۲٠۲۲/٠۷/٣٠ ۱٠:٣۲:٤۱
مجالس العزاء في شهر محرم أفضل فرصة للتبليغ


من كلمة الإمام الخامنئي في جمعٍ من الطلاب ورجال الدين_13/12/2009
مجالس العزاء في شهر محرم أفضل فرصة للتبليغ

التبليغ وصناعة "الخطاب"
نريد أن نقول إنّ التبليغ يجب أن يخلق تيّارًا ويصنع خطابًا، ويخلق أجواءً. الخطاب يعني مفهوم ومعرفة شاملة في برهة من الزمن داخل مجتمع معين. فإذا ما حصل هذا؛ كان خطابًا للمجتمع. ومثل هذا الشيء لن يحصل بالأعمال المتفرّقة غير المبرمجة، إنّما هو مهمّة تحتاج إلى برمجة وعمل فعّال؛ وهو أشبه بالنفخ المستمر في آلة ضغط بإمكانها إيصال الماء أو الهواء أو سبب الحياة إلى نقاط مقصودة مختلفة. ينبغي النفخ باستمرار ليبقى هذا الاشتعال ولا ينطفئ. يجب أن لا تتوقّف هذه العمليّة بأي شكل وهي بحاجة إلى برمجة.

لماذا صناعة الخطاب هذه؟ إنّه من أجل نمو الفكر الديني والمعرفة الدينيّة لدى المخاطبين والناس والجماهير. إذا نما الفكر الديني وترافق ذلك مع الشعور بالمسؤوليّة والالتزام، عند ذلك يحصل العمل ويظهر ويحصل الشيء الذي سعى إليه الأنبياء. إنّ الثقافة الصحيحة والمعرفة الصحيحة في بعض الموارد فعل الإيقاظ ودور.........؛ هذا هو عمل التبليغ وفاعلياته وهذه هي الآثار والنتائج المترتّبة على التبليغ.

مناسبة العزاء في شهر محرم أفضل فرصة للتبليغ
إحدى هذه النماذج، التبليغ في شهر محرم الذي يجري بمناسبة العزاء في محرم. هذه أفضل فرصة للتبليغ. ينبغي استثمار هذه الفرصة لأجل تلك المسألة التي ذكرناها: لإيجاد المعيار والمائز. ومن أجل صناعة المؤشّر ورسم معالم الطريق. إذا لم تكن هنالك لوحة عند مفترق طريقين تشير إلى أين ينتهي هذا الطريق على اليمين وإلى أين يفضي ذلك الطريق الذي على اليسار، فإنّ السائر سوف يذهب في الطريق الخطأ. وإذا كانت الطرق متعدّدة فسوف يضل. ينبغي تحديد المؤشّرات، ويجب أن يكون إصبع الإشارة واضحًا أمام أعين الجميع حتى لا يضلّوا. في عالم يقيم فيه أعداء الحقيقة أساس أعمالهم وأمورهم على الفتنة، يجب أن يقيم أنصار الحقيقة أساس أمورهم على البصيرة والهداية، وأن يوضحوا هذه البصيرة ما استطاعوا،.وأن يجعلوا هذه المؤشّرات [المحدّدات] وهذه المميّزات ومعالم الطريق هذه أكثر وضوحًا وأجلى شخصًا وأكثر تحديدًا أمام أنظار الجميع حتى يفهم الناس ويشخّصوا الأمور ولا يسيروا في طريق الضلال.