۲٠۲۲/٠٤/۱٦ ۱۵:٠٠:۲٣
خطبة صلاة الجمعة 13 شهر رمضان المبارك المعظم 1443


                                      بسم الله الرحمن الرحيم

 

خطبة الجمعة لسماحة حجة الإسلام والمسلمين الشيخ حميد الصفار الهرندي ممثل الإمام السيد علي الخامنئي (دام ظله) في سورية، بتاريخ الثالث عشر من شهر رمضان المبارك 1443ه.

الخطبة الأولى:

كنا ندرس الأحاديث والآيات القرآنية حول نمط الحياة الإسلامية ونواصل حديثنا حول الدعم المعنوي للأخ المؤمن، فمن مصاديق هذا الدعم الصفح عن عثرات الأخ المؤمن إذا أخطأ؛ فلا تعيره ولا تعاتبه ولا تقطع علاقتك معه، بل عليك أن تصفح.

ففي حديث – نقتصر منه على موضع الحاجة - عن الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) يروي عن جده رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: "إياك والظن ... وكونوا إخواناً في الله كما أمركم الله، لا تتنافروا ولا تتنازعوا ولا تتباغضوا، ولا تتدابروا" (قرب الإسناد، ص15).

وفي حديث آخر عن النبي (صلى الله عليه وآله) يدعو ربه فيقول: "اللهمَّ من وَلِيَ شيئاً من أمور أمّتي فرَفِقَ بهم فارفِقْ به، ومن شقَّ عليهم فَشُقَّ عليه" (مستدرك الوسائل، ج11، ص295). هذا الدعاء يرشدنا إلى أن نكون من أهل الرفق بإخواننا المؤمنين.

وفي حديث آخر عن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: "عليك بمداراة الناس، وإكرام العلماء، والصفح عن زلّات الإخوان؛ فقد أدَّبكَ سيد الأولين والآخرين بقوله (صلى الله عليه وآله): اعفُ عمن ظلمك وَصِلْ من قَطَعَكَ وأعطِ من حَرَمَكَ" (مناقب ابن الجوزي، ص71). يستشهد الإمام هنا بكلام من النبي (صلى الله عليه وآله) للنصح بالصفح عن زلات الإخوان، فكيف أدّبنا النبي (صلى الله عليه وآله) بهذا التأديب؟ قال لنا "اعف عن من ظلمك" ولا تنتقم منه، "وصل من قطعك" وكن أهل الصلة، "وأعط من حرمك" فمع حرمانه لك أنتَ أعطهِ، هذه أخلاق النبي(صلى الله عليه وآله).

 ومن مصاديق الدعم المعنوي الدعاء للمؤمن، وقد تعوّدنا أن نكرر قولنا "نلتمس منكم الدعاء، لا تنساني في دعواتك" وما شابه ذلك، لأن هنالك حقاً متبادلاً بين المؤمنين هو حق الدعاء.

عن أبي عبد الله الصادق (عليه السلام) قال: قال النبي (صلى الله عليه وآله): "ليس شيءٌ أسرعَ إجابةً من دعوة غائبٍ لغائب" (بحار الانوار، ج90، ص359)، فإذا أوصاك أخوك بالدعاء له وكان غائباً فهذا دعاء خالص لا يشوبه الرياء أو المجاملة وما شابه ذلك.

وفي حديث عن الإمام أبو جعفر محمد الباقر (عليه السلام) قال: "أسرعُ الدعاء نُجْحَاً للإجابة دعاءُ الأخِ لأخيهِ بظهرِ الغيب، يبدأ بالدعاء لأخيه فيقولُ له مَلَكٌ موكلٌ به: آمين، ولك مثلاه" (الكافي، ج2، ص507).

وهناك آثار عظيمة للدعاء بظهر الغيب، تشجعنا على هكذا دعاء؛ فعن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق(عليهما السلام) قال: "دعاءُ المرءِ لِأخيهِ بِظَهرِ الغيبِ يدرُّ الرزق، ويدفعُ المكروه" (الكافي، ج2، ص507).

ومن مصاديق الدعم المعنوي أيضاً إغاثة المسلم، فعن أبي عبد الله الصادق(عليه السلام) أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: "من أصبح لا يهتمُّ بأمور المسلمين فليس منهم، ومن سمع رجلاً ينادي يا للمسلمين ولم يجبْهُ فليس بمسلمٍ" (وسائل الشيعة، ج16، ص337)، لا يقول "من سمع مؤمناً"، بل: من سمع رجلاً، ولوكان كافراً مظلوماً مستضعفاً مضطهداً بيد ظالم، وهذا حديث مهم بالنظر لما يجري حولنا، سواء بالنسبة للشؤون الشخصية أو في مجال محدد، مثل حيك أو في قريتك أو في مدينتك أو بلدك، إن وجدت من يستصرخ ويطلب النصرة ويستغيث بك عليك أن تهتم به بقدر استطاعتك، إذا لا تستطيع بنفسك فبمالك، وإذا لا تستطيع بمالك فبلسانك، وإذا لا تستطيع بلسانك فعليك أن تغيّر بشكل ما على من يظلم هذا الأخ، ويمكن أن تهدئ نفسَ أخيك بكلام، فهذا من مصاديق النصر لأخيك.

ومن الغريب أن مسلماً مؤمناً يدعي أنه من أتباع أمير المؤمنين (عليه السلام) لا يبالي بما يجري بالنسبة لإخوته في عشيرته، في حيه، في بلده، في بلاد المسلمين. نرى بعض الأحيان بعض الكلمات غير صحيحة، لا يليق بالمؤمن أن يتحدث هكذا، كأن يقول: شأن الفلسطينيين شأنهم، وليس لنا شغل بهم! أنت مسلمٌ، إذا لم تهتم بإخوتك فأنت لست منهم، لست بمسلم، كذا في بعض الروايات يقول "فليس بمسلم".

إذا سمعت صراخ مظلوم، يستغيث ويستصرخ وينادي: واغوثاه، فعليك أيها المسلم أن تكون غوثاً له ولو بكلمة، ولو بهتاف، ولو بأن تقول: الموت لإسرائيل، هذا حصة مما يجب عليك من الحق، كما تعرفون.

والشعب السوري لا حاجة بي إلى أن أنصحه، ولكن أرى أن في وسائل التواصل الاجتماعي بعضاً يثيرون عدم الغيرة الدينية، وأنا أشعر بأنهم لا توجد فيهم الغيرة والنخوة العربية والإسلامية لو صح التعبير، فهؤلاء عون للشيطان، هؤلاء عملاء للشيطان، هؤلاء يتكلم الشيطان على لسانهم، وهم قد لا يفهمون ما يقولون. "ما هو شأننا؟ لا شأن لنا بفلسطين" فشأن من هو إذاً ؟ إن الحديث الشريف الذي ذكرناه ليس فيه أي مجاملة، صريح واضح، كلمات صريحة من النبي(صلى الله عليه وآله).

أنا لا أقول أن تحمل البندقية وتذهب إلى حدود فلسطين وإلى القدس الشريف، بل على الأقل يجب أن تغير بلسانك شيئاً، يجب أن نحضر ونتواجد ونشارك في الاجتماع والاحتفال بيوم القدس العالمي على الأقل، حتى نصرخ في وجه هؤلاء الظلمة، هذا يكون مساعدة للشعب الفلسطيني، وهذا الدين الذي ندين به، وهكذا نؤدي دَيننا إلى هؤلاء الإخوة المظلومين، وهذا حقٌ جعله الله علينا لهم.

الخطبة الثانية:

نحن نعيش في الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، وأود أن أكمل خطبة رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي ألقاها في الجمعة الأخيرة من شهر شعبان المعظم، ويصف فيها فضائل شهر رمضان المبارك.

"أيها الناس إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة، فاسألوا ربكم أن لا يغلقها عليكم" يعبّر عن الفتح بالتفتيح، إما للتكثير أو المبالغة، أي إن أبواب السماء يمكن أن تكون مفتوحة ولكن ليس على مصراعيها بشكل كامل، بل بشكل يسير، وليس في أي شهر أخر غير شهر رمضان تكون الأبواب مفتّحةً للجميع، لكل من يسأل ربه، والله تعالى يقول Pواسألوا الله من فضلهO ويقول الإمام سيد الساجدين (عليه السلام) في دعاء أبي حمزة: اللّهُمَّ أَنْتَ القائِلُ، وَقَوْلُكَ حَقٌ وَوَعْدُكَ صِدْقٌ﴿وَاسْأَلُوا الله مِنْ فَضْلِهِ إِنَّ الله كانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾، وَلَيْسَ مِنْ صِفاتِكَ يا سَيِّدِي ‌أَنْ تَأْمُرَ بِالسُّؤالِ وَتَمْنَعَ العَطِيَّةِ، وَأَنْتَ المَنَّانُ بِالعَطِيَّاتِ عَلى أَهْلِ مَمْلَكَتِكَ، وَالعائِدُ عَلَيْهِمْ بِتَحَنُّنِ رَأْفَتِكَ. فالله تعالى يقول لكل سائلٍ إن أبواب الجنان في هذا الشهر مفتوحة، فنسأل ربنا أولاً أيَّ شيء؟ أن لا يغلقها عليكم، كيف يغلقها علينا؟ عندما نذنب ولا نستفيد هذه الفرصة الثمينة الذهبية.

أبواب النيران مغلقة فأسألوا ربكم أن لا يفتحها عليكم، والشياطين مغلولة فاسألوا ربكم أن لا يسلطها عليكم. ليس في مزايا الشهور الأخرى أن يغلَّ الله تعالى الشياطين، لكن في هذا الشهر مهّد الله تعالى كل شيء لضيافته، ولا يسمح للشياطين أن يدخلوا في هذه الضيافة، وأن يؤذوا الضيف، هكذا يكرم الله تعالى ضيفه بأن يقيد الشياطين في هذا الشهر المبارك، ونحن نسلط الشيطان على أنفسنا بأعمالنا! لأننا نحن الملبّون للشيطان ليتجرأ ويوسوس أكثر، وإذا رفضنا فلا يتجرأ أن يتقدم، خصوصاً أن الله تعالى جعل لنا حراساً في هذا الشهر المبارك ليصونوا أنفسنا من شر الشيطان.

قال أمير المؤمنين (عليه السلام) فقمت وقلت: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا الحسن أفضل الأعمال في هذا الشهر الورع عن محارم الله. أي الاجتناب عن محارم الله.

ثم بكى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما يبكيك؟ فقال (صلى الله عليه وآله): يا علي أبكي لما يستحل منك في هذا الشهر كأني بك وأنت تصلي لربك، وقد انبعث أشقى الأولين والأخرين، شقيق عاقر ناقة ثمود، فضربك ضربة على قرنك، فخضب منها لحيتك، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): قلت يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذلك في سلامة من ديني؟ فقال (صلى الله عليه وآله): ذلك في سلامة من دينك، ثم قال (صلى الله عليه وآله): يا علي من قتلك فقد قتلني، ومن أبغضك فقد أبغضني، ومن سبك فقد سبني، لأنك مني كنفسي، روحك من روحي، وطينتك من طينتي، إن الله تبارك وتعالى خلقني وإياك، واصطفاني وإياك، واختارني للنبوة وأختارك للإمامة، فمن أنكر إمامتك فقد أنكر نبوتي، يا علي أنت وصيي، وأبو ولدي، وزوج ابنتي، وخليفتي على أمتي في حياتي وبعد موتي، أمرك أمري، ونهيك نهيي، أقسم بالذي بعثني بالنبوة ، وجعلني خير البرية إنك لحجة الله على خلقه، وأمينه على سره، وخليفته على عباده.

ومن مناسبات الأسبوع المقبل - بعد يومين - ذكرى مولد السبط الأكبر كريم آل البيت(عليهم السلام)، الإمام أبي محمد الحسن بن علي المجتبى (عليهما السلام)، بهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التبريك إلى مولانا بقية الله الأعظم (عجل الله تعالى فرجه)، كما أرفع التهنئة والتبريك إلى مولاتنا وسيدتنا زينب الكبرى (عليها السلام)، كذلك أتقدم إليكم أيها الأخوة والأخوات بأحر التهاني بهذه المناسبة البهيجة، أسعد الله أيامكم وكل عام وأنتم بخير.

وثمة مناسبة أخرى تتزامن ذكراها مع اليوم، وهي الكارثة الأليمة لانفجار حي الراشدين الإرهابي، لن ينسى الشعب السوري هذا اليوم، ولن ينسى بالأخص أهالي الفوعة وكفريا، وهذا درس للعالم بأجمعه بأن هؤلاء الذين أحرقوا البلد وقتلوا وذبحوا، هؤلاء ليس لهم يمين ولا عهد ولا شيء أخر، إذا أتوا ليصافحوك يخدعونك ولا يريدون الخير. لا أريد أن أتشاءم، لكن هؤلاء أثبتوا أن لا إيمان لهم.

اللهم أنزل سكينتك على الشعب السوري المسلم، اللهم أهلك أعدائنا، اللهم رد كيدهم إلى نحورهم، اللهم اغفر لشهدائنا خصوصاً هؤلاء الشهداء المظلومين الأبرياء، اللهم احشرهم مع أمير المؤمنين وأولاده المعصومين، اللهم رد المخطوفين إلى أهاليهم، ونحن دائماً نقف ونترقب اليوم الذي نرى هذا الخبر السار، وأنا بدوري أطلب من الجهات المعنية أن يتابعوا هذا الملف، وأن يردوا هؤلاء المخطوفين الأبرياء إلى أهاليهم.

وفي الأسبوع المنصرم كانت للإمام الخامنئي (حفظه الله) كلمة في يوم الثلاثاء، أذكر بعض أهم الكلمات التي يجب أن ندقق فيها ونتابعها.

أشاد الإمام الخامنئي (حفظه الله) بصحوة الشباب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام ١٩٤٨، وأشاد بحركتهم وجهودهم، وأضاف سماحته أن التحركات أثبتت أن فلسطين حيّة رغم مساعي أمريكا وأتباعها، ولن تُنسى أبداً، ومع استمرار التحركات الجارية وبفضل الله سيكون النصر النهائي حليف الشعب الفلسطيني.

اعلموا أن الشعب السوري الذي كانت لبلده مكانة ريادية في محور المقاومة لا يمكن أن يبقى متفرجاً في هذه الأحداث التي تحدث في هذه المنطقة، اليوم في الفجر - كما عرفتم - هجم الصهاينة بوحشية على المصلين، ودنسوا باحة المسجد الأقصى وداخل المسجد، وكما تعرفون أن القائمين والثائرين الآن ليسوا فقط الفصائل، بل كل الشعب الفلسطيني الآن أصبح صاحياً ومطالباً بحقه، وإن شاء الله سنرى يوم الانتصار، انتصار وتحرير كل فلسطين من براثن هؤلاء الأنجاس اليهود بإذن الله تعالى.

أيها الإخوة، أيتها الأخوات، علينا أن نتأهب ونكون حاضرين بإذن الله في يوم القدس العالمي، ونشارك بكثافة، واطمئنوا بأن هذا من الأعمال القُربية؛ لأن التبري من الشيطان، والتبري من أعداء الله تعالى هو وسيلة للتقرب من الله تعالى، فهؤلاء أول من يجب أن نتبرأ منهم، وهذا الهتاف "الموت لإسرائيل" هتافٌ له قيمة الأذكار الواردة، كما تذكرون الله تبارك وتعالى هكذا أنتم تتبرؤون من الشيطان بقولكم "الموت لإسرائيل".

كما أشاد سماحة الإمام القائد (حفظه الله) بشجاعة الشعب اليمني المظلوم، وخاطب المسؤولين السعوديين بنصيحة نابعة من نيات خيرة، متسائلاً: "لماذا تستمرون في حربٍ تعلمون أنه ليس لديكم احتمال للانتصار فيها، ابحثوا عن سبيل وأخرجوا أنفسكم من هذه الورطة"، هذه نصيحة، وإن شاء الله سنشهد هؤلاء يخرجون مخذولين من هذه الحرب أذلاء بإذن الله تعالى كما وعد الإمام.

وأما بالنسبة لنا فمرة أخرى أكرر بأن هناك أيادي للشيطان بدأت بالوسوسة بين الناس أنه: يا ليتنا كنا من المطبعين وكنا نجلس مع هؤلاء ونجد ما وجدوا! وأنا أتساءل: ماذا وجدوا؟ هل وجدوا شيئاً؟ هل وجد المصريون شيئاً من تطبيعهم؟ هل وجد الأردنيون شيئاً؟ هؤلاء فتحوا بيوتهم لهؤلاء الأنجاس، ويتجسسون عن أنفسهم، هؤلاء طلبوهم ليساعدوهم، ولكنهم جعلوا بيوتهم مكاناً للمؤامرة علينا، على المسلمين، على شعوب المنطقة، على محور المقاومة، وإضافة إلى ذلك أنا أقول عليهم أنفسهم أيضاً، هؤلاء سيتآمرون عليهم أيضاً، هؤلاء جاؤوا ليحتلوا كل البلاد الإسلامية، فكيف يحسبونهم أصدقاء لهم؟ رتبوا مأدبة إفطار ودعوا حاخاماً يهودياً يجلس على مأدبة الإفطار، كيف تقبل يا أيها المسلم أن يجلس معك قاتل الأطفال ويأكل معك على مأدبة الإفطار وأنت تحسب نفسك أصبحت صديقاً مع هذا العدو! هذا العدو مازال يقتل، مازال يدمر، مازال يذبح، مازال يحتجز الأطفال والأبرياء.

علينا أن نعرف أن هذه خطة تطبيع التطبيع، يعني أن يزيلوا قبح التطبيع هذا من مؤامراتهم، علينا أن ننتبه وخصوصاً الشباب عليهم أن ينتبهوا إلى أن هذا فخ لهم ليفسدوا كل ما فعلتموه، مثل الذي يصوم ويفطر في منتصف النهار، فالذي تعب من المناضلة والمجاهدة والصبر والصمود، مثلُ الصائم الذي يشعر بالتعب وفي الزوال يأكل شيئاً ويفطر قبل أن يحين موعد الإفطار.

أيها الإخوة هذا الكيان محكوم بالزوال، وهم أنفسهم يعترفون بأنهم سوف يهلكون وسنقلع هذه الغدة السرطانية.