تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ۲٤٤   

*تعلیل وتنبیه لهم على ضرورة المداراة والکتمان، وهما نوعان من التقیة کما بینّا.
-ما رواه الکلینی عن علی بن إبراهیم عن بعض أصحابه، ذکره, عن محمد بن سنان، عن حذیفة بن منصور، قال: سمعت أبا عبد الله ({علیه السلام}) یقول: إن قوماً من الناس قَلَّتْ مداراتهم للناس، فَأُنِّفُوا من قریش، وأیم الله ما کان بأحسابهم بأس، وإن قوماً من غیر قریش حسنت مداراتهم فأُلحِقُوا بالبیتِ الرفیع، قال: ثم قال: من کفَّ یده عن الناس، فإنما یکفّ عنهم یداً واحدة، ویکفون عنه أیدی کثیرة:. أصول الکافی (م. س): ج2، ص126، ح6..
*ورواه الصدوق فی الخصال باختلاف یسیر فی بعض ألفاظه:. الصدوق, محمد بن علی بن الحسین بن بابویه القمی, الخصال: تصحیح وتعلیق: على أکبر الغفاری, منشورات جماعة المدرسین فی الحوزة العلمیة فی قم, إیران, 1403هـ, ص17, حدیث60, خصلة نافیة وخصلة مثبتة..
سند الروایة: لمَّا کان متن الروایة موافقاً للقرآن الکریم، فإنه لا حاجة للکلام فی سندها, فهو على حدّ قوله تعالى: ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَ لَوْ کُنْتَ فَظّاً غَلِیظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِکَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَ شَاوِرْهُمْ فِی الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَکَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ یُحِبُّ الْمُتَوَکِّلِینَ‌ (159﴾ [آل عمران], وقوله تعالى: ﴿... ادْفَعْ بِالَّتِی هِیَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِی بَیْنَکَ وَ بَیْنَهُ عَدَاوَةٌ کَأَنَّهُ وَلِیٌّ حَمِیمٌ‌ (34) ﴾ [فصلت], فإن مَنْ قلَّت مداراته للناس, غلظ قلبه عندهم, فنفروا منه وانفضّوا عنه, وانقطع تأثیره فیهم, وهو خلاف المطلوب فی الدعوة إلى الله, والأخوة بین المؤمنین.
*وأما متنها: فإن دلالته واضحة على تقیّة المداراة، لاسیما من جهة بیان عاقبة المدارین وارتفاع درجتهم، فإن الإمام ({علیه السلام}) قد أشار إلى أن جماعة


*


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست