۲٠۲٣/٠۲/۱٣ ۲٠:٣٠:۲٦
خطبة صلاة الجمعة 19رجب 1444هـ لحجة الإسلام والمسلمين سماحة الشيخ حميد صفار الهرندي


بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه)، ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 19 رجب 1444ه.

الخطبة الأولى:

كنا نتحدث عن أسلوب الحياة وفقاً للرؤية الإسلامية ووصلنا إلى الحديث عن تكاليفنا تجاه الأموات من المؤمنين، ومن الواجبات على كل مؤمن الصلاة على الميت، هذا واجب على الجميع لكن إذا قام به أحد المكلفين يسقط عن الآخرين وجوبه ولكن استحبابه يبقى، فيوصى المؤمنون بأن صلوا على جنائز المؤمنين الآخرين وعلى جنائز المسلمين.

" عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ آبَائِهِ عَنْ جَدِّهِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ عليهم السلام فِي حَدِيثٍ طَوِيلٍ قَالَ: جَاءَ نَفَرٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وآله فَسَأَلَهُ أَعْلَمُهُمْ عَنْ أَشْيَاءَ فَكَانَ فِيمَا سَأَلَهُ أَخْبِرْنَا عَنْ سَبْعِ خِصَالٍ أَعْطَاكَ اللَّهُ مِنْ بَيْنِ النَّبِيِّينَ وَ أَعْطَى أُمَّتَكَ مِنْ بَيْنِ الْأُمَمِ فَقَالَ النَّبِيُّ أَعْطَانِي اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ... وَ مَا مِنْ مُؤْمِنٍ يُصَلِّي‏ عَلَى‏ الْجَنَائِزِ إِلَّا أَوْجَبَ اللَّهُ لَهُ الْجَنَّةَ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مُنَافِقاً أَوْ عَاقّا..." (الخصال، ج‏2، ص355)، فإذا أراد المؤمن أن يتجر مع الله تعالى يمكن أن يصلي صلاة الجنازة، حتى يحصل على هذا الثواب العظيم.

وقد سئل الإمام المعصوم (عليه السلام) عن الصلاة على شارب الخمر الزاني وما شابه ذلك، وهو بطبيعة الحال مسلم ولكنه فاسق، فأجاب الإمام عليه السلام أنه يصلى عليه لأنه قال أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فبصفته مسلماً يجب أن تصلي عليه وتستغفر له عسى الله أن يغفر له ويخفف من عذابه إن شاء الله.

وروى عمر بن يزيد عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) أنه قال: إِذَا مَاتَ الْمُؤْمِنُ فَحَضَرَ جَنَازَتَهُ‏ أَرْبَعُونَ‏ رَجُلًا مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَقَالُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا لَا نَعْلَمُ مِنْهُ إِلَّا خَيْراً وَأَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنَّا، قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: قَدْ أَجَزْتُ شَهَادَاتِكُمْ وَغَفَرْتُ لَهُ مَا عَلِمْتُ مِمَّا لَا تَعْلَمُونَ" (من لا يحضره الفقيه، ج‏1، ص165)، فلذلك أصبحت سيرة المؤمنين أن يشهدوا عند جنائز المؤمنين بأنهم لا يعلمون منه إلا خيراً، والله أعلم به منا. قد يكون صدرَ شيءٌ من هذا الميت ونحن لا نعلم، والله تعالى يجيز شهادة هؤلاء المؤمنين إذا شهدوا بذلك، وبفضل هذه الشهادات يغفر الله تعالى له ما يعرفه من الذنوب، ويستر عن المؤمنين ما لا تعرفونه، ويستر عن أعين الناس كثيراً من الذنوب، بل حتى عن عيون الملائكة، كما يقول الإمام علي (عليه السلام) في دعاء كميل: " وَكُنْتَ أنْتَ الرَّقيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَالشّاهِدَ لِما خَفِيَ عَنْهُمْ، وَبِرَحْمَتِكَ أخْفَيْتَهُ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ "  لماذا يخفي الله تعالى عن الملائكة بعض الأشياء حتى أن الرقيب العتيد لا يرى ذلك؟ لأن الله تعالى يحب عباده ويستر عليهم أمام الملائكة، فهذا من رحمته وفضله علينا، وإلا فلو يتعامل الله معنا بعدله سيكون الوضع سيئاً، لذلك ورد عن المعصومين أنهم وصّونا بأن نقول: ربنا عاملنا بفضلك ولا تعاملنا بعدلك يا كريم.

وواجب آخر تجاه الميت هو دفن الميت، وهو واجب على كل واحد من المسلمين، ولكن على نحو الواجب الكفائي؛ الذي إذا قام به أحد المؤمنين - ولو بأجرٍ - يسقط وجوبه عن الآخرين، ولكن إذا لم يوجد أحدٌ إلا أنت يجب أن تقوم بهذا الواجب فتدفن هذا الميت، ولا يجوز أن يبقى الميت على الأرض ولا يوارى.

وعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ) قَالَ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلی الله عليه وآله): مَنْ‏ حَفَرَ لِمَيِّتٍ‏ قَبْراً كَانَ كَمَنْ بَوَّأَهُ بَيْتاً مُوَافِقاً إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ". (الكافي، ج‏3، ص165) فهذا وعد غير مكذوب لأنه قد ورد من الصادقين فهم لا يقولون إلا مما يعرفون من الوحي، ولا يقولون من عند أنفسهم شيئاً، كما أن جدهم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ما كان ينطق عن الهوى، إنْ هو إلا وحي يوحى.

قال أمير المؤمنين عليٌّ (عليه السلام): "مَنْ تَبِعَ جَنَازَةً كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَرْبَعَةَ قَرَارِيطَ قِيرَاطٍ لِاتِّبَاعِهِ إِيَّاهَا وَقِيرَاطٍ لِلصَّلَاةِ عَلَيْهَا وَقِيرَاطٍ لِلِانْتِظَارِ حَتَّى‏ يَفْرُغَ‏ مِنْ‏ دَفْنِهَا وَقِيرَاطٍ لِلتَّعْزِيَةِ" (من لا يحضره الفقيه، ج‏1، ص161)، حسب ما جاء في شرح هذا الحديث يقولون أنّ القيراط هو ما يقابل وزن جبل أُحُد.

فلنعرف أن هذه العادات والسنن الموجودة بيننا قد لا يكون لبعضها مصدر إسلامي، ولكن التعزية لها مصدر، فعلينا أن نعزي من أصيب بمصيبة موت قريب، وهذا أمر يجب أن تقدروه، خلافاً لما يفعل بعض الأمم من أنهم يكفنون الميت ويتركونه ولا يقيمون له مجلس عزاء، وهذا خطأ وليس موافقاً للسنة النبوية الشريفة، إذ أَمَرَنا الشرع بأن نقيم العزاء للميت، والبكاء للميت لا بأس به، بل فيه فضل، وأهل هذا الميت يريدون أن يبكوه، وهذه عواطف لا يمنعها الشرع، ولكن الذي يمنعه هو الجزع.

وقد أوصانا أهل بيت (عليهم الصلاة والسلام) بالإسراع لتجهيز الميت، ولكن بعض الأحيان قد تحدث ظروف لا يمكن معها الإسراع في تجهيزه، مثل الغريق والمختنق؛ فقالوا هنا: فليُصبر، أو مثلما لو كان هناك ميتٌ ابنُهُ خارج البلد، فيُصبر حتى يأتي أهله، إذاً هذه مصالح ربما نؤخر لأجلها ولا بأس بها، ولكن تبقى الوصية المشددة على الإسراع.

عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ فِي أَوَّلِ النَّهَارِ فَلَا يَقِيلَنَ‏ إِلَّا فِي‏ قَبْرِهِ،‏ وَإِذَا مَاتَ فِي آخِرِ النَّهَارِ فَلَا يَبِيتَنَّ إِلَّا فِي قَبْرِهِ" (دعائم الإسلام، ج‏1، ص230) وهذه كناية عن الإسراع في دفنه، وَعَنْهُ (صلی الله علیه وآله): "أَسْرِعُوا بِالْجَنَائِزِ وَلَا تَدِبُّوا بِهَا" (مستدرك الوسائل، ج‏2، ص141).

وطبعاً الإسراع بالتجهيز ليس من الواجبات بل من المستحبات، والواجب هو الصلاة على الميت ودفنهُ، هذه هي الأمور الواجبة التي لا تترك أبداً بأي حال.

الخطبة الثانية:

وقعت في هذا الأسبوع أحداث من أهمها كارثة الزلزال التي أصيب بها الشعب السوري والشعب التركي، وهؤلاء كلهم إخوتنا المسلمون وهذا الخبر آلمنا وأوجع قلوبنا، فكان من المفروض على الجميع أن يساعد هؤلاء الإخوة والأخوات المتضررين من الزلزال، وكما تعرفون ونعرف أن الإخوة الذين نسميهم تلاميذ قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس تدفقوا منذ أول لحظة نحو هذه المناطق لإغاثة المنكوبين.

