تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: التقیة فی الاسلام    المؤلف: عبدالله نظام    الجزء: ۱    الصفحة: ٤٤٦   

رأیه وتدور عجلة الحوار لیصل الناس بعده إلى حدّ من الوفاق یکفل سعادتهم وازدهارهم, وتنمو الثقة فی أفنیتهم, ویمکن لکلّهم أن یعبّر عن نفسه أحسن تعبیر, فتزدهر العلوم والفنون, وینشط العمل الاجتماعی وتتعمق الروابط الإنسانیة, ویجنی الجمیع الخیر الوفیر.
إن الشعور بالعزلة والاستضعاف یقضی على جمیع طموحات الإنسان بما یولّده فیه من الشعور بالیأس والمحدودیّة, والقناعة بعدم القدرة على تحقیق المراد, فیضیّق على نفسه دائرة الحرکة المسموحة, ویزرّق ذلک لأبنائه وإخوانه الصغار دون قصد, عندما یعبّر عن مأساته بعبارات مقنطة - نحن مستضعفون, نحن مضطهدون فقراء, أو لا یحق لنا هذا لظروفنا وموقعنا الخاص -, فیقتل الحلم فی نفوسهم, ویطفئ شمعة الأمل فی قلوبهم, ویجرّعهم على صغرهم غصص الحرمان, فیلتحفون الخنوع, ویفترشون الاستضعاف.

ثالثاً: الآثار العلمیة والثقