۲٠۲٤/٠٣/۲٦ ٠٠:۱۲:٠٠
خطبة الجمعة لسماحة الشيخ حميد الصفار الهرندي (أعزه المولى) بتاريخ 11من شهر رمضان المبارك 1445هـ


                                                                                           بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 11 رمضان المبارك 1445 ه.

 

 

الخطبة الأولى:

 


في هذه الخطبة نريد أن نتحدث عن القانون والالتزام بالقانون، القانون يجعل ويوضع حذراّ من الفوضى ولصالح المجتمع حتى القانون الذي فيه خلل غير قانون الله تعالى الذي فيه منافع للناس وهو الاحتراز والابتعاد عن الفوضى.

 طبعا القانون يحد الإنسان  يجعل أمام الإنسان بعض الموانع،  يمنع عن شيء ويسمح ويسرح شيئا  ولكن كل هذه الأشياء بالمآل تكون لصالح المجتمع. على سبيل المثال قوانين المرور من الأشياء التي نحن نواجهها دائما ونتناول هذه القوانين وفي كل حركاتنا كل يوم نحن مع هذه القوانين، هذا الطريق مثلا يمنع إلا أن يكون للطلوع ولا للنزول على سبيل المثال والذي يخالف هذا القانون طبعا يزعج الآخرين،  معناه أن هذا القانون كان لتسهيل الأمور للجميع لعامة الناس والذي يخالف هو يخالف مصالح المجتمع،  ولو أنه يرى لنفسه حظي في هذا المجال  وكأنه يرى منفعة في هذه المخالفة ولكن أخيرا هذه المخالفة يكون عليه في بعض الأحيان سيشعر بهذه المشكلة. افرض أنه الآن هو في طريق لا يكون مخالفا  وتأتي سيارة مخالفة تواجه هذه السيارة التي هو يركبها يغضب ويقول لماذا تخالف ؟  يعني هو يرى أن هذا يكون لصالحه على كل حال القانون قد جعل لأجل مصالح المجتمع قانون يقننه الله تعالى هذا هو لا يوجد فيه أي مناقشة لأن الله العالم العليم القدير الحكيم هو الذي قنّن هذا القانون في الشؤون الفردية وفي الشؤون الاجتماعية. علينا أن نلتزم بالقانون. هذه فتوى للإمام الخميني رضوان الله عليه والإمام الخامنئي حفظه الله أن القانون محترم حتى لو لم تكن الحكومة حكومة إسلامية. افرض أنك سافرت إلى ألمانيا وهناك قانون مخالفة هذا القانون يكون مخالفة للشرع وهذا حرام يعني إذا هم يمنعون أن تذهب من هذا الطريق وأنت تذهب وأنت تقود سيارتك نحو هذا الطريق الممنوعة هذا يكون مخالفة للقانون لقانون ألمانيا ولكن الإمام الخميني رضوان الله يقول هذا القانون لمصالح المجتمع  للنظام للنظم فهذا لا يجوز أن تخالفه يجب أن تلتزم بما قننوا هؤلاء، بهكذا درجة بأن في بلاد الكفر الإمام رضوان الله عليه يقول يجب أن تلتزم بالقوانين شرط أن لا تكون هذه القوانين محاربة مع الله تعالى هذا واضح أنهم إذا كان حسب قانونهم أن تنزع الحجاب من رأس

 

زوجتك وتقول أنا أريد أن ألتزم القانون هذا مخالفة لله تعالى مخالفة لقانون الله تعالى. ولكن القوانين العرفية التي توضع في مثل هذه البلاد يؤكدان الإمامان  على هذا الأمر هذا أمر مهم علينا أن نقرأ بعضا من الروايات الواردة عن الأئمة عليهم الصلاة والسلام مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ‌ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَزِيعٍ‌ عَنْ حَنَانِ بْنِ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ‌ قَالَ قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌: حَدٌّ يُقَامُ فِي الْأَرْضِ أَزْكَى فِيهَا مِنْ مَطَرِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَأَيَّامَهَا. الكافي، ج7، ص174.

حد يعني قانون، حد ممكن يكون عقوبة، ولكن حسب القانون مثل حد السرقة حد الزنا الخ... يقول الإمام عليه السلام هذا أزكى فيها من مطر أربعين ليلة وأيامها، يعني هذا للأرض يكون مطهرا الأرض التي يقام فيها الحد هذه الأرض تكون عامرة  حسب رأي الإمام عليه السلام، والحق هكذا قال رسول الله صلى الله عليه وآله: حَدٌّ يُقَامُ فِي اَلْأَرْضِ أَزْكَى من عِبادة سِتينَ سنة. مستدرك الوسائل، ج18، ص 9.

إقامة الحد وإلزام الناس بالقانون والالتزام بالقانون يكون هكذا بأنه مؤكد. بحيث أنه ورد حديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وَعَنْ رَسُولِ اَللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ‌: أَنَّهُ نَهَى عَنِ الشَّفَاعَةِ فِي الْحُدُودِ وَقَالَ‌: مَنْ شَفَعَ‌ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اَللَّهِ لِيُبْطِلَهُ وَسَعَى فِي إِبْطَالِ حُدُودِ اللَّهِ تَعَالَى عَذَّبَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ‌. دعائم الإسلام، ج2، ص443.

يقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شفع في حد من حدود الله ليبطله وسعى في إبطال حدود الله تعالى عذبه الله يوم القيامة وفي التاريخ كم نظير لمثل هذه المخالفات.

 بعض ولو أنه كان يحسب أميرا على الناس عندما شهد شهود عدول على أن صديق هذا الأمير قد  زنا وهم رأوه صدفة هم رأوا والستار بسبب هبّ الرياح  رفع الستار وهؤلاء صدفة رأوا أنه مشغول بالعمل الحرام  شهدوا عند ذاك الأمير وهو جرحهم واحدا تلو الآخر حتى لا يضرب الحد ولا يجري الحد على صديقه هذا ما يقوله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذا أراد أن يبطل حداً من حدود الله، قانونا من قوانين الله تعالى، في القوانين العرفية أيضا كذلك يقول أمير المؤمنين عليه السلام لمالك ابن الأشتر النخعي رضوان الله تعالى عليه هذا الشهيد الكبير  أمير المؤمنين عليه السلام: ... وَأَلْزِمِ الْحَقَّ مَنْ لَزِمَهُ مِنَ الْقَرِيبِ وَالْبَعِيدِ وَكُنْ فِي ذَلِكَ صَابِراً مُحْتَسِباً وَاقِعاً ذَلِكَ مِنْ قَرَابَتِكَ وَخَاصَّتِكَ حَيْثُ وَقَعَ وَابْتَغِ عَاقِبَتَهُ بِمَا يَثْقُلُ عَلَيْكَ مِنْهُ فَإِنَّ مَغَبَّةَ‌ عاقبة ذَلِكَ مَحْمُودَةٌ‌... نهج البلاغة، الكتاب 53.

يقول الإمام وألزم الحق من لزمه من القريب والبعيد  هو كان من أقربائك أو لم يكن من أقربائك يجب أن تطبق الحق وكن في ذلك صابرا محتسبا صابرا محتسبا لأنه هناك سيحدث مخالفات هذا صديقك هذا ابن عمك أنت لا تراعي الوشائج العائلية لماذا فعلت هكذا من اليوم لا أتحدث معك أنت لست ابن عمي هكذا يقولون يقول الإمام: كن في ذلك صابرا محتسبا واقعا  ذلك من قرابتك وخاصتك  حيث وقع  يعني خصوصا إذا وقع في خاصتك وابتغي عاقبته بما يثقل عليك منه فإن مغبة ذلك مغبة يعني عاقبة فإن مغبة ذلك محمودا، اعرف أن عاقبته محمودة الله تعالى إذا يرضى هذه العاقبة تكون محمودة هذا كلام الأمير عليه الصلاة والسلام.

 

في النمط الإسلامية للحياة يجب أن نكون هكذا ملتزمين بالقانون،  الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه حفيده الذي كان يحبه الإمام رضوان الله تعالى عليه خالف مخالفة، الإمام أمر أن يسجنوه فسجنوه وهو ما زال موجود هو على قيد الحياة  إذا تريدون يمكن أن تستفسروا منه أنه ماذا حدث بالنسبة له،  الإمام ما يبالي في مجال إجراء حد من حدود الله تعالى. ومن القوانين هكذا كان شديدا سماحة الإمام القائد لا يسمح لأحد أن يخالف القانون في الانتخابات جماعة خرجوا إلى الشوارع وقالوا نريد إلغاء الانتخابات لأن النتيجة ليست  موافقة لرغبتنا  وسماحته قال وفقا للقانون ولو بلغ ما بلغ  هو سماحته هذه القصة قد ذكرها ونقلها  طبيب من الأطباء الذي كان في فترة وزير الصحة في الجمهورية الإسلامية قال جاءت امرأة محترمة محجبة محتشمة  ومعها ابنٌ هو طبيب أطفال جاء عندي بعد ساعة هي تمهلت في غرفة الانتظار جاءت وبعد أن خرجت بعض الناس كانوا يعرفونها  قالوا عرفت من كانت هذه المرأة هذا الطبيب يقول قلت لا أعرف قال إنها زوجة الإمام الخامنئي حفظه الله  وهو كان آنذاك رئيسا للجمهورية لماذا ما أخبرتني حتى لا تجلسا منتظرة في الغرفة قال بأن الإمام القائد لا يرضى بأن تخالف القانون، يقول إذا ينتظر الناس يجب أن تنتظري أنتي بصفتكِ زوجة رئيس الجمهورية. هذا هو الالتزام بالقانون والالتزام بالقانون فيه خيرات كثيرة وعلينا أن نلتزم عندما تكون هذه القوانين قوانين موافقة للشرع ولا تكن مخالفة. نعم إذا كان القانون مخالفا لشرع الله تعالى طبعا هذا ليس موضع تسامح ويجب أن نكون ملتزمين أولا بقانون الله تعالى.

 

 

الخطبة الثانية

 

 وفقا للرواية التاريخية وفاة سيدنا عم رسول الله أبي طالب رضي الله تعالى عنه  بعد يوم من هذا اليوم لأنه هكذا يشتهر على أساس هذه الرواية أن أبا طالب عليه السلام قد توفي بثلاثة أيام بعد وفاة سيدتنا خديجة الكبرى وهذا العام العام العاشر من البعثة كان قد سمّاه النبي صلى الله عليه وآله وسلم عام الحزن لأنه كان حزينا بفقد عمه سندا الذي كان سندا له وداعما له وكذلك خديجة الكبرى التي ضحى بنفسها في سبيل الدين،  هي كانت مجاهدة بأموالها وبنفسها  ربما نقول إنها استشهدت بسبب هذا الحصر الذي كان قد فرض على هؤلاء المؤمنين في شعب أبي طالب.

  سلام الله تعالى على جدة أئمتنا أم المؤمنين خديجة الكبرى وسلام الله على أبي طالب المظلوم الذي قد ظلم بسبب حقد بعض الناس لابنه علي عليه السلام، حيث افتروا عليه  بالشرك وهو أول المؤمنين والموحدين في أيام الجاهلية.

 أيضا هو لم يعبد وثنا ولا صنما وهناك أحاديث كثيرة وأشعاره تدل على أنه كان موحدا مؤمنا وكان قد آمن بالنبي صلى الله عليه وآله.

قيل أن أبا طالب عندما توفي نزل جبرائيل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال يا رسول الله اخرج من هذه المدينة لا يوجد لك من يساندك في هذه المدينة بعد وفاة أبي طالب.

 هناك موضوع أريد أن أوضحه وأبيّن للإخوة والأخوات المصلين والمصليات أن هناك جداول أو قائمة باسم الإمساكية تنشر عادة وفي بعض هذه أو في معظم هذه الإمساكيات يوجد طلوع الفجر الأذان وأيضا الإمساك ساعة الإمساك وقت الإمساك عليكم أن تعرفوا أن الله تعالى يقول فكلوا وقت الأكل إلى أين حتى يتبين ليتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر  يعني هذا النور الذي يسطع ويغلب في الأفق واسمه الفجر الصادق يعني عند وقت الأذان فإذا إلى وقت الأذان يمكن أن نأكل،  لا يجب أن نمسك حتى وقت الأذان، هذا هو الأمر الواجب  إذا تيقنت أنك دخلت في الفجر لا يجوز لك أن تأكل إذا كانت اللقمة في فمك يجب أن تلفظ من فمك وترمي ولا تأكل وتغسل حتى لا يبقى منه أثر.  احذر أن تبتلع المتبقي من هذا الطعام لأنك قد دخلت في وقت الإمساك وهو طلوع الفجر أي وقت أذان الفجر وما يكتب هو الاحتياط يعني علينا أن نحتاط في ديننا كما يقول الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أخوك دينك لدينك فاحتط لدينك.

هذا الاحتياط للدين هذا أمر مرغوب فيه لأن نتيقن أننا ما خالفنا علينا أن نمسك شيئا قليلا قبل طلوع الفجر هذه الإمساكية كانت تكتب مثلا وقت الإمساك الساعة الفلانية،  وبعض الناس ظنوا أن هذا أمر واجب  لا الاحتياط ظنوا أنه واجب فلذلك يقول أنا أكلت في وقت الإمساك حسب للتقويم أكلت فإذا الصيام يكون باطلا  كان يظن أنه لم يصم ذاك اليوم ليس كذلك  هذا الاحتياط  تريد أن لا تأكل وقت الأذان فإذا تمسك عن الطعام قبل الأذان بدقائق بخمس دقائق حتى تنظف فمك حتى تستخدم السواك حتى تتهيأ للأذان هذا هو الأفضل هذا هو أفضل طبعا وأما هناك مسألة أخرى عند الإمام الخامنئي حفظه الله هذا الذي يسجل في التقويم مكتوب أذان الفجر هذا يعتمد على قول العلماء علماء النجوم والهيئة يعني حسب المحاسبات الرياضية يقول لا يمكن أن نثق بهذا أنه هو الفجر فلذلك عليك أن تحتاط وتصبر بعد أن أكمل المؤذن الأذان بعد ستة دقائق أو سبع دقائق أو على أكثر التقدير عشر دقائق ابدأ بصلاتك فمعناه ماذا؟ معناه أن هذا ليس فجرا فإذا يمكن أن تأكل خلاله يعني بعد أن يؤذن  المؤذن بما أنك ما تيقنت أنه هو الفجر يمكن أن تأكل ولكن هذا خلاف للاحتياط ربما يكون فجرا  فلذلك يقول الاحتياط أن لا تأكل حسب هذا الذي يسجل في التقويم بأذان الفجر الاحتياط في السحور وفي الإمساك أن لا تأكل بعد هذا الأذان ولو أنك ما تيقنت للصلاة ولكن الاحتياط ماذا؟ أن تصبر شيئا بعد الأذان. فإذا قبل الأذان تحتاط للإمساك وبعد الأذان تحتاط للصلاة. هذا الأمر يتضح في الإمساكية.

وأما كلمة الإمام القائد في بداية السنة الشمسية  يعني في كل سنة  ثلاثمية وخمسة وستين سنة تدور الأرض حول الشمس حتى تصل إلى النقطة التي قد بدأت الحركة هذه تسمى بالسنة الشمسية  في بداية هكذا سنة يبدأ فصل الربيع كما ترون الأشجار تشهد على أن الآن فصل الربيعن  وما يوجد عند مجموعة كبيرة من الناس في بلاد الفرس من إيران وطاجيكستان وأفغانستان وكذلك الباكستان وبعض البلاد الأخرى مثل الهند هم يقيمون احتفالات للربيع  والإمام الصادق عليه السلام علمنا يعني هذه السنة عند الناس فقال جميل أنكم تقيمون احتفال وتعيدون هذا اليوم الذي ازدهرت  الأشجار في  بعض الروايات غيروا في العربية بالنيروز وفيها أحاديث منها الدعاء الذي علم الإمام الصادق عليه السلام يا مقلب القلوب والأبصار يا مدبر الليل والنهار يا محول الحول والأحوال حول حالنا إلى أحسن حال.

في بداية السنة الإمام القائد كانت له كلمة عن  غزة سماحته هكذا قال أن أحداث غزة وإبادة أكثر من ثلاثين ألف بشر بريء امرأة طفل شيخ شاب أمام أعين ما يسمى بالعالم المتحضر الذي يدعي حقوق الانسان  هذا مؤشر على الظلم  السائد في عالم الغرب وقال سماحته أن الأمريكيين والأوروبيين لم يمنعوا جرائم نظام الاحتلال فحسب  بل أعلنوا منذ الأيام الأولى  دعمهم له بالسفر إلى الأراضي المحتلة وأرسلوا جميع أنواع الأسلحة والمساعدات لمواصلة جرائمه  هناك دروس نحن ندرس من أحداث غزة على حد تعبير الإمام القائد  أولا ضرورة وجود جبهة المقاومة  افرضوا إذا ما كانت جبهة المقاومة موجودة افرضوا أن المقاومة العراقية ما كانت موجودة  افرضوا أن المقاومة اليمنية ما كانت موجودة، افرضوا أن سوريا لم تكن صامدة ولم تكن في جبهة مع العدو، افرضوا أن لبنان ما كانت فيها المقاومة الإسلامية،  ماذا كان يحدث في  هذه المنطقة؟ الآن كنا كلنا تحت احتلال الصهاينة. قد أثبتت الأحداث أن المقاومة هي جبهة مباركة كان يجب أن تحضر في هذه المنطقة. أثبتت هذه الأحداث أن حضور جبهة المقاومة في هذه المنطقة من أكثر القضايا مصيرية ويجب الاستمرار في تقوية هذه الجبهة التي تنبثق عن أصحاب الضمائر الصاحية لمواجهة سبعين عاما من الظلم والاحتلال من قبل المجرمين الصهاينة.

  ثانيا الدرس الثاني: عدم اطلاع الغربيين و المنطقة على قدرات المقاومة هؤلاء ما كانوا يظنون أن هؤلاء الذين كانوا يظنونهم ويزعمونهم حفاة  هؤلاء اليمانيون أبطال يقدرون أن يعجزوا الأمريكان في هذه المنطقة لا يقدرون أن يتصدوا حركات هؤلاء الإخوة أنصار الله حقا هؤلاء أنصار الله. ما كانوا يتصورون أن المقاومة الاسلامية في لبنان بقيادة سماحة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله حفظه الله تعالى تقدر بأن تفشل كل مؤامراتهم وتعطل الحياة في شمال فلسطين المحتلة.  ما كانوا يتصورون أن المقاومة العراقية هكذا يستطيع أن يخضعهم ويذلهم  بمسيراتها وبصواريخها وأهم من هذا للشباب المؤمنين الخُلّص يستطيعون أن يركعوهم  يقول الإمام القائد لم يكن لدى الغربيين ولا حكومات المنطقة اطلاع على قوة المقاومة وقدراتها ولكنهم مجبرين اليوم أن يشاهدوا صبر أهالي غزة المظلومين وإرادة ودافعية المقاومة الفلسطينية من حماس إلى بقية فصائل المقاومة وكذلك قوة وإرادة المقاومة في لبنان واليمن والعراق فطبعا سوريا أيضا في نفس هذا الفلك وسوريا هي الحاضنة لهذه الجبهة

ثالثا هذا هو الدرس الثالث:  المقاومة غيرت معادلات المنطقة، لقد بعثرت قدرات المقاومة حساباتهم  وأثبت أن الأمريكان لا يستطيعون السيطرة على المنطقة بل لا يستطيعون أيضا البقاء في المنطقة وعليهم مغادرتها كما فرض جبهة المقاومة والمقاومة العراقية عليهم أن يخرجوا من العراق الحبيب وسيخرجون إن شاء الله أذلاء صاغرين بإذن الله تعالى   الدرس الرابع:  الذي قد درسنا من غزة من طوفان الأقصى الكيان متورط في أزمتين الكيان الصهيوني ليس مأزوما في حماية نفسه فحسب هذه أزمة أخرى، بل أنه يعاني حقا أزمة الخروج من الأزمة، أيضا أزمة أخرى كيف يخرج من هذه الأزمة إنه غارق في المستنقع ولا يستطيع إنقاذ نفسه. وهو من تسبب لنفسه بذلك جراء دخوله غزة والحقيقة أنه إن خرج اليوم من غزة كان مهزوما وإن لم يخرج سيهزم أيضا.

 الدرس الخامس: الذي علمنا طوفان الأقصى اشتداد كراهية شعوب المنطقة بل شعوب العالم تجاه الولايات المتحدة الأمريكية. سماحته هكذا أكد وقال أن التظاهرات الشعبية المؤيدة لفلسطين في شوارع لندن وباريس وفي أمريكا نفسها  هي في الواقع إعلان الكراهية تجاه أمريكا في كل مكان تعمد فيه قوى مقاومة المناضلة والشجاعة في المنطقة من اليمن والعراق إلى سوريا ولبنان إلى تنفيذ أعمال ضد الامريكيين فإنهم ينسبون هذا العمل إلى إيران هذا يدل على أن الأمريكيين يعرفوا الشباب الشجعان وأصحاب العزائم في المنطقة وهذا الحساب الخاطئ سيركع الأمريكيين حتما  إذا تخلى إيران أيضا هؤلاء الشباب موجودون ولكن يقول الإمام القائد لكن في الواقع إن فصائل المقاومة نفسها هي التي تتخذ القرار وتتحرك والحق حليفها ونحن نناصر ونساند وندعم كل من ينضم إلى هذا الجهاد الإسلامي وبتوفيق من الله سنحقق هدفنا.