۲٠۲٣/۱۲/٠٤ ۱۸:٤۸:۲۸
خطبة الجمعة لسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حميد صفار الهرندي (أعزه المولى) بتاريخ 17 جمادى الأولى 1445


بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 17 جمادى الأولى 1445 ه.

 

الخطبة الأولى:

 

كالعادة في الخطبة الأولى نتحدث عن نمط الحياة وفقا للرؤية الإسلامية تحدثنا عن العلاقات الاجتماعية فيما بين الأمة، قلنا من تعليمات القرآن وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام هي الوحدة. بالنسبة للفرقة والفتنة والفساد طبعا هناك حكم وهو حكم الحرمة من قبل الشارع.

  فنقرأ بعض الأحاديث بهذا الشأن هناك حديث عن طرق العامة حيث يروون إخواننا أهل السنة في كتبهم هذا الحديث وهو مروي عن الرسول الأعظم عليه وآله أفضل صلوات المصلين...

 قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ‌: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ والصَّلَاةِ والصَّدَقَةِ‌». قَالُوا: بَلَى يَا رَسُولَ اللّٰهِ قَالَ‌: «صَلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ قَالَ وفَسَادُ ذَاتِ الْبَيِّنِ هِيَ الْحَالِقَةُ. شعب الإيمان، ج7، ص489 يعني ماحية كما أن الشفرة تحلق هذا أيضا يحلق الدين فساد ذات البين يؤدي إلى حلق الدين.

وعنه صلى الله عليه وآله: فَاتَّقوا اللهَ يَا أيّها الناسُ وَأَصْلِحوا ذاتَ بينكُمْ. عيون أخبار الرضا، ج2، ص46.

هذا حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد ورد في كتب العامة والخاصة في كتاب عيون أخبار الرضا قد روي هذا الحديث كما أن في كتب السنن والصحاح موجود.

عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: إِنَّ اَلشَّيْطَانَ‌ يُغْرِييفسد بَيْنَ اَلْمُؤْمِنِينَ مَا لَمْ يَرْجِعْ أَحَدُهُمْ عَنْ دِينِهِ‌ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ اِسْتَلْقَى عَلَى قَفَاهُ وَتَمَدَّدَ ثُمَّ قَالَ فُزْتُ؛ فَرَحِمَ اَللَّهُ امْرَأً أَلَّفَ بَيْنَ وَلِيَّيْنِ لَنَا يَا مَعْشَرَ اَلْمُؤْمِنِينَ تَأَلَّفُوا وَتَعَاطَفُوا. الكافي، ج2، ص345

إن الشيطان يفسد بين المؤمنين إلى متى؟  إلى أن يرجع أحدهم عن دينه يعني يؤدي إلى كفره فإذا فعلوا ذلك يعني إذا لبوا الشيطان في هذا الطلب هذا الإفساد وتفرقوا بعضهم عن بعض صار بينهم التهاجر هجر هذا أخاه وذاك هجر أخاه ماذا يحدث بالنسبة للشيطان؟  فإذا فعلوا ذلك استلقى على قفاه وتمدد ثم قال فزت؛ الشيطان يقول فزت أنا نجحت في تخطيطي وتفريقي بين المؤمنين بين هذا المؤمن وذاك المؤمن بين هذه الشريحة من المؤمنين وتلك الشريحة من المؤمنين هذا يفرح الشيطان بحيث أنه يرتاح يستلقي على قفاه...  هذه التعبيرات لكي نفهم بوضوح كيف هذا يكون سببا لراحة الشيطان، ثم قال فزت، بعد ذلك الإمام الباقر عليه السلام يقول فرحم الله إمرأً ألف بين وليين لنا يعني يعرف أن هذا تهاجر مع صديقه هذا مؤمن وذاك مؤمن فعليه أن يقوم بإصلاح ذات البين فرحم الله امرأ ألف بين وليين لنا، يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا هذا أمر موجه إلى شيعة الباقر عليه الصلاة والسلام على مر التاريخ ليس خاصا بالمخاطبين لهذا النداء في عصر الإمام عليه السلام نحن مخاطبون لهذا النداء وموجه إلينا كذلك يا معشر المؤمنين تآلفوا وتعاطفوا.

 وخطر هذه الفرقة والانفصال عن الجماعة يحذرنا منها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه حيث يقول: والزَمُوا السَّوادَ الأعْظَمَ، فَإنَّ يَدَ اللّهِ مَعَ الجَماعَةِ، وَإيّاكُمْ وَالفُرقَةَ! فَإنَّ الشاذَّ منَ الناسِ لِلشَّيْطانِ، كَما أنَّ الشاذَّ من الغَنَمِ للذِئبِ. نهج البلاغة، خطبة رقم 127.

والزموا السواد الأعظم عليكم أن تلزموا الجماعة السواد الأعظم هذه كناية عن الجماعة فإن يد الله مع الجماعة وإياكم والفرقة ما هي مشكلة الفرقة؟  الفرقة تؤدي إلى أي شيء فاسد. الإمام هكذا يبين لنا فإن الشاذ من الناس للشيطان كما أن الشاذ من الغنم للذئب إذا شذ الغنم عن مجموعة الغنم والأغنام هذا يكون فريسة مناسبة للذئب وهذا كذلك بالنسبة للمؤمنين إذا تفرقوا فالذي شذّ عن الجماعة هو يكون في حبائل الشيطان سيتورط في المشكلة والشيطان دائما يخطط ويصطاد هؤلاء الشذوذ الذين يبتعدون عن الجماعة.

  وكذلك قال أمير المؤمنين في خطبة أخرى فَإِيَّاكُمْ وَاَلتَّلَوُّنَ فِي دِينِ اَللَّهِ فَإِنَّ جَمَاعَةً فِيمَا تَكْرَهُونَ مِنَ اَلْحَقِّ خَيْرٌ مِنْ فُرْقَةٍ فِيمَا تُحِبُّونَ مِنَ اَلْبَاطِلِ وَإِنَّ اَللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يُعْطِ أَحَداً بِفُرْقَةٍ خَيْراً مِمَّنْ مَضَى وَلاَ مِمَّنْ بَقِي. نهج البلاغة، خطبة رقم 176، فقرة 34-33.

فإياكم والتلون في دين الله التلون يعني التشرذم. فإياكم والتلون في دين الله فإن جماعة فيما تكرهون من الحق خير من فرقة فيما تحبون من الباطل.  ربما تكره هذه الجماعة ولكن بما أن هؤلاء يجتمعون على الحق ولو أنت لا تحب هذا أفضل من أن تكون في ابتعاد عنهم  وأن تتخذ مجموعة أخرى حتى تبتعد من هؤلاء المجتمعين على الحق هذا خير من فرقة فيما تحبون من الباطل،  إذا أنت تقول أنا أرتاح  إذا كنت متفرقا عن هذه الجماعة وأن لا أكون معهم ولو أنك تحب هذا بما أنه فيه الباطل وهؤلاء المجتمعين الذين تكره جماعتهم هؤلاء على الحق يجب أن تلتزم بذلك ولو أنك لا تحب عليك أن تتحمل هذا ولا تخضع للفرقة  وإن الله سبحانه لم يعطي أحدا بفرقة خيرا مما مضى ولا ممن بقي كما قال يد الله مع الجماعة فإذا الخير مع الجماعة لأن الله هو الخير كله بما أن يده مع الجماعة فإذا أي مكان فيه كل الخيرات.

  قال أمير المؤمنين عليه السلام: وَلاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا اَلْحَالِقَة ... نهج البلاغة، خطبة رقم 86، فقرة 12.

الإمام عليه السلام أيضا يرى التباغض أنه هو الحالق هذه الخصلة خصلة التباغض هذه حالقة كما أن الشفرة تحلق الشعر هذا هذه الخصلة خصلة التباغض تحلق الدين من الأساس وهناك روايتان عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في النهي عن الخصام والعداوة في كتاب الخصال للشيخ الصدوق وكذلك موجودة بنفس الصيغة والألفاظ في كتب السنة.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا يحل لمسلم أن‏ يهجر أخاه‏ فوق‏ ثلاث‏. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار    ج‏72    188

لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث طبعا لهذا العدد يوجد معدود وذاك المعدود محذوف هنا حيث يكون مؤنثا ربما يكون ليالي ثلاث ليال يعني ثلاثة أيام يعني لا يبيت وهو يهجر أخاه المؤمن هذا معناه لهذا الليل.

في حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "لَا تَبَاغَضُوا ولا تَحَاسَدُوا ولا تَدَابَرُوا وكونوا عِبَادَ اللّٰهِ إخْوَانًا ولا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ‌". كنز العمال، ج9، ص47.

هنا يصرح بكلمة الليالي هذا نهي واضح فمعناه أنه نهي تحريمي تكليفي فيجب علينا أن ننتهي بهذا النهي، لا يمكن أن تبرر هجر أخاك إلا إذا كان هذا التبرير شيء يمكن أن يعتنى به وإلا هذا الخطاب العام يشمل جميع المواضع التي يمكن أن يتهاجر أخ أخاه فالنبي صلى الله عليه وآله وسلم بصراحة يقول لا يحل يعني يحرم للمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فطبعا ممكن الفقهاء هكذا يفتون في رسائلهم العملية بهذا الأمر أنه لا يجوز لمؤمن أن يهجر أخاه أكثر من ثلاثة أيام أو ثلاث ليال.

الخطبة الثانية

 

ما زال طوفان الأقصى قائم وتداعيات هذه العاصفة هي تداعيات مباركة خلافاً لما حدث من الكوارث الإنسانية التي ارتكبتها الكيان الصهيوني الغاشم فهذا ليس بغريب من هذه الغدة السرطانية بما أنها تصرفت خلال خمسة وسبعين سنة بهذه الشراسة والوحشية.

  الإمام القائد حفظه الله قبل أيام في لقاء مع الإخوة في قوات التعبئة في إيران  تحدث عما حدث في هذه المنطقة وهناك بعض الكلام لسماحته يجب أن توضح لكم،  قال سماحته:  بأن الولايات المتحدة وأذنابها الاستكبار العالمي بصفة عامة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية كانوا يخططون للشرق الأوسط الجديد كانوا يريدون أن يمزقوا هذه البلاد الموجودة في هذه المنطقة وانقلب الأمر عليهم والآن تكونت منطقة بالجغرافيا الجديدة على حد قولهم الشرق الأوسط كانوا يريدون أن يجعلوا إسرائيل كمركز لهذه المنطقة  وهي الدولة التي ستقوم بالمحافظة على مصالحهم وكثير من القادة في هذه المنطقة كانوا يهرولون نحو التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني ولكن بعد طوفان الأقصى بدأ الأمر يتغير  الآن لا يتحدث أحد عن حل الدولتين!

فحان وقت حل مشكلة القضية الفلسطينية بشكل سياسي كما قال سماحة الإمام القائد منذ أكثر من خمسة أو سبع سنوات حيث اقترح بأن جميع من تشرّد من وطنه من الفلسطينيين في المخيمات مخيمات سورية مخيمات شمال افريقيا مخيمات الأردن ومن يكون فلسطينيا هو له حق لأن يشارك في انتخابات وفي هذه الانتخابات يوجد اقتراع هؤلاء يدلون بأصواتهم بشأن الحكومة الفلسطينية التي ستحكم على كل فلسطين  من البحر إلى النهر هؤلاء إذا يدلون أصواتهم نحن لا نتصور أن الشعب الفلسطيني سيرشحون النظام الصهيوني للحكم على بلده،  طبعا الجميع أو معظمهم عدا الخونة الذين ليس عددهم بكثير، هؤلاء سيقولون نحن نريد أن نحكم على بلادنا إذا هؤلاء قاموا بهذا الأمر هنا سيتحقق ما كنا نقول والإمام الخميني قال: أنه يجب أن تزول اسرائيل من الوجود فإذا آنذاك لا توجد اسرائيل بل توجد فلسطين،

 الخارطة لا يمكن أن تمحى هذا المنطقة باقية على حالها ولكن هؤلاء سرقوا هذه الأراضي واحتلوا وسمّوها إسرائيل. آنذاك أهالي هذا البلد سيقررون أنه سيعود مثلما كان وأن اسمه فلسطين والحكم فلسطيني والحاكم فلسطيني وهم سيحكمون هذه الأراضي أما الآن حاليا ما يقارب من ثمانية ملايين من المحتلين الصهاينة موجودون على هذه الأراضي فكيف يتعامل مع هؤلاء قال الإمام القائد لسنا مثل بعض القادة سابقا الذي قال سنرميهم في البحر كما قال الرئيس عبد الناصر سنرميهم في البحر وصدام قال صدام حسين قال سنحرق نصف فلسطين  لا نقول هكذا؛ نحن نتعامل معهم معاملة إسلامية حسب القانون الإسلامي أما أن نطردهم كما طرد النبي صلى الله عليه وآله وسلم بني النضير وبني قيقاع وبني قريضة من المدينة المنورة ومن خيبر ومن كان يريد أن يبقى جعله من أهل الذمة أن يخضعوا لحكم الإسلام إما يؤمنون بالله ورسوله وإما أنهم يبقوا على دينهم ويدفعون الجزية  هذا حكم الإسلام كما كان قد فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا حكم فلسطيني الحكومة ستقرر بقراره إما أن يطردهم فطبعا سيحاكم المجرمين منهم ويعدمهم ويقرر لهم ما يجب هذا شيء آخر  ولكن الذين جاءوا يعني أغروهم وشجعوهم ورغبوهم وحثوهم بأن يأتوا أن يعيشوا هنا هؤلاء يريدون أن يبقوا هذه الحكومة يقرر إما يقول أنتم مطرودون يجب أن ترجعوا إلى بلادكم السابقة وإما يقول أنتم تبقون كمقيمين تحت رعاية هذه الحكومة تدفعون الضرائب تدفعون  الجزية وما شابه ذلك ومن دس على الحكومة طبعا يحاكم ويعاقب  هذا ليس أمر غريب وليس أمر مبهم بما أن بعض المفسدين بدأوا يقولون أن الجمهورية الاسلامية غيّر خطته بالنسبة لفلسطين كيف غيّرت خطتها؟  إن الجمهورية الإسلامية قالت يجب أن تزول إسرائيل والآن يقولوا لا نرميهم في البحر نعم قلنا يجب أن تزول إسرائيل بهذا ستزول اسرائيل وتبقى فلسطين والحكم سيكون فلسطينيا وهؤلاء الحكام الفلسطينيون وهؤلاء الشعب الفلسطيني هو يقرر أن يطرد هؤلاء أو أن يخضعهم أن يعيشوا تحت أمر الحكومة هذا هو كلام الإمام القائد يعني هذا بيدهم إذا شاؤوا يطردونهم وإذا لم يشاؤوا يحفظون يحتفظون بهم

ويعيشون تحت أمرهم حسب قوانين الدستور الفلسطيني فلسطين الجديدة بإذن الله تعالى.

في جنوب افريقيا هكذا حدث الآن حاليا ثلاثين بالمئة من جنوب افريقيا سكان جنوب افريقيا هؤلاء المحتلين السابقين بعضهم من الهولنديين بعضهم من البريطانيين وآخرين يعني هم البيض  وهم يعيشون تحت أمر الحكومة وليس لهم حق كما كان سابقا أنهم كانوا يقومون حسب القوانين التي هم قرروها كالعنصرية ضد الأفارقة السمر أو على حد قولهم السود كانوا هكذا يحكمون الآن يعيشون هؤلاء في جنوب افريقيا تحت حكومة افريقية وليست حكومة سابقة  الآن حكومة افريقية  وبهكذا يعني معادلة هؤلاء استطاعوا أن يتسلطوا على الحكم هؤلاء أخذوا بزمام الحكم عبر الانتخابات هذا ما يقترحه سماحة الإمام القائد فطبعا الصهاينة لا يرضون بمثل هذه الانتخابات فكيف نفعل  نبقى متفرجين؟   طبعا يجب أن نفرض عليهم  بالقوة يجب نفرض عليهم أن يخضعوا لهذا الأمر إذا لا يخضعون ستستمر المقاومة على نهجه على نهجها كما كان يقاوم  يقاتل من يكون محتلا ويريد أن يعرقل أمام الشعب الفلسطيني،  الشعب الفلسطيني  طبعا لا يرى شيئا لا يرى حلا إلا أن يقاتله ويقتله مهما كان هذا الشخص في أي مكان في أي وقت وفي أي لباس كان، سواء كان جنديا أو كان مثلا من الأحبار و ممن قد قتل بالأمس ووصل إن شاء الله إلى الدرك الأسفل  أسفل من النار هؤلاء لأنهم يقاومون ضد الفلسطينيين يواجهون الفلسطينيون لا يرى إلا أن يطرد من يحتل أراضيه  فهذا هذا أيضا لون من الحل وهذا الحل هو الحل الوحيد السلمي السياسي الذي يمكن أن يتصور إذا لا يقبلون هذا الحل.  يجب أن نستمر بالقتال حتى نصل إلى هذا الحل وهو الحكم الفلسطيني على البلد الموحد الفلسطيني الذي هو من البحر إلى النهر هذا هو أمر واضح كما قال سماحة الإمام القائد.

بالنسبة لنا نحن الذين نعيش في هذه المنطقة  فمن الممكن بعض الناس يقولون القضية الفلسطينية للفلسطينيين  أولا المسلم لا يتكلم بهذا لأن المسلمون يد واحدة مثلهم كجسد واحد فطبعا لا يمكن أن يرتاح مسلم ويقول هذا شأنه و هذا شأنه وهذا شأن فلان كل مسلم في العالم هو يكون مثل المواطنين الذين نعيش معهم فإذا نحن مسؤولون تجاه أي مسلم  ولكن أمر آخر أريد أن أؤكد عليه هذه المنطقة مهمة بالنسبة لأحداث آخر الزمان حسب ما وصلنا وصل إلينا من الروايات  و الإمام عجل الله تعالى فرجه الشريف سيظهر في هذه المنطقة حكم الإمام عليه السلام ومركز حكم الإمام حسب الروايات في الكوفة فنحن لابد لنا أن نكون فعالين في هذا المجال المنتظر لظهور المهدي المنتظر يجب أن يبدي هذا الانتظار بعمله بنشاطه وعليه أن يمهد الطريق لظهور الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف  مما يمهد ظهور الحجة عليه السلام طرد هؤلاء واستعادة فلسطين من أيدي هؤلاء القتلة قتلة الأنبياء قتلة الأبرياء والأطفال هذا من مقدماته  لا يمكن أن نبقى محايدين في هذا المجال على كل حال الله تعالى قد قدر لنا أن نكون من الأولين والسابقين في هذا المجال  فبإذن الله تعالى الله تعالى يمن علينا أن نكون من جنود صاحب العصر والزمان ونقاتل في عند حضرته ونستشهد بإذن الله تعالى.