بسم الله الرحمن الرحيم
خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفّار الهرندي (زيد عزه) ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ 11 صفر 1446 ه.
الخطبة الأولى:
في الخطبة الأولى كالعادة نتحدث حول نمط الحياة وأسلوبها وفقاً للرؤية الإسلامية.
كنا نتحدث عن لزوم قضاء حوائج الناس، وقرأنا بعض الأحاديث عن الرسول وآله عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام عن جزاء إهمال حوائج الناس، بقي شيء متمم لما قلناه في الأسبوع الماضي...
السادس: مما يذكر عن جزاء إهمال حوائج الناس وعدم قضاء حوائج الناس، هناك مجموعة من الأحاديث تدل على أن المسلم الذي لا يقوم بهذا الواجب يبتليه الله تعالى بعذاب يوم القيامة: ورد هذا العذاب بعبارات متعددة نشير هنا إلى بعضها...
أ) التكبيل بالأغلال في يوم القيامة: الإمام الصادق عليه السلام: مَنْ سَأَلَهُ أَخُوهُ الْمُؤْمِنُ حَاجَةً مِنْ ضُرٍّ فَمَنَعَهُ مِنْ سَعَةٍ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا مِنْ عِنْدِهِ أَوْ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ- حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولَةً يَدُهُ إِلَى عُنُقِهِ حَتَّى يَفْرُغَ اللَّهُ مِنْ حِسَابِ الْخَلْقِ. مشكاة الأنوار في غرر الأخبار ؛ النص ؛ ص186
قال عليه السلام: من سأله أخوه المؤمن حاجة، فمنعه من سعة، وكان يقدر ولكن لم يقم برفع حاجة أخيه وهو يقدر عليها من عنده أو من عند غيره، يمكن أن يتوسط لأخيه عند آخر ويقضي حاجته هو ليس عنده ولكن يعرف من عنده شيء يقدر أن يقضي حاجة أخيه المؤمن، يجب أن يقوم بحل مشكلة أخيه، من كان هكذا ما هو مصيره يوم القيامة؟ الإمام يقول حشره الله يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه حتى يفرغ الله من حساب الخلق، هو يمكن أن يكون من أهل النجاة ويدخل الجنة ولكن يجب أن يبقى إلى أن يفرغ الله تعالى من حساب جميع الخلق ، هو ينتظر بين الخلائق مغلولاً، حتى يصل دوره إمّا شفيع يشفع له، وإمّا عمله الذي هو قدمه لنفسه ربما ينجيه، هذا أقل شيء يمكن يحدث لهذا الشخص.
ب)- تسود الوجوه يوم الحشر: عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حَسَّانَ جَمِيعاً عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ فُرَاتِ بْنِ أَحْنَفَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ مَنَعَ مُؤْمِناً شَيْئاً مِمَّا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ وَهُوَ يَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ مِنْ عِنْدِ غَيْرِهِ أَقَامَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُسْوَدّاً وَجْهُهُ مُزْرَقَّةً عَيْنَاهُ مَغْلُولَةً يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ فَيُقَالُ: هَذَا الْخَائِنُ الَّذِي خَانَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ. الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج2 ؛ ص367 أقامه الله يوم القيامة مسوداً وجهه مزرقة عيناه يعني تصبح عيناه زرقاء كناية عمّا يحدث للعين
(من عظ أو من لكم في وجه شخص ترى أن لونها يتغير)، هذه كناية عن ذاك الأمر، مغلولة يداه إلى عنقه فيقال هذا الخائن خان الله ورسوله ثم يُؤمر به إلى النار. هذا اللحن الشديد هذه اللهجة القاسية هذا الكلام الذي منذ الأسبوع الماضي نحن نقرأه كثيراً يدلنا على أن الاهتمام بأخيك المؤمن أمر مهم ليس على نطاق محدود. أنا مؤمن مسلم لي أخوة في أرجاء العالم يعانون من مشاكل. أنا أقول مخاطباً للشعب الأردني: إذا أنتم تستطيعون أن تقوموا بواجبكم اتجاه غزة بأن ترسلوا المواد الغذائية، فيجب عليكم ذلك (كما أن دولتهم التي تخون المعابر للصهاينة أن تمر شاحناتهم في بلدهم) هؤلاء واجبهم أن يرسلوا بأي شكل يمكن لهم الطعام لهؤلاء المساكين لهؤلاء المظلومين في غزة، وإلا هذا هو مصيرهم يوم القيامة سيعاقبون.
الشعب المصري الذي سدّ وسكّر بوابات معبر رفح هؤلاء كلهم مسؤولون، يجب أن يضغطوا على قادتهم، على المسؤولين على الأنظمة، بأن يفتحوا هذا على إخوتهم المسلمين في غزة، فإذاً هؤلاء أيضا سيعاقبون.
الشعب السوري دائما يتكلف بتكاليف، لدفاعه عن غزة وعن فلسطين وعن المظلومين، وأنا أعرف أنهم يعانون من مشاكل في بلدهم وما زالوا يدفعون ولو بمبلغ يسير للدفاع عن المؤمنين والمسلمين في غزة.
هذه الأحاديث لا تدلنا على المساعدة فقط على نطاق قريتنا أو حيّنا أو أقاربنا بل كل من يدّعي أنه مسلم، كل مسلم له علينا حق، وهذا الحق يجب أن نؤدّيه، لا يمكن أن نتقاعس عن هذا التكليف، وإلا هذه الأحاديث تدل على أن مصير من يراوغ عن الدفاع وإرسال المعونات إلى إخوته المؤمنين والمسلمين لا يوجد له حجّة أمام الله تعالى في يوم القيامة.
ج) الإيكال إلى النفس: ... وَ قَالَ النبي صلى الله عليه وآله: مَنْ مَنَعَ الْمَاعُونَ جَارَهُ مَنَعَهُ اللَّهُ خَيْرَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَكَلَهُ إِلَى نَفْسِهِ فَمَا أَسْوَأَ حَالَه... مكارم الأخلاق ؛ ص430 (الماعون يعني وسائل الحياة) . د) الحرمان من السكنى في الجنة: عَنْهُ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ كَانَتْ لَهُ دَارٌ فَاحْتَاجَ مُؤْمِنٌ إِلَى سُكْنَاهَا فَمَنَعَهُ إِيَّاهَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: مَلَائِكَتِي بَخِلَ عَبْدِي عَلَى عَبْدِي بِسُكْنَى الدُّنْيَا وَعِزَّتِي وَجَلَالِي لَا يَسْكُنُ جِنَانِي أَبَداً. المحاسن ؛ ج1 ؛ ص101
إذا يتوقع هذا المسلم أن يسكن في الجنة وهو لا يبالي بما يجري لأخيه المسلم من المعاناة من المشاكل لا يَعد نفسه بالسكنة في الجنة، إذ يقول الله سبحانه لهذا الشخص: وعزتي وجلالي لا يسكن جناني أبداً.
ه: الحرمان من طعام الجنة: وَفِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْقَاسِمِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْكُوفِيِّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: أَيُّمَا مُؤْمِنٍ حَبَسَ مُؤْمِناً عَنْ مَالِهِ وَهُوَ مُحْتَاجٌ إِلَيْهِ لَمْ يُذِقْهُ اللَّهُ مِنْ طَعَامِ الْجَنَّةِ- وَلَا يَشْرَبُ مِنَ الرَّحِيقِ الْمَخْتُومِ. وسائل الشيعة ؛ ج16 ؛ ص389
الحرمان من شفاعة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله: عَنْ دَاوُدَ الرَّقِّيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَنْعَمَ عَلَى عَبْدٍ نِعْمَةً صَيَّرَ حَوَائِجَ النَّاسِ إِلَيْهِ فَإِنْ قَضَاهَا مِنْ غَيْرِ اسْتِخْفَافٍ مِنْهُ أسْكِنَ الْفِرْدَوْسَ وَإِنْ لَمْ يَقْضِهَا أُسْكِنَ نَارَ جَهَنَّمَ وَنَزَعَ اللَّهُ مِنْهُ صَالِحَ مَا أَعْطَاهُ وَلَمْ يَنَلْ شَفَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. مشكاة الأنوار في غرر الأخبار ؛ النص ؛ ص 333
إذا يريد الله لك الخير يسيّر الناس إليك حتى يفتح أبواب رحمته بإنفاقك إليهم فإن قضاها من غير منّة قضى حاجته ولكن لم يستخفّه لم يذله، بعض الناس يعطون ويذلون. هذا شرط يقول: فإن قضاها من غير استخفاف منه أُسكن الفردوس، وإن لم يقضها أُسكن نار جهنم ونُزع منه صالح ما أعطاه ولم ينل شفاعة رسول الله يوم القيامة. أعاذنا الله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا.
الخطبة الثانية.
روى الشيخ الصدوق من مشايخ بني هاشم و غيره من الناس: أنّه لمّا دخل عليّ بن الحسين صلوات الله عليه و حرمه على يزيد لعنه الله جيء برأس الحسين عليه السلام و وضع بين يديه في طست فجعل يضرب ثناياه بمِخصرة كانت في يده و هو يقول: ليت أشياخي ببدر شهدوا- جزع الخزرج من وقع الأسل- لأهلّوا و استهلّوا فرحا- و لقالوا يا يزيد لا تُشلّ- فجزيناهم ببدر مثلها- و أقمنا مثل بدر فاعتدل- لستُ من خندف إن لم أنتقم- من بني أحمد ما كان فعل. فقامت زينب بنت علي بن أبي طالب و أمها فاطمة بنت رسول الله صلوات الله عليهم أجمعين وقالت: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على جدي سيد المرسلين صدق الله سبحانه كذلك يقول- ثمّ كان عاقبةَ الذين أساؤا السوأى أن كذّبوا بآيات الله وكانوا بها يستهزؤنالروم: 10 أظننت يا يزيد حين أخذت علينا أقطار الأرض وضيّقت علينا آفاقَ السماء فأصبحنا لك في إسارٍ نُساق إليك سَوقا في قطار وأنت علينا ذو اقتدار أنّ بنا من الله هوانا و عليكَ منه كرامة و امتنانا و أنّ ذلك لعِظَم خطرك و جلالةِ قدرك؟! فشمختَ بأنفك و نظرت في عطفك تضرب أصدريكمنکِبَيک فرحا و تنفض مدرويك إليتيك مرحا حين رأيت الدنيا لك مستوسقة و الأمور لديك متسقة و حين صفي لك مُلكنا و خلُص لك سلطاننا فمهلا مهلا لا تَطِش جهلا! أنسيت قول الله- ولا يحسبنّ الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما و لهم عذاب مهين آل عمران: 178 أمن العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك وسوقك بنات رسول الله سبايا قد هتكت ستورهنّ و أبديت وجوههنّ يَحدو بهنّ الأعداء من بلد إلى بلد ويستشرفهنّ أهل المناقلالطرق في الجبال ويبرُزن لأهل المناهل ويتصفّح وجوههنّ القريب والبعيد والغائب والشهيد والشريف والوضيع والدني والرفيع ليس معهنّ من رجالهنّ ولي ولا من حماتهنّ حميم عُتُوّا منك على الله وجحودا لرسول الله ودفعا لما جاء به من عند الله ولا غرو منك ولا عجب من فعلك و أنّى يُرتجى مراقبة من لفظ فوه أكباد الشهداء ونبت لحمه بدماء السعداء ونصب الحرب لسيد الأنبياء وجمع الأحزاب وشهر الحراب جمع حربة ـ : وهي آلة قصيرة من الحديد، محددة الرأس، تستعمل في الحرب وهزّ السيوف في وجه رسول الله صلی الله عليه وآله أشدّ العرب لله جحودا وأنكرهم له رسولا وأظهرهم له عدوانا وأعتاهم على الرب كفرا وطغيانا. ألا إنها نتيجة خلال الكفر وضِبّ الغيظ الكامن والحقد الخفي يجرجر في الصدر لقتلى يوم بدر فلا يستبطئ في بغضنا أهلِ البيت. من كان نظره إلينا شنفا وشنآنا وأحنا وضغنا يَظهر كفره برسوله ويَفصح ذلك بلسانه وهو يقول فرحا بقتل ولده وسبي ذريته غير متحوب غير متأثم ولا مستعظم- لأهلوا و استهلوا فرحا- و لقالوا يا يزيد لا تشل.
منتحيا على ثنايا أبي عبد الله وكان مَقبل رسول الله صلى الله عليه وآله ينكتها بمِخصرته قد التمع السرور بوجهه لعمري لقد نكأت القرحة و استأصلت الشأفةقرحة تخشن فتستأصل بالکي بإراقتك دم سيد شباب أهل الجنة وابن يعسوب العرب و شمس آل عبد المطلب وهتفت بأشياخك وتقرّبت بدمه إلى الكفرة من أسلافك ثم صرخت بندائك. ولعمري قد ناديتهم لو شهدوك ووشيكا تشهدهم ويشهدوك ولتودّ يمينك كما زعمت شُلّت بك عن مرفقها وأحببت أمك لم تحملك وأباك لم يلدك حين تصير إلى سخط الله ومخاصمُك ومخاصمُ أبيك رسول الله صلی الله علیه وآله. اللهم خذ بحقنا وانتقم من ظالمنا وأحلِل غضبك بمن سفك دماءنا ونقص ذمامنا وقتل حماتنا وهتك عنا سدولنا. وفعلت فعلتك التي فعلت و ما فريت إلا جلدك وما جززت إلا لحمك وسترِد على رسول الله بما تحمّلت من ذريته وانتهكت من حرمته وسفكت من دماء عترته ولُحمته حيث يجمع به شملهم ويلُمّ به شعثهم وينتقم من ظالمهم ويأخذ لهم بحقهم من أعدائهم. ولا يستفزنك الفرح بقتله- و لا تحسبنّ الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون- فرحين بما آتاهم الله من فضله آل عمران: 169 وحسبك بالله وليّا وحاكما وبرسول الله خصيما وبجبرئيل ظهيرا، وسيعلم من بوّأك ومكّنك من رقاب المسلمين أنّ بئس للظالمين بدلا وأنّكم شرٌ مكانا وأضلُّ سبيلا وما استصغاري قدرَك ولا استعظامي تقريعَك توهّما لانتجاع الخطاب فيك بعد أن تركت عيونَ المسلمين به عبرى وصدورَهم عند ذكره حرّى؛ فتلك قلوب قاسية ونفوس طاغية وأجسام محشوّة بسخط الله ولعنة الرسول قد عشّش فيه الشيطان وفرّخ و مِن هناك مثلُك ما درج ونهض. فالعجب كلّ العجب لقتل الأتقياء وأسباط الأنبياء وسليل الأوصياء بأيدي الطلقاء الخبيثة ونسل العَهَرة الفجرة تنطِفتقطر أكفُّهم من دمائنا وتتحلّبتسیل أفواههم من لحومنا وللجثث الزاكية على الجبوب الضاحية تنتابها العواسلالذئاب وتعفّرها الفراعلالضباع فلئن اتخذتنا مغنما لَتتخذنا وشيكا مغرما حين لا تجد إلا ما قدّمت يداك وما الله بظلام للعبيد وإلى الله المشتكى والمعوّل وإليه الملجأ والمؤمّل ثم كِد كيدك واجهَد جُهدك؛ فوالذي شرّفنا بالوحي والكتاب والنبوة والانتجاب- لا تُدرك أمَدنا ولا تبلغ غايتَنا ولا تمحو ذكرَنا ولا تَرحَضُتَغسِلُ عنك عارَنا وهل رأيُك إلا فنَدضعیف، باطل وأيامُك إلا عدد وجمعُك إلا بدد، يوم ينادي المنادي ألا لُعِنَ الظالمُ العادي و الحمد لله الذي حكم لأوليائه بالسعادة وختم لأوصيائه ببلوغ الإرادة نقلهم إلى الرحمة والرأفة والرضوان والمغفرة و لم يشقَ بهم غيرك ولا ابتُليَ بهم سواك ونسأله أن يُكمل لهم الأجر و يُجزل لهم الثواب والذخر ونسأله حسن الخلافة وجميل الإنابة إنه رحيم ودود. بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار، ج45، ص: 160