۲٠۲٤/٠۱/۱۵ ۲۲:۱۷:۲۱
خطبة الجمعة لسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حميد صفار الهرندي (أعزه المولى) بتاريخ 29 جمادى الثانية 1445


بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 29 جمادى الآخرة 1445 ه.

 

الخطبة الأولى:

في الخطبة الأولى نتحدث عن نمط الحياة وفقا للرؤية الإسلامية. تحدثنا عن الحاكم الإسلامي وشعبه والوظائف والتكاليف المتبادلة فيما بينهما، من الأشياء التي يكون على عاتق الأمة شعبها وحكومتها هو الاستقلال ورفض الذل وعدم تحمل السبيل لحكومة الظالمين والمشركين.

  قال الله تبارك وتعالى  }بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا {النساء:١٣٨-١٣٩

  يدفعنا نحو عدم تحمل حكومة الكافرين المؤمن إذا يريد العزة فليتكل على ربه وليعتمد على مبدأ التوحيد. هذه المشكلة نحن نعاني منها في أوساط الأمة الإسلامية،  هناك الحكومات التي تحكم على بعض الشعوب المسلمة هذه الحكومات لا تكون مستقلة بل تكون عميلة لأعداء الدين للولايات المتحدة أو للغربيين الآخرين وفي زمان عندما كانت كتلة الشرق المتمثلة بالاتحاد السوفياتي بعض الحكومات كانت تأخذ الإذن من هؤلاء كانت تحكم تحت أمر الإتحاد السوفييتي فهم كانوا يظنون هؤلاء القوى العظمى أن لديهم القوة  فلذلك كانوا يعتمدون عليهم لأجل القوة والعزة الله تعالى يقول إن العزة لله جميعا.

 مُحَمَّدُ بْنُ اَلْحَسَنِ‌ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ اَلْأَحْمَرِ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ حَمَّادٍ اَلْأَنْصَارِيِّ‌ عَنْ عَبْدِ اَللَّهِ بْنِ سِنَانٍ‌ عَنْ أَبِي اَلْحَسَنِ اَلْأَحْمَسِيِّ‌ عَنْ أَبِي عَبْدِ اَللَّهِ عَلَيْهِ اَلسَّلاَمُ‌ قَالَ‌: «إِنَّ اَللَّهَ فَوَّضَ إِلَى الْمُؤْمِنِ أُمُورَهُ كُلَّهَا وَ لَمْ يُفَوِّضْ إِلَيْهِ أَنْ يَكُونَ ذَلِيلاً أَمَا تَسْمَعُ اَللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ: «وَ لِلّٰهِ الْعِزَّةُ وَ لِرَسُولِهِ‌ وَ لِلْمُؤْمِنِينَ‌» فَالْمُؤْمِنُ يَكُونُ عَزِيزاً وَلاَ يَكُونُ ذَلِيلاً. قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَعَزُّ مِنَ اَلْجَبَلِ لِأَنَّ الْجَبَلَ يُسْتَقَلُّ مِنْهُ بِالْمَعَاوِلِ وَالْمُؤْمِنَ لاَ يُسْتَقَلُّ مِنْ دِينِهِ بِشَيْ‌ءٍ‌». تهذيب الأحكام، ج6، ص 179.

 الإمام الصادق عليه سلام هكذا روي عنه أنه قال إن الله فوض إلى المؤمن أموره كلها المؤمنون يجب أن يعتمدوا على أنفسهم ولم يفوض إليه أن يكون ذليلا، الله تعالى لم يسمح لنا أن نكون أذلاء أمام القوى العظمى

أما تسمع الله تعالى يقول ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين فالمؤمن يكون عزيزا ولا يكون ذليلا.

  قال عليه السلام إن المؤمن أعز من الجبل لأن الجبل يستقل منه بالمعاول إذا تضرب المعول على الجبل ممكن يكسر وينقص منه لأن الجبل يستقل منه بالمعاول والمؤمن لا يستقل من دينه بشيء هو لا يبيع دينه لا ينقص من دينه بسبب ما يجري في حياته الدنيوية بأن يذل نفسه ويبيع دينه أمام هؤلاء الجبابرة.

  وفي آية أخرى الآية التي استخرج منها العلماء الفقهاء قاعدة نفي السبيل وهي هذه الآية ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا لا يوجد سبيل للكافرين على المؤمنين، حيث يكون حاليا كل بلد إسلامي ترى أن هناك قاعدة عسكرية للمعتدين للأمريكان لهؤلاء الجبابرة والقوى العظمى لماذا؟  لأنهم غير مستقلين لأنهم فتحوا السبيل للكافرين على المؤمنين وبذلك هؤلاء يصبحون أدوات بيد الجبابرة وبيد القوى العظمى الولايات المتحدة تدفعهم أن يضربوا إخوانهم المسلمين  إخوتهم المسلمين في اليمن على سبيل المثال في فترة أكثر من ثمان سنوات هؤلاء الحجازيون ضربوا  هؤلاء الإخوة جيرانهم بأمر من هؤلاء بأمر من سادتهم بأمر من أسيادهم الأمريكان هذا هو معنى عدم الاستقلال والإسلام يرفض عدم الاستقلال  وأيضا في الآية الشريفة قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله  ولا نشرك به شيئا لا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله الرب هو الله تعالى وليس غيره الله وإله. فإذا من يعتمد على القوى العظمى مكان الله تعالى هذا هو أشرك بالله تعالى (أشركناه تعالى) يقول الله ولا تركنوا إلى الذين ظلموا لا تعتمدوا عليهم فالتمسكم النار هؤلاء يمسونكم النار يقول النار تمسكم مس النار يعني النار تأخذكم ولكن من جر النار إليكم؟ هؤلاء الظلمة هم الذين يحملون معهم النار بسبب أنهم في قمة المخالفة لله تعالى ولأحكام الله تعالى إذا اتبعتهم فإذا أنت أعلنت بحرب مع الله تعالى لأنهم يريدون المحاربة مع الله تعالى تصبح جنديا لهم لا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون.

  وفي آية أخرى يقول الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إن تطيعوا فريقا من الذين أوتوا الكتاب إذا تتبعونهم ماذا سيحدث يردوكم بعد إيمانكم كافرين ماذا حدث في هذه الدويلة في الخليج الفارسي عندما اعتمدوا ووثقوا بالصهاينة؟  هؤلاء بدأوا يلعبون بالمفاهيم الدينية ما هي الابراهيمية وهذه الأشياء المختلقة الجديدة الذي هم يصنعونها!! يعني أصبحت المنطقة القاطنون الأصليون في هذه الجزيرة هؤلاء كانوا مؤمنين بالله تعالى الآن يفتحون الكنائس لليهود لأنهم لهم علاقة مع اليهود  بدأوا التطبيع مع اليهود شيئا فشيئا يتنازلون عن مبادئهم الدينية هذا ما يقوله الله تعالى يردوكم بعد إيمانكم كافرين أولا بالكفر العملي بأن يورثوكم في المجون وفي الفحشاء والمنكر وبعد ذلك  شيئا فشيئا ستجحدون بآيات الله وبالله وتكفرون به بهذا الاعتراف بكلام صريح ستقولون أنكم لا تؤمنون بالله تعالى هكذا هم يتوغلون في وجود الناس وشيئا فشيئا ينهار هذا المجتمع ينهار هذا المجتمع من الداخل ويصبح بدون دين بلا دين يردوكم بعد إيمانكم كافرين يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا لا تتخذوه أصحاب سر لكم لا تسمحوا لهم أن يدخلوا في حياتكم وأن تصبحوا أصحاب سر  بطانة من دونكم  لا يألونكم خبالا  هؤلاء سيضرونكم لا ينفعونكم بل هم دخلوا حتى يضربوكم  هم يأتون أن يضربوكم  لأن يضروكم لا لأن ينفعوكم  قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا يعلى عليه  والكفار بمنزلة الموتى لا يحجبون ولا يرثون يعني العلاقة مع الكافر علاقة لا يجوز أن تكون علاقة ودية علاقة الحب علاقة المودة بل علاقة العمل لا بأس إذا ما كانوا من الكفار الحربيين الذين هم في حرب مع المؤمنين هذا لا بأس بأن تتعامل معهم كما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان مع أهل الذمة يتعامل ولكن ما كان يسمح لهم أن يكونوا له أصدقاء و أحبة هذا الحب ليس مسموحا بأن هؤلاء لا يريدون محبتكم وأخيرا يمكن أن يستفاد من هذه الآية ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطره فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه  مثل المؤمنين مثل أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم مثل أمة رسول الله مثل هذا النبات الذي يستوي على سوقه والمؤمن يجب أن يستوي على سوقه يقف على رجله لا يعتمد على أعدائه فليكن مستقلا كما ترون سيرة علمائنا الرساليين الملتزمين بجميع أنحاء العالم سنة وشيعة في البلاد الافريقية وفي البلاد العربية إذا أنتم تتصفحون التاريخ ترون موقفهم اتجاه الاستعمار الاستعمار الفرنسي رحم الله على السيد الأمين كيف كان موقفه في هذا البلد ضد الاستعمار الفرنسي والميرزا الشيرازي والسيد الكاشاني وبعض فقهائنا الآخرين آل كاشف الغطاء في العراق هؤلاء كانوا يكافحون فبعضهم حملوا البندقية ضد الاستعمار الإنكليزي هذا هو موقف الدين بالنسبة للاستقلال الشيخ عثمان دان فوديا أو عثمان فودي الإخوة الأفارقة يعرفونه جيدا هذا العالم المالكي كان يعيش في نيجيريا في عهد الاستعمار هو رفع راية الكفاح ضد الاستعمار الإنجليزي  وعبدالقادر الجزائري كان من العلماء وهو قاتل الفرنسيين في الجزائر كم لمثل هؤلاء  من نظير  وفي البلاد الأخرى إذا أنتم تقرأون التاريخ تجدون موقف العلماء وهذا هو موقف الإسلام وهذا هو موقف القرآن هذا هو موقف أهل البيت عليهم الصلاة والسلام  وهو أن الاستقلال هو شيء يجب أن لا نتنازل عنه  فهذه النزاعات ضد الاستعمارية في العالم الإسلامي تنبع من هذا المبدأ  مبدأ عدم الركون إلى الظالمين.

 

 

 

الخطبة الثانية

 

عن محمد السجاد (محمد بن ذکوان) في حديث طويل قال: قلت لأبي عبد الله علیه السلام جعلت فداك! هذا رجب؛ علمني فيه دعاء ينفعني الله به. قال: فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: اكتب‏: بسم الله الرحمن الرحيم‏ - و قل في كل يوم من رجب صباحا و مساء و في أعقاب صلواتك في يومك و ليلتك- يا من‏ أرجوه‏ لكل خير، و آمن سخطه عند كل شر، يا من يعطي الكثير بالقليل، يا من يعطي من سأله، يا من يعطي من لم يسأله و من لم يعرفه تحننا منه و رحمة، أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا و جميع خير الآخرة، و اصرف عني بمسألتي إياك جميع شر الدنيا و شر الآخرة، فإنه غير منقوص ما أعطيت و زدني من فضلك يا كريم- قال ثم مد أبو عبد الله علیه السلام يده اليسرى فقبض على لحيته و دعا بهذا الدعاء و هو يلوذ بسبابته اليمنى ثم قال بعد ذلك: يا ذا الجلال و الإكرام، يا ذا النعماء و الجود، يا ذا المن و الطول، حرم شيبتي على النار. و في حديث آخر: ثم وضع يده على لحيته و لم يرفعها إلا و قد امتلأ ظهر كفه دموعا. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار    ج‏95    390

عن محمد السجاد هو محمد بن زكوان هو كان مؤمنا ملتزما كان يسجد كثيرا قالوا أنه فقد عينيه في السجود هكذا قيل من صحابة الإمام أبي عبد الله جعفر الصادق (عليه الصلاة) عليه الصلاة والسلام له حديث طويل وهو قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك هذا رجب علمني فيه دعاء ينفعني الله به قال فقال لي أبو عبد الله عليه السلام اكتب بسم الله الرحمن الرحيم وقل في كل يوم من رجب صباحا ومساء وفي أعقاب صلواتك في يومك وليلتك هذا الدعاء الذي يمكنك أن تقرأه في كل يوم من شهر رجب خصوصا عقيب صلواتك الفرائض

يا من أرجوه لكل خير وآمن سخطه عند كل شر يا من يعطي الكثير بالقليل أنا آتي بالقليل وأنت تعطي الكثير

يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير في مجال أعمالنا السيئة أيضا هكذا إذا نعمل عملا سيئا كثيرا الله تعالى يقبل العمل الخير اليسير ويعفو عن هذا الكثير  يا من يعطي الكثير بالقليل يا من يعطي من سأله إذا تسأل وتدعو عند ربك هو يعطي أكثر من هذا يرتقي إلى درجة أخرى يستدرك هنا ويقول يا من يعطي من لم يسأله  ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة لأجل رحمته يعطي إلى من لم يسأله وحتى هو لا يعرف ربه ولكن الله تعالى بسبب رحمته يعطيه أعطني بمسألتي إياك ماذا يطلب الإمام ماذا يعلمنا  يقول هكذا قل أعطني بمسألتي إياك جميع خير الدنيا  وجميع خير الآخرة واصرف عني بمسألتي إياك أي شيء اصرف عني ماذا ؟ ادفع عني ماذا؟ جميع شر الدنيا وشر الآخرة  فإنه غير منقوص ما أعطيت إذا أنت تعطي لا ينقص منه شيء وزدني من فضلك يا كريم أنا لا أستحق من فضلك يمكن أن تعطيني  الفضل يعني أكثر من الاستحقاق  التفضل يعني أن تعطي إلى شخص أكثر من استحقاقه نحن نسأل الله من فضله يقول الإمام عليه السلام هكذا قل وزدني من فضلك يا كريم ثم مد أبو عبد الله يده اليسرى فقبض على لحيته ودعا بهذا الدعاء وهو يلوذ بسبابته  اليمنى ثم قال بعد ذلك يا ذا الجلال والإكرام يا ذا النعماء والجود  يا ذا المن والطول حرم شيبتي على النار  وصلي على محمد وآله الأطهار.

وأما من الأحداث التي يجب أن نذكرها مبادرة دولة جنوب إفريقيا في رفع الشكوى على الصهاينة بتهمة الإبادة الجماعية إلى محكمة لاهاي الدولية هذي المبادرة مبادرة مباركة ونحن نهنئهم ونشكرهم هذه الدولة غير إسلامية غير عربية هكذا مشاعرهم وأحاسيسهم أنهم لديهم ضمائر حية لذلك قاموا بهذا العمل الإنساني ونحن نقدرهم ويجب أن نشجعهم في هذا الطريق ففيما فعلوا وبادروا وبحمد الله تعالى بالأمس كانت لهم كلمات جيدة ووثائق متعددة أعطوا هذه الوثائق إلى المحكمة واليوم كان من المقرر أن الصهاينة يدافعون عن نفسهم ولكن البعض يقولون هذا الهجوم الذي شن على اليمن الحبيب اليمن الصامد اليمن المؤمن اليمن الأبي هذا كان بأن يغطوا هذا الأمر حتى لا يلتفت الناس إلى هذه الحادثة المهمة أن هذه الغدة السرطانية هذا الكيان الغاصب لأول مرة يستدعى إلى المحكمة وتهمة هذا الكيان هذه المرة نفس التهمة التي كانوا يوجهون إلى الألمان النازيين وبسبب هذا الأمر كانوا يقولون قام هتلر بإبادة جماعية لليهود فمكانه جاؤوا واحتلوا هذه المنطقة وهذا البلد المبارك بلد فلسطين هذه المرة هذه التهمة موجهة إليهم بأنهم هم الذين قاموا بالإبادة في غزة المظلومة وبإذن الله تعالى هذه الخطوة كانت مبادرة أن يفضحهم لفضحهم أمام أعين العالم.

على كل حال نحن نقدر دولة جنوب افريقيا في هذه المبادرة الطيبة  والعدوان الأمريكي والبريطاني على اليمن  فهذا لا يغير شيئا كما تعرفون هذا الشعب لن يتنازل ولن يتراجع هذا شعب صامد صمد أمام هذه الغارات خلال ثمان سنوات وراء تلك الغارات كانت أمريكا وبريطانيا الظالمة الخبيثة هؤلاء كانوا وراء تلك الهجمات  والآن ما تغيرت الساحة وما تغير شيء  فبإذن الله تعالى هؤلاء يستطيعون أن يواصلوا دعمهم لغزة على طريقتهم  وإن شاء الله تعالى لن تمر من باب المندب أي سفينة تحمل سلعة إلى البلاد المحتلة وبإذن الله تعالى سيواصلون ضربهم لهذه السفن المعتدية بإذن الله تعالى.