لقد جهز الإخوة من الحشد الشعبي في العراق قوافل الإغاثة، وفي مدينة السيدة زينب (عليها السلام)، ومع أن أهلها هم أنفسهم بحاجة إلى مساعدة ويعيشون في ظروف قاسية، فقد بذلوا ما في طاقتهم وأعطوا حتى يرسل إلى المناطق المنكوبة، وكذلك فعل زوار السيدة (عليها السلام) بكل محبة وطيب أنفس، حيث بذلوا مما كان عندهم لأجل المنكوبين، وهذا أمر لا يمكن أن يغض البصر عنه ولا يمكن لأحد ألا يرى هذه التضحيات.

يجب أن يرى الجميع ذلك، يجب أن يرى هؤلاء الذين دائماً ما يتشدقون بشعارات الحرية وحقوق الإنسان، وهم حتى اليوم يشددون على الحصار على سورية، فالآن تبقى هذه الفضيحة ووصمة العار على جبين هؤلاء الأوروبيين، لماذا لم يعلنوا منذ اليوم الأول عن فك الحصار عن سورية؟ فتراهم الآن يجاملون ويعلنون عن فك الحصار فيما يتعلق بجهود إغاثة المصابين بالزلزال

أيها الإخوة كما تعرفون أنه حين وقوع الكارثة لم تكن هناك إلا ثلاث دول موجودة لإغاثة المصابين بالزلازل في سورية، بينما حضرت ثمانين دولة في تركيا للإغاثة، فأي فرق بين هذا البلد وذاك البلد؟

تعرفون - ولا حاجة لأن أقول وأعلن - أن الجمهورية الإسلامية قدمت ما تقدر عليه، وتعرفون أن الزلزال أصاب الناس في مدينة "خوي" في شمال غرب إيران، ونحن نعاني من آثار هذا الزلزال، ولكن هذا لا يمكن أن يكون سبباً يمنعنا من دعم إخواننا في سورية، بل أقول: نحن مستعدون لإرسال الدعم والإغاثة للذين يعيشون في المناطق التي تحت سلطة التكفيريين والمسلحين، بما أن هؤلاء الأطفال والنساء لا ذنب لهم.

نحن تلامذة إمامٍ يأمر أهله أن يعطوا الطعام إلى قاتله عبد الرحمن بن ملجم المرادي، وهكذا تعلمنا الإنسانية والبشرية من الإمام أمير المؤمنين (عليه الصلاة والسلام) والجمهورية الإسلامية أعلنت بصراحة: إذا فتحتم الطريق نحن مستعدون أن نرسل مساعدتنا إلى إدلب أيضاً، ولا يوجد فرق هنا بين الأطفال الذين هم تحت الأنقاض هناك أو في حلب الواقعة تحت سيطرة الحكومة السورية.

وأنا أتقدم بأحر التعازي إلى الشعب السوري جميعاً، وإلى القيادة والرئيس السوري سيادة الدكتور بشار الأسد بهذه الحادثة المفجعة، ونحن كنا وما زلنا مستعدين للمساعدة، وقد وصلت البارحة في الساعة الواحدة ليلاً الطائرة السادسة للإغاثة من الجمهورية الإسلامية إلى اللاذقية حتى توزع بين الناس، وإن شاء الله سنستمر بعملية الإغاثة.

هذه الأيام أيام الذكرى الرابعة والأربعين لانتصار الثورة الإسلامية المجيدة في إيران، ونحن لم نُقِمْ مراسم احتفال بل أعلنّا إلغاءها تضامناً وتعاطفاً مع الشعب السوري البطل والمقاوم.

أذكر هنا بعض إنجازات للثورة الإسلامية، ربما ما تعرفونها أو لا، وهذه ليست إنجازات إيرانية فقط بل هي إنجازات للأمة، وفخر للأمة الإسلامية، ولأهالي هذه المنطقة ولمحور المقاومة، فإذا قاومنا نستطيع أن نحقق الإنجازات، وتعرفون أن الأعداء يخافون من أن نكون أقوياء، والعلم سلطان وقوة، لماذا اغتالوا بعض علماء العراق في بدايات غزو الأمريكان والبريطانيين للعراق؟ لعل أحداً لم يكن يتابع في تلك الأيام هذه الأخبار، ولكن كان عندنا بعض الأخبار أن بعض العلماء الفيزيائيين والكيميائيين الذين كانوا يمكن أن يشكلوا قوة للشعب العراقي تم اغتيالهم، كذلك اغتالوا بعض علماء سورية.

لماذا كانوا يغتالون العلماء؟ يخافون من القنبلة النووية؟ أم يخافون من أن يصل الطب إلى القمة في سورية أو في العراق أو في بلد آخر في هذه المنطقة، فإذاً إنجازات الثورة الإسلامية إنجازات كل الشعوب في المنطقة وليست حكراً على الجمهورية الإسلامية.

من إنجازات الصورة الوصول إلى تقنية تصميم وإنتاج طائرة إستراتيجية تعمل على الطاقة الشمسية بلا حاجة إلى وقود، وهي طائرة خفيفة الوزن للغاية، لها استخدامات عديدة - ليست فقط عسكرية - في الاتصالات والزراعة وتقصي الطقس وغيرها.

ونحن البلد الثاني في علاج مرض "التلاسيميا" عبر زرع نقي العظام حيث تستخدم هذه التقنية في علاج سرطان الدم.

ونحن البلد الوحيد الذي ينتج إنبلنت حيوية، لا من البلاستيك أو شيء آخر بل من أجزاء بدن الإنسان، فيلصق في مكان آخر يكون مصاباً في البدن. وإيران أول بلد استطاع إنتاج إمبلانتات حيوية للعين وللجلد وإيصالها لمرحلة الإنتاج الصناعي الكمي، في حين أن الولايات المتحدة الأمريكية تملك التقنية العلمية فقط، ولم تستطع أن تنتج وتستخدم الإمبلنت الجلدي لعلاج الحروق وترميم الجروح الناجمة عن مرض السكري، وترميم الأذية الجلدية الحاصلة بعد استئصال الغدة الخبيثة، وترميم اللثة، وفي الجراحة البلاستيكية، وترميم الجروح الجلدية، وبواسطة أشعة الليزر وجراحة سرطان الثدي وترميم جروح قرنية العين والأذيات الكيمياوية وغيرها.

وفي مجال اكتشاف الجين المسؤول عن فقد البصر الخَلقي الذي كان شائعاً في السابق لدى قسم من المواليد الجدد الذين لا يختلفون في الظاهر عن المواليد السليمين، حيث تبدو العين سليمة ولكن بعد فترة يتضح أن هذا الطفل لا يرى شيئاً، استطاع علماء إيران في عام 2009 - وبعد خمسة عشر عاماً من الأبحاث - الكشف عن الجين المسؤول عن التشوه الخلقي، كما أنهم استطاعوا بعد سنة واحدة فقط إبداع اختبار جيني للجنين لتشخيص احتمال إصابته بهذا التشوه قبل ولادته، هذا الأمر الذي منع للمرة الأولى حدوث ولادات لأطفال كفيفين. 

إيران البلد الثامن الذي يملك الدورة الكاملة لعلوم الفضاء، وقد كان الغربيون يفتخرون علينا أنهم سافروا إلى القمر وما شابه ذلك.

تحتل إيران المرتبة الثالثة عالمياً في مجال بناء السدود، ولا منافس لها إقليمياً، وفي حين أن البلاد سابقاً كانت محتاجة للدول الأجنبية لبناء سدودها، يقوم اليوم المهندسون المتخصصون الإيرانيون بتصميم وتنفيذ أدق المنشآت وأكثرها تعقيداً في مجال تجميع المياه وتوزيعها، كالسدود الصغيرة والكبيرة وأقنية نقل المياه وشبكاتها والمحطات المتطورة لتوليد الطاقة وأنواع محطات تحلية المياه وغيرها من المنشآت المائية، وذلك على أحسن وجه وأقل تكلفة.

تحتل إيران المرتبة العاشرة العالمية في علوم الليزر وتقانته، والمرتبة الرابعة في علوم علاج العقم، والمرتبة الرابعة إقليمياً في إنتاج الأدوية الحيوية، أما عالمياً فهي في المرتبة الحادية عشرة، وهذه الأدوية باهظة الثمن وتأخذ بعين الاعتبار الأمور البيئية، وتسبب أعراضاً جانبية أقل من غيرها.

يجب علينا أن نذكر الإمام الذي علّمنا أن نقول: نحن نستطيع، هذا ما علمنا إياه الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) إذ يلقننا هذا الدرس: أيها الطالب الإيراني، أيها الطالب العراقي، أيها الطالب السوري، أيها الطالب الأردني، أيها الطالب الفلسطيني، أيها الطالب التركي... أنت تستطيع، لا تظن أن كل شيء حكرٌ على الأوروبيين الذين يحتكرون ولا يعطوننا، وإذا يعطون فإنهم يفعلون ذلك بمنّة، وفي أي وقت يريدون أن يعذبونا يفرضون الحصار كما فعلوا مرات.

علينا أن نفهم هذا الدرس، ونتلقى هذا الدرس من هذا الرجل العظيم، الإمام آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني قدس الله نفسه.