۲٠۲٤/٠٦/٠٣ ۲٣:۲٣:۲۹
خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 22ذي القعدة 1445 ه.


بسم الله الرحمن الرحيم

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 22 ذي القعدة 1445 ه.

 

الخطبة الأولى:

 كنا نتحدث عمن ينبغي مشاورتهم، نكمل هذا البحث برواية عن الإمام جعفر الصادق عليه الصلاة والسلام قالَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ‌: شَاوِرْ فِي أُمُورِكَ مِمَّا يَقْتَضِي اَلدِّينُ مَنْ فِيهِ خَمْسُ خِصَالٍ: عَقْلٌ وَعِلْمٌ وَتَجْرِبَةٌ وَنُصْحٌ وَتَقْوَى؛ . مصباح الشريعة، ص152. الإمام يوصينا بأن نستشير الذي يوجد فيه هذه الخصال الخمسة، عقلٌ وعلمٌ وتجربةٌ ونصحٌ وتقوى، بعضها كانت في الروايات التي قد قرأناها سابقاً، لكن بعضها لم تُذكر في تلك الروايات، الإمام يقول يجب أن يكون المستشار عاقلاً، متسما ًبالعقل، وكذا أن يكون عالماً، لا أن يكون جاهلاً، بما أنه يجهل يدلك إلى ما يجهله. وتجربةٌ، التجربة نوع من العلم، الإنسان بما أنه يُجرب يحصل على معلومات من خلال تجربته، لذلك أوصونا بأن نستشير الكبار، كبار السن الذين هم قضوا حياتهم في تجارب مختلفة، فعندما نستشيرهم نستفيد من تجاربهم.        والخصلة الرابعة هي النصح، كما قلنا في الروايات السابقة قد قرأنا أنه يجب أن يكون المستشار ناصحاً، إذا لا يريد لك الخير الأفضل ألا تستشيره، لأن هذا سيضرك، إذاً النصح أمر مهم. والتقوى، أن يكون تقياً، أن يكون ورعاً، ألا يكون تابعاً لهوى نفسه، في الروايات السابقة كانت بعض التعابير التي تؤيد هذه الكلمة، ربما لم يُذكر كلمة التقوى؛ ولكن هناك كلمات تدل على هذا المعنى.  وأخيراً ما هي آثار المشورة؟ من خلال الروايات التي قرأتها لكم قد تبينت آثار المشورة، ولكن نذكر بعض الروايات بهذا الصدد، عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ما مِن رَجُل يُشاور أحدا إلا هُديَ إلى الرشد. طبعاً يشاور أحداً يصلح للمشاورة، لا تقل إنك إذا استشرت شخص لا توجد فيه تلك الصفات التي ذكرها الإمام جعفر الصادق عليه السلام أنك ستصل حتماً الى الرشد. النبي صلى الله عليه وآله وسلم عندما يقول ما من رجل يشاور أحداً إلا هُدي الى الرشد، يعني يشاور أحداً يصلح للمشاورة، هو صالحاً لأن يكون مستشاراً، قال أمير المؤمنين عليه السلام: لا ظهير كالمشاورة. نهج البلاغة، الحكمة 54. حقاً يكون لك ظهيراً ونصيراً الذي يعطيك ويدلك على ما يعرفه في مقام المشاورة، بعض الأحيان الإنسان يشعر بشيء من الفقر والحاجة عندما لا يوجد من يشاوره، إذا لم يجد من يشاوره يحتار ماذا يفعل، فالمشاور الذي يكون لائقاً وصالحاً للمشاورة، هذا يكون ظهيراً للإنسان، وقال أمير المؤمنين عليه السلام: ... الاستشارةُ عينُ الهداية، وخاطَرَ مَنِ استَغنى بِرأيه... نهج البلاغة، الحكمة 211. يعني إذا اطمأننت بأن هذا المستشار لا يدلك إلا على الخير، هو عالمٌ عاقلٌ مؤمنٌ تقيٌ ناصحُ وهو ذو تجربة، طبعاً لابد أن تؤدي هذه الاستشارة إلى الرشد والهداية، الاستشارة عين الهداية وخاطر من استغنى برأيه. الذي يقول أنا أفهم لا حاجة إلى أن أستشير أي أحد، هذا قد يقع في الخطر، لأنك لا تعرف كل شيء، ربما باستشارتك مع من يكون أهلاً للاستشارة تجد ما ينجيك ويخلصك من المشكلة، فإذاً لا تعتمد على نفسك ولا تستغني برأيك، فهذا لا يجوز، الله تعالى علّمنا وقال: (وأمرهم شورى بينهم) (وشاورهم في الأمر) حتى أن الله سبحانه يأمر النبي بأن يشاور الناس، مع أنه غني بعلم الله تعالى، غني عن أن يستشير في مواضع مختلفة مع الناس، ولكن يريد أن يعلمهم، يريد أن يعلم الناس أنهم غير مستغنيين عن الاستشارة، وقال أمير المؤمنين عليه السلام: المشورة تجلب لك صواب غيرك. غرر الحكم، ص441. يعني غيرك عنده موضع صواب، هو يعلم الصواب أنت تشترك معه وتشاركه في ذاك الصواب، عندما تستشيره هو يهديك هذا الصواب، يهديك إلى حيث هو بنفسه اهتدى، فإذاً هذا التعبير اللطيف في جملة قصيرة فيها معان عميقة، المشورة تجلب لك صواب غيرك.

 

الخطبة الثانية:

كما وعدتكم في هذه الخطبة أذكر مسألة شرعية من مسائل صلاة الجمعة، أولا يستحب الاستقبال للقبلة لمن يستمع خطب الجمعة فإذا لم يستقبل ترك المستحب وطبعا سيفقد هذا الثواب لهذا المستحب هذا أولا.

وثانيا بما أن الخطبتين هما جزءان مهمان لصلاة الجمعة يجب علينا أن نستمع إلى خطب الجمعة، الاستماع بحيث أنك تسمع ما يقوله الإمام وكذلك منتبه لما يقوله الإمام، قد تتحدث مع أخيك وتستمع إلى الخطبة ولكن هذا التحدث لا يخل باستماعك مثلا تسلم عليه تصافحه أو تقول له مثلا تطلب منه أن يفتح مكانا لك أن يوسع مكانا لك وما شابه ذلك هذا لا يضر ولكن الكلام الطويل بحيث يؤدي إلى ألا تسمع ولا تفهم ماذا قال الخطيب للجمعة هذا يضر بهذا الواجب. فهذا حرام هذا حرام تكليفي وليس حراما وضعيا. حسب المصطلحات الفقهية الحرام الوضعي يوجب بطلان العبادة. ولكن الحرام التكليفي يوجب العقاب فقط يكون حراما ولكن لا يبطل الصلاة. فإذاً إذا لا سمح الله من بداية الخطبة إلى نهاية الخطبة كنت مشغولا بالتحدث والكلام ولم تنصت ولم تستمع هذا فقط حرام ولكن صلاتك ليست بباطلة حرام فقط حرام تكليفي إذاً علينا أن نستمع إلى الخطبة لأن نستفيد من فضيلة هذه الجمعة.

  الجمعة قد شرع الله تعالى فيها الخطبة حتى يستفيد الناس أولا يستمعون شيئا من الشؤون الأخلاقية بحيث يلين قلوبهم إلى الإيمان وكذلك يستمعون بعض المسائل الواجبة لحياتهم السياسية والاجتماعية ومن معاناتهم التي يعانونها فهذا أمر مهم، فالله تعالى جعل هذه الخطبة لهذا الأمر المهم لذلك في الكتب الفقهية يقال على الخطيب أولا أن يدعو المستمعين والمصلين إلى تقوى الله تعالى ويذكرهم بأمر آخرتهم.  وثانيا هو يتحدث عما يلامسون في حياتهم السياسية في المسائل التي تتصل بمصيرهم وهذا أمر مهم لا يجوز للإمام أن يترك هذه الأمور إذا كان عنده كلمة في هذا المجال يجب أن يتحدث عنها خصوصا في الخطبة الثانية.

 

نحن في أيام الذكرى السنوية الخامسة الخامسة والثلاثين لرحيل الخميني رضوان الله عليه. الإمام الخميني كان مرجعا دينيا وكان له دور كبير في الصحوة الإسلامية في العصر الحالي هو طوّر العالم فيمكن أن نقسم تاريخ الشيعة لما قبل الإمام الخميني رضوان الله عليه ولما بعد الإمام الخميني رضوان الله عليه. كثير من الخيرات التي نحن نلمسها في حياتنا السياسية في عزة الأمة الإسلامية هي بسبب تعليمات الإمام الخميني رضوان الله عليه وثورته المباركة سلام الله تعالى عليه ورضوانه وحشره الله تعالى مع أجداده الطيبين الطاهرين.

 من المناسبات لقاء رئيس الجمهورية العربية السورية سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد بالأمس مع سماحة الإمام الخامنئي حفظه الله تعالى،  أنا أذكر باختصار بعض كلمات الإمام القائد في هذا اللقاء قال سماحة الإمام الخامنئي المقاومة هي الهوية المميزة لسورية وينبغي الحفاظ على هذه الهوية كما شدّد سماحته على تعزيز العلاقات بين إيران وسوريا لكون البلدين من أركان محور المقاومة  قال سماحته لقد أراد الغربيون وأتباعهم في المنطقة إسقاط النظام السياسي لهذا البلد وإخراج سوريا من معادلات المنطقة من خلال إشعال الحرب عليها لكنهم فشلوا الآن أيضا إلى إخراج سوريا من المعادلات الإقليمية بأساليب أخرى بما في ذلك الوعود التي لن يوفوا بها أبدا  يعدون ولا يوفون كما تعرفون دائماً ينادون ويشجعون سوريا لأن يلتحق بالمطبعين ويرضخ للمستعمرين وبحمد الله تعالى سوريا تأبى عن مثل هذا الخنوع الذي يكون مخزيا لسوريا.

 سيادة الرئيس بشار الاسد خاطب الإمام الخامنئي في هذا اللقاء قائلا: إن موقفنا الدائم هو أي تراجع أمام الغرب سيؤدي إلى تقدمهم.

 هذه تجربة الإمام الخميني رضوان الله عليه أول من علمنا بهذا الكلام أنه إذا تتراجعون هؤلاء يتقدمون.

 قال الرئيس: لقد أعلنت قبل سنوات أن تكلفة المقاومة أقل من تكلفة التسوية وهذه المسألة باتت الآن جلية وواضحة جدا بالنسبة للشعب السوري.

من قام بالتسوية كما تعرفون قسم من الفلسطينيين قاموا بالتسوية ماذا وجدوا؟  اليوم قادة الصهاينة بوقاحة يقولون لا نسمح أن يعترف أي أحد في هذا العالم بدولة فلسطينية ولو هذه الدويلة الصغيرة التي هم في تسويتهم في بعض المفاوضات اتفقوا على التسوية يعني مصير التسوية القيام بالمفاوضة والتسوية مصير من قام بالتطبيع تصور أنه من أصحاب العقول وظن أن الثوريين المقاومين هؤلاء ليسوا من أهل العقول هذا هو مصيرهم كما ترون أن مصر الآن يجب أن يلتمس ويستدعي ويطلب من الصهاينة بذل الأشياء البسيطة والأحداث الأخيرة في غزة وانتصارات المقاومة أثبتت هذه المسألة للشعوب المنطقة وأظهرت أن المقاومة هي مبدأ هذا كلام السيد الرئيس.

  وأما مناسبة أخرى مناسبة مهمة مبادرة مهمة الإمام القائد يرى على نفسه واجبا أن يقوم بتوعية كل العالم أي مستضعف في العالم يريد أن يلتحق بمحور المقاومة نحن نستقبله فالإمام القائد كتب رسالة إلى الطلاب الجامعيين في

أمريكا في الولايات المتحدة. وقال سماحته:

 بسم الله الرحمن الرحيم... أكتب هذه الرسالة للشباب الذين حثتهم ضمائرهم الحية على الدفاع عن نساء غزة واطفالها المظلومين فهذا عار وخزي على مسلم في هذه المنطقة يبقى متفرجا أمام هذه الجرائم فهؤلاء في الولايات المتحدة قد اهتزت مشاعرهم من هذه المشاهد الغريبة والمهولة.

  أيها الشباب الجامعيون الأعزاء في الولايات المتحدة الأمريكية...  إنها رسالة تعاطفنا وتآزرنا معكم، لقد وقفتم الآن في الجهة الصحيحة من التاريخ الذي يطفي صفحاته. أنتم تشكلون الآن جزءا من جبهة المقاومة وقد شرعتم بنضال شريف تحت ضغوط حكومتكم القاسية التي تجاهر بدفاعها عن الكيان الصهيوني الغاصب وعديم الرحمة. إن جبهة المقاومة العظيمة تكافح منذ سنين في نقطة بعيدة عنكم، المقاومة هنا وهؤلاء آلاف كيلو المترات بعيدون عن هذه المنطقة بالإدراك نفسه وبالمشاعر ذاتها التي تعيشونها الآن والهدف من هذا الكفاح هو وقف الظالم الفاضح الذي ألحقته شبكة إرهابية عديمة الرحمة تدعى الصهيونية بالشعب الفلسطيني منذ أعوام خلت، ومارست بحقه أقسى الضغوط وأنواع الاضطهاد بعد أن احتلت بلاده،  إن الإبادة الجماعية التي يرتكبها اليوم نظام الفصل العنصري الصهيوني هي استمرار لسلوكه الظالم جدا خلال العقود الماضية  هذا ليس شيئا جديدا ليس شيئا حديثا الطاعنين في السن هم يتذكرون جرائم الصهاينة  منذ العقود الماضية فليس هذا شيئا غريبا وجديدا.  هي استمرار لسلوكه الظالم جدا خلال العقود الماضية.

  إن فلسطين أرض مستقلة ذات تاريخ عريق وشعب يجمع المسلمين والمسيحيين واليهود، لقد أدخل الرأس المالي للشبكة الصهيونية بعد الحرب العالمية وبدعم من الحكومة البريطانية عدة آلاف من الإرهابيين إلى هذه الأرض على نحو تدريجي وهاجموا مدنها وقراها وقتلوا عشرات الآلاف أو هجروهم إلى دول الجوار وسلبوهم البيوت والأسواق والمزارع ثم أسسوا في الأرض المغتصبة كيانا يدعى إسرائيل، ربما هذه الكلمات لأول مرة يسمعها الطالب الدارس في الجامعات الأمريكية لأنهم حذفوا فلسطين من صفحات التاريخ ولا يسمحون أن يتعلموا تاريخ هذه الأرض حتى هم ربما يظنون أن هذه الأرض منذ آلاف القرون كانت للصهاينة!  هكذا يزعمون، إن أكبر داعم لهذا الكيان الغاصب بعد المساعدات البريطانية الأولى هو حكومة الولايات المتحدة الأمريكية التي ما زالت تقدم مختلف أنواع الدعم السياسي والاقتصادي والتسليحي لذاك الكيان بنحو متواصل كما أن بمجازفتها التي لا تغتفر. أشرعت الطريق أمامه لانتاج السلاح النووي وأعانته في هذا المسار، لقد انتهج الكيان الصهيوني منذ اليوم الأول سياسة القبضة الحديدية في تعاطيه مع شعب فلسطين الأعزل وضعف يوما بعد يوم قسوته واغتيالاته وقمعه من دون الاكتراث لكل القيم الوجدانية والإنسانية والدينية. كما أن الحكومة الأمريكية وشركائها امتنعوا حتى عن إبداء استيائهم ولو لمرة واحدة إزاء إرهاب الدولة هذا والظلم المتواصل. واليوم أيضا إن بعض تصريحات حكومة الولايات المتحدة

حول الجريمة المروعة في غزة هي نفاق ليس إلا.  لقد انبثقت جبهة المقاومة من قلب هذه الأجواء المظلمة التي يخيم عليها اليأس وعزز رفعتها وقوتها تأسيس حكومة الجمهورية الإسلامية في إيران، لقد قدم قادة الصهيونية الدولية الذين يستحوذون على معظم المؤسسات الإعلامية في أمريكا وأوروبا أو يخضعونها لنفوذ أموالهم هذه المقاومة الإنسانية والشجاعة على أنها إرهاب فهل الشعب الذي يدافع عن نفسه في أرضه أمام جرائم المحتلين الصهاينة إرهابي؟  وهل يعد الدعم الإنساني لهذا الشعب وتعضيد أذرعه دعما للإرهاب؟ يعني نحن داعمين للإرهاب؟ سوريا داعمة للإرهاب؟ أو داعم لأناس مظلومين يريدون أن يدافعوا عن أنفسهم في أراضيهم. إن قادة الغطرسة العالمية لا يرحمون حتى المفاهيم الإنسانية إنهم يقدمون الكيان الإسرائيلي الإرهابي عديم الرحمة يدافع عن النفس وينعتون مقاومة فلسطين التي تدافع عن حريتها وأمنها وحقها في تقرير مصيرها بالإرهاب.

 أودّ أن أطمئنكم بأن الأوضاع في طور التغيير اليوم، وأن أمام منطقة غربي آسيا الحساسة مصير آخر، لقد صحت ضمائر كثيرة على مستوى العالم، فالحقيقة في طور الظهور. كما أن جبهة المقاومة باتت قوية وستغدو أكثر قوة، التاريخ يطوي صفحاته أيضا وبموازاتكم أيها الطلاب من عشرات الجامعات في الولايات المتحدة نهضت الجامعات والناس في سائر الدول أيضا. إن مؤازرة أساتذة الجامعات ومساندتهم لكم أيها الطلاب حدث مهم ومؤثر يمكن له أن يريح أنفسكم بعض الشيء إزاء حكومة البوليسي الفض والضغوط التي تمارسها بحقكم.

  أنا أيضا أشعر بالتعاطف معكم أيها الشباب وأثمن صمودكم.

 بعد ذلك سماحة السيد القائد يعلمهم درسا من القرآن، إن درس القرآن الموجه إلينا نحن المسلمين وإلى جميع الناس حول العالم هو الثبات على طريق الحق فاستقم كما أمرت كما أن درس القرآن بشأن العلاقات بين البشر هو لا تظلمون ولا تظلمون جبهة المقاومة وبالاستلهام من هذه التعاليم والمئات من مثيلاتها والعمل بها تمضي قدما

وسوف تحقق النصر بإذن الله، أوصيكم أن تتعرفوا إلى القرآن.

 

 

والحمدلله رب العالمين