۲٠۲۲/٠۵/٣۱ ۱٤:٣۲:۱۲
الاستكبار الأمريكي في كلمات الإمام الخميني (قدس سره)


 من سمات الروح الإستكبارية 

 ينظر المستكبرون إلى العالم بنظرة استعلائية خاصة ومن خلال ما يستحوذ عليهم من مرض نفسي، هذا المرض الذي جعلهم لا يعيرون أية أهمية للشعوب ولا يحسبونها في عداد العالم، إن السيد كارتر1 نفسه ومن هم على شاكلته ممن لا يبلغ عددهم خمسين ألفاً من مجموع نفوس العالم البالغين ثلاثة مليارات نسمة تقريباً، والذين يملكون زمام السلطات، هم الذين يضطرون الآخرين إلى ارتكاب الظلم والاعتداء, فأمثاله لا يعتبرون شعوب العالم شيئاً مذكوراً، وهؤلاء الذين يسيطرون على الأمور في شتى البقاع، وللأسف، يعتبرون أنفسهم هم العالم بأسره مع ضآلة عددهم، وهذه هي نظرة المستكبرين إلى شعوب العالم، مع أن كارتر وأشباهه لا يساوون قطرة في بحار الجماهير والشعوب، ومع ذلك فهم لا يعيرون للشعوب أهمية بسبب الروح الإستكبارية التي أعمت بصيرتهم فأخذوا يستصغرون الشعوب والجماهير، ومثالاً على ذلك مطالبة أمريكا بإطلاق الرهائن الذين كان لهم الدور الكبير في التجسس وحماية أعوان الشاه, ومع ذلك فهم يحسبونهم في عداد الدبلوماسيين، ولا ينظرون إلى العالم إلا بمنظارهم الخاص.
صحيفة الإمام، ج 10، ص212.
 
لتحمیل الكتاب یرجی الضغط علی العنوان التالی:
قائمة الضمائم: