبُر في السجن

تعيش فلسطين اليوم حملات رقمية ودعوات لإنقاذ الأسير أحمد مناصرة الذي كانت قوات الاحتلال قد اعتقلته عام 2015 وهو في الـ 13 من العمر، بعد تدهور وضعه الصحي في السجن حيث يعاني من اضطرابات نفسية جراء العزل لأكثر من 4 أشهر، كما يعاني من إصابته بتورم دموي يتسبب له بصداع شديد وآلام حادة. وخلال فترات السجن منع الاحتلال مناصرة من النوم والراحة وحرمه من العلاج ومن الاختلاط مع باقي الأسرى لأوقات طويلة، كما منع عائلته من زيارته في الكثير من الأحيان.

وقد اعتقلت قوات الاحتلال مناصرة - بزعم محاولة تنفيذه عملية طعن - بعد أن قتلت ابن عمّه أمام عينيه (وهو طفل أيضاً) وضربته على رأسه، ثمّ خضع لتحقيق طويل وقاسٍ وللتعذيب دون مراعاة إصابته. ومناصرة محكوم بالسجن لمدة 12 عاماً.   

الاحتلال اعتقل أكثر من 9000 طفل!

حسب تقرير نادي الأسير الفلسطيني فقد اعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 9000 طفل منذ العام 2015، بينهم 1300 خلال العام الماضي فقط، ويتواجد حالياً في سجون عوفر والدامون ومجدو 160 طفلاً أسيراً. وفي العام الحالي اعتقل الاحتلال حوالي 200 طفل الى الآن. وبحسب هيئة شؤون الأسرى "يعمد الاحتلال إلى اعتقال الأطفال من منازلهم ليلاً، وأحياناً يتم اعتقالهم وهم يلعبون في الشوارع، أو وهم في طريقهم إلى المدارس". ويضيف التقرير "إنّ "الإحصاءات والشهادات الموثّقة للمعتقلين الأطفال تشير إلى أنّ غالبية الذين تم اعتقالهم تعرّضوا لشكل أو أكثر من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي، عبر جملة من الأدوات والأساليب الممنهجة المنافية للقوانين والأعراف الدولية، والاتفاقيات الخاصة بحقوق الطفل".

5 أطفال شهداء في 3 أشهر

قتل جيش وشرطة الاحتلال منذ العام 2000 الى العام 2021، 2200 طفلاً بينهم 78 قتلوا العام الماضي، ومنهم 61 استشهدوا في قطاع غزة وخاصة خلال عدوان أيار / مايو، و17 طفلاً استشهدوا في القدس والضفة. ولغاية هذا الشهر من العام الجاري قتل الاحتلال 5 أطفال في الضفة الغربية.

يتوقع مركز الإحصاء الفلسطيني أن يبلغ عدد الأطفال دون 18 عاماً منتصف العام 2022 في فلسطين المحتلة نحو 2.35 مليون؛ منهم 1.20 مليون طفل من الذكور، و1.15 مليون طفلة من الإناث، وبذلك تُشكّل نسبة الأطفال في فلسطين 43.9% من إجمالي السكان، يتوزعون بين  41.7% في الضفة الغربية و47.3% في قطاع غزة.