۲٠۲٤/٠۲/۲٦ ۲۱:٤۲:٠۱
خطبة الجمعة لسماحة حجة الاسلام والمسلمين الشيخ حميد صفار الهرندي (أعزه المولى) بتاريخ 13 شعبان 1445


                                                             بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 13 شعبان المعظم 1445 ه.

 

الخطبة الأولى:

 

كالمعتاد في الخطبة الأولى نتحدث عن نمط الحياة على أساس التعليمات الإسلامية ووفقا للرؤية الإسلامية، تحدثنا عن تكاليفنا تجاه الأمراء والحكام وتكاليف الحكام والأمراء تجاه الرعية والشعوب.

 من الأشياء المهمة التي قد كلفنا عليه هو إسداء المشورة إلى الأمراء، تقديم المشورة إلى الأمراء حيث أنهم لا يحيطون بكل تفاصيل المجتمع، فقد تستطيع أن ترفع إلى الأمير تقريرا عما يجري في حيّك في بلدتك في قريتك في مدينتك وهو ليس على علم لهذا الذي أنت تعلم به بما أنك تعيش فيه. وهو لا يقدر أن يكون مسيطرا على كل الدقائق والتفاصيل مما يجري في المجتمع فهذا يدله على الخير هذا يعينه.

 في النظام الإداري الحديث ربما تعلّم هؤلاء الأجانب من تعليماتنا هكذا أمر أن الأمير وأن الحاكم هو يستشير بالمستشارين يستشير منهم لأجل الحكم الأفضل لأجل الإدارة الأفضل فهذا أمر العقل يدل على مثل هذا الأمر فهذا ليس عيبا على الحاكم أن يستشير من الناس ولو من عامة الناس والبسطاء من الناس لأن هؤلاء قد يعرفون شيئا وهو لا يعرفه. الإمام أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام مع أنه ولي الله الأعظم مع أنه معصوم بعصمة الله تعالى هو هكذا يخاطب الناس في صفين في خطبة طويلة قسم من هذه الخطبة هذه الكلمات التي أنا سأقرأها يقول الإمام عليه السلام فلا تكفوا عن مقالة بحق أو مشورة بعدل فإني لست في نفسي بفوقي أن أخطئ ربما أنا أخطئ بصفتي إنسان بما أنه إنسان الإنسان قد يخطئ  ولا آمن ذاك من فعلي بعد ذلك الإمام يقول إلا أن يكفي الله  وقد كفى الله للإمام أمير المؤمنين والأئمة المعصومين بأنهم معصومون وبدلالة الله تعالى هؤلاء لا يخطؤون ولكن كأن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام يريد أن يعلم الحكام يعلم الأمراء غير المعصومين ويخاطبهم أنكم ربما تخطئوا فلذلك من يصحح أخطاءكم  عليكم أن تستمدوا وتستعينوا بالناس الذين هم رعيتكم ربما هم يستطيعون أن يصححوا أخطاءكم هذا ما قاله أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام، فكيف بالنسبة للأناس العاديين غير معصومين،  فهم أيضا بحاجة إلى المشورة.

 سماحة الإمام القائد المرجع الديني الولي الفقيه الذي يدير المجتمع الايراني يشرف على إدارة هذا المجتمع كذلك يشرف على إدارة الأمة بصفته وليا هو سماحته يستشير بالمستشارين المتخصصين في مجالات مختلفة  في مجال التجارة يستشير بالتجار الذين يعرفون علم التجارة أو هم لهم تجربة تجارية،  كذلك يستشير في المجال السياسي في المجالات الدولية وما شابه ذلك، فهذا أمر يدلنا أن أهل البيت عليهم الصلاة والسلام والنبي صلى الله عليه وآله وسلم استشار مع الناس والقرآن أمره بأن يستشير الناس وأمرهم شورى بينهم فطبعا القرار بيد الولي لذلك يقول فإذا عزمت فتوكل على الله  ولو أن هذا العزم يكون مخالفا لما قدموا من الاستشارات والمشورة،  فإذا هذا أمر مهم وهذه خدمة مقدمة إلى الحكام فليقبل الحكام والأمراء والمحافظين ورؤساء البلديات وما شابه ذلك من المسؤولين أن يقبلوا هذا كنصح  من الرعية مقدم إليهم النصح بمعنى يقول خير لهم إرادة الخير لهم  إذا يريدون الخير لأمرائهم لا يكتمون ما يعرفون من أخطائهم  بل يقدمون لهم ويبلغونهم أننا وجدنا هذا الأمر خطأ، طبعا هو يدرس هذا الموضوع أن ما ظن هؤلاء أنه خطأ هل هو خطأ أو غير خطأ،  ولكن لا يسكر هذا الباب ولا يغلق هذا الباب باب المشورة فهذا يؤدي إلى كثرة أخطائهم إذا يريدون أن يصححوا أخطائهم أو يراقبوا أن لا يخطؤوا  عليهم أن يستشيروا مع من يكونوا من أهل الذكر  ومن أهل الخبرة ومن الذين يعرفون مصالح المجتمع،  فطبعا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما يكون غير هذا الذي قد قلناه هذا نوع من المشورة إذا أنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر كما يقول أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام وما أعمال البر كلها  والجهاد في سبيل الله عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا كنفسة في بحر لجّي يعني إمام هذه الأعمال وأصل هذه الأعمال هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. الإمام سيد الشهداء عليه الصلاة والسلام قال لأخيه محمد المعروف بابن الحنفية قال له في وصية له كما تعرفون هذه الوصية وهكذا رسم خروجه من المدينة وخروجه في وجه يزيد الطاغية قال ماذا أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا أهم شيء في حياتنا الاجتماعية وربما في الحياة الفردية لها قيمة والإمام عليه السلام عندما جاهد هذا كان هذا الجهاد وهذا القتال في اليوم العاشر من محرم الحرام هذا كان لونا من ألوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإمام أمير المؤمنين هكذا قارن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قارن مع الجهاد وكثير من البر أعمال البر  قال هذه الأعمال مع غلائها ومع قيمتها مع أنها درجة من درجات كمال الإنسان ولكن إذا تقارن مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يكون كنفسة في بحر لجي يعني هكذا يكون خفيفا بالنسبة وقياسا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وقال عليه السلام لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق وإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقربان من أجل ولا ينقصان من رزق وأفضل ذلك كلمة عدل عند إمام جائر، أفضل شيء في هذا المضمار في مضمار الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو كلمة عدل عند إمام جائر عند حاكم جائر.

 

الخطبة الثانية

 

قد حل شهر شعبان المعظم وللأسف الشديد أنا ما كنت حاضرا في مستهل هذا الشهر الفضيل لذلك أنتهز الفرصة بكلمات وجيزة في هذه الخطبة حول هذا الشهر المعظم...

 أكتفي بقسم من الصلوات الشعبانية للإمام سيد الساجدين زين العابدين عليه الصلاة والسلام حيث يقول مخاطبا ربه وهذا شهر نبيك سيد رسلك شعبان الذي حففته منك بالرحمة والرضوان الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله يدأب في صيامه وقيامه في لياليه وأيامه مخوعا لك في إكرامه وعظامه إلى محل حمامه، ماذا  نسأل الله في هذا الشهر الفضيل نسأل الله أن يرزقنا ويوفقنا للاستنان بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، طوبى لمن قام في ليالي شهر شعبان ولمن صام في أيام شهر شعبان المعظم على الأقل يوما واحدا نصوم وعلى الأقل ليلة واحدة قبل صلاة الفجر نستيقظ من نومنا ونحرم الرقاد أنفسنا ونتحدث مع ربنا كما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدأب في هذا الشهر المبارك بهذه السنة بل في كل شهر هو كان له هكذا تهجد هذه العبادة والسنة.  اللهم فأعنا على الاستنان بسنته فيه ونيل الشفاعة لديه، اللهم واجعله لي شفيعا مشفعا وطريقا إليك مهيعا حتى ألقاك يوم القيامة عني راضيا وعن ذنوبي غاضيا، اللهم وفقنا لما قلنا في هذا الدعاء وفي هذه الصلوات، اللهم أعنا على الاستنان بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله في هذا الشهر المبارك.

وأما من الأمور التي أريد أن أتحدث عنها التقاء المشاركون في الدورة الأربعين لمسابقات القرآن الكريم الدولية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع سماحة اإامام الخامنئي حفظه الله تعالى قبل يوم.

 سماحته أول شيء أشار إليه هذا الذي يجري في غزة غزة الجريحة فهذا الجرح لم يندمل جرح على جرح فهذه مأساة الأمة، فنحن جميعا مفجوعون بغزة وأحوال أمتنا في فلسطين، الإمام الخامنئي حفظه الله وصف قضية غزة بأنها قضية العالم الإسلامي قضية العالم العالم الاسلامي الكبرى القضية الكبرى هي قضية غز،ة  ومن يريد أن يتناسى ويتجاهل هذه القضية هو فليعرف أنه ليس من هذه الأمة كيف يتحمل هذه المأساة ويسمع هذه الأخبار الموجعة المحرقة للقلوب ولا يبالي. وتساءل سماحته هل يطبق قادة ومسؤولوا الدول الإسلامية تعاليم القرآن الذي يقول لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين، لماذا لا يعلن قادة الدول الإسلامية قطع علاقاتهم ومساعدتهم ودعمهم القاتل الصهيوني الخبيث،  نحن تنازلنا عن مطالبنا بالنسبة لهؤلاء المتخاذلين  على الأقل إذا أنتم لا توفرون العتاد للمجاهدين  إذا أنتم لا تقدمون مساعدة لهؤلاء المؤمنين المظلومين على الأقل اقطعوا علاقاتكم ولو لفترة اقطعوا علاقاتكم مع هذا الكيان الغاصب، كيف يتحدث الرئيس التركي عن الإسلام وعن مساعدة للشعب الفلسطيني وإلى الآن يرسل الوقود لهؤلاء الصهاينة ولهم تبادل التجاري على مستوى عالي كيف يدعي هؤلاء القادة العرب بعضهم هؤلاء الذين يمهدون و يهيئون للصهاينة بدلا من طريق البحر الأحمر الخطوط البرية الطرق البرية يوفرون لهم هذا الأمر يهيئون لهم بدلا مما يخسرون هؤلاء المجرمين في البحر الأحمر  كما أن إخواننا المؤمنين أنصار الله هؤلاء المؤمنين المجاهدين البواسل هؤلاء يمنعون وبعض قادة العرب كأنهم يتداركون ما فات عن الصهاينة ويقدمون أراضيهم عن طريق البر حتى ينقلوا الأشياء لأن يتنفس هؤلاء المجرمين حتى ينتعشوا وبقوة يضربون إخواننا وأخواتنا الأبرياء والبريئات  يضربون الأطفال يقتلون كل يوم مئة  إنسان كأن أصبح أمرا عاديا للأمة أنهم يسمعون اليوم استشهد مائة اليوم استشهد مائة وعشرين! هذا ليس شيئا سهلا كيف نحن نتحمل هذه المأساة؟  فهؤلاء ماذا سيقولون أمام المحكمة الإلهية؟ قال سماحة الإمام القائد سيسائل الله المتعالي كل أفراد الشعوب الإسلامية ويؤاخذهم لأنهم لم يمارسوا الضغط على حكوماتهم من أجل وقف دعم الكيان الصهيوني،  الشعب التركي يجب أن يضغط على الحكومة و يجبرهم ويفرض عليهم يفرض عليهم قطع العلاقات، الشعب المصري يجب أن يضغط على الحكومة (بهكذا مداهنة) لأجل هكذا مداهنة مع هؤلاء الصهاينة الشعب الأردني يجب أن يضغط أنا أتعجب أنهم يقفون أمام السفارة الصهيونية ويهتفون هتافا بتحرير فلسطين وهم لا يقدرون أن يحرروا هذه القطعة من أرضهم يعني السفارة الإسرائيلية داخل أراضيهم هؤلاء الذين يدنسون الأراضي الأردنية على الأقل اِطردوهم من هذا المكان سكروا وكرهم  للتجسس في هذا البلد، على الأقل يستطيعون أن يفعلوا هذا الشيء  إذا لا يستطيعون أن يقاتلوا مع الإخوة الفلسطينيين، الإمام القائد هكذا يقول أن الله تعالى سيسألكم أيها الشعوب المسلمة لماذا لم تضغطوا على حكوماتكم ويقول سماحته وأكد أن العالم الإسلامي العالم مفجوعون اليوم بأهالي غزة مضيفا اضطهد أهالي غزة من لم يشتموا رائحة الإنسانية إطلاقا وعليه إن أعظم واجب هو نصرة أهالي غزة ومساندة من يساعد أهالي غزة وتابع سماحته لن يتوقف أملنا في لطف الله ونصرته  ومن المؤكد أن العالم الإسلامي سيشهد زوال الغدة السرطانية الصهيونية هذا وعد غير مكذوب.

  نحن نعيش في أيام مولد منقذ البشرية الإمام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف الذي سيملأ الأرض قسطا وعدلا بعد لما ملئت ظلما وجورا معنى الانتظار نحن المنتظرون ما هو معنى الانتظار؟  أريد أن أبين معنى الانتظار بمثال بسيط ممكن نفهم ما هو معنى الانتظار أم ينتظر ابنه بأن يأتي من السفر هي لا تقدر أن تجلس في غرفتها بل هي تخرج إلى باحة البيت بل تخرج إلى الشارع ودائما ينظر إلى هذا الجانب وذاك الجانب ويستخبر الآخرين ما هو الخبر من ابني؟  هل وصل إلى المطار أو لا؟  إذا وصل إلى المطار أخبروها  بأنه يأتي إلى المطار هي تذهب إلى المطار ولو إذا ما كانت عندها سيارة هي تمشي على الأقدام شوقا إلى ابنها  هذا هو معنى الانتظار وليس معنى الانتظار أن تبقى هكذا تضع يدك على يدك ورجلك على رجلك وتشرب الشاي وتقول أنا منتظر الإمام المهدي هو هؤلاء المؤمنين هؤلاء المجاهدون الذين إذا شعروا بأن هناك أعداء لظهور الحجة قاتلوهم أبنائكم الذين استشهدوا في طريق انتظار المهدي المنتظر هذا الذي قاتل ذاك الإرهابي هو قاتل إنسانا كافرا الذي كان يريد أن يعرقل ظهور الإمام الحجة هو عندما يرى أن هذا يريد أن يعرقل أمام ظهور الحجة يقاتله ويرفع هذا المانع  هذا هو معنى الانتظار المنتظر الحقيقي  الحشد الشعبي المجاهد الذي عندما يشعر بأن هناك مجموعة من الكفار من المشركين يريدون أن يواجهوا هذه الحركة يواجهوا حركة الظهور للحجة هذا المنتظر هو يقاتل يراق دمه في سبيل ظهور المهدي المنتظر  أنصار الله هؤلاء المجاهدون هؤلاء المنتظرون الحقيقيون المنتظر الحقيقي هذا المجاهد المقاوم اللبناني الذي يقاتل أعداء الإمام الحجة اليهود العنود الذين كانوا أعداء للأنبياء ولأوصياء الانبياء وما قتل نبي أو وصي هناك بصمات من بصمة اليهود فيها موجودة إذا أنتم تلاحظون في التاريخ تجدون أثر هؤلاء لا يريدون أن يحكم على العالم هذا الإمام هذه الحجة فلذلك بما أنهم يقاتلون المهدي نحن نقاتلهم نحن المنتظرون نقاتل أعداء المهدي المنتظر  هذا هو معنى الممهد للمهدي هذا هو معنى المنتظر للمهدي عندما أخبر الناس في إيران  قبل خمسة وأربعين سنة أن الحكومة الشاهنشاهية المجرمة منعت دخول الإمام الخميني من مطار طهران هجموا إلى مطار طهران وقالوا سنفتح هذا المطار بما أنكم تريدون منع دخول الإمام الخميني في إيران هذا هو معنى الانتظار إذا أنت منتظر للمهدي أي شخص يريد أن يواجه هذه الحركة حركة الظهور للمهدي المنتظر  عليك أن ترفع هذا المانع عليك أن تقاتل  هذه العراقيل وتواجه هذه العراقيل هذا هو معنى الانتظار في هذه الأيام العصيبة نحن علينا أن نعرف ماذا يريد إمامنا الحجة عجل فرجه الشريف الإمام هكذا قال ولو أن أشياعنا وفقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخر عنهم يؤمن بلقائنا ولا تعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حق المعرفة هذا التأخر لظهور الحجة السبب نحن  قصرنا فلذلك الإمام مهما تقول كل صباح نقول العجل العجل يا مولانا يا صاحب الزمان  دائما نطلب العجل نقول عجل يا يا ابن رسول الله ولكن الإمام علمنا بأنه يجب أن توفر الشروط للظهور في نفسك  في الدعاء للإمام صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف نقرأ اللهم ارزقنا توفيق الطاعة وبعد المعصية وصدق النية وعرفان الحرمة هذه أدعية تدلنا على أن ما يتوقع منا الإمام الحجة ما هو؟  الإمام يريد منا أن نكون ممن يجتنب المعاصي فلذلك يعلمنا هذا الدعاء  الإمام يدعو لصالح الغزاة في سبيل الله  يدعو للأسرى في أيدي الظالمين هكذا نفهم أن الإمام ماذا يتوقع منا  حتى نكون منتظرين له وحتى نتأكد أنه سيأتي قريبا ولكن في هذه الأيام نحن نقول إلهي عظم البلاء وبرح الخفاء  برح الخفاء يعني الآن ليس وقت أن أخفي ما في ضميرنا من يستطيع أن يخفي هذه المأساة هذا الذي يجري على العالم الإسلامي برح الخفاء وانكشف الغطاء وانقطع الرجاء وضاقت الأرض ومنعت السماء وأنت المستعان وإليك المشتكى نحن نشتكي إلى الله تعالى اللهم إنا نشكو إليك فقد نبينا، وغيبة ولينا، وكثرة عدونا، وشدة الفتن بنا، وتظاهر الزمان علينا، الإنسان عندما (يشتد) تشتد الحال عليه هو بأنه بحاجة إلى إمامه إلى إمامنا الحجة، وصانا علماؤنا بأن نتناجى مع إمامنا نناجي إمامنا الحجة نخلو به نتحدث معه هو الإمام يرانا هو هكذا قال للشيخ المفيد في كتاب له للأخ السديد والولي الرشيد الشيخ المفيد أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان أدام الله أعزازه من مستودع العهد المأخوذ على العباد  إنا غير مهملين لمراعاتكم  ولا ناسين لذكركم  هذا الإمام لا يهملنا  هو يرانا، علينا أن نخص لحظات في كل يوم أو في كل أسبوع مع إمامنا خصوصا في أيام الجمعة التي (تخص الإمام الحجة عجل الله ) تخص الامام الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف  بعض الأحيان يمكن نناجي معه ونقول يا سيدنا يا مولانا كما أنتم في أيام الجمعة تندبون وتقرأون دعاء الندبة نقول أين المعد لقطع دابر الظلمة، أين المنتظر لإقامة الأمت و العوج، أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان، يا مولانا يا صاحب الزمان  هذا بعينك وأنت ترى ماذا يجري في أوساط الأمة الإسلامية ماذا يجري على أهلنا غزة وفي فلسطين ماذا يجري في اليمن  ماذا يجري في عراقنا الحبيب  وماذا يجري في لبنان الحبيبة يا سيدنا يا إمامنا أين المرتجى لإزالة الجور والعدوان  أين المدخر لتجديد الفرائض والسنن  أين المتخير لإعادة الملة والشريعة،  أين المؤمل لإحياء الكتاب وحدوده، أين محيي معالم الدين وأهله،  أين قاصم شوكة المعتدين،  أين معز الأولياء ومذل الأعداء، أين صاحب يوم الفتح  وناشر راية الهدى، أين مؤلف شمل الصلاح والرضا، أين الطالب بذحول الانبياء وأبناء الأنبياء  أين الطالب بدم المقتول بكربلاء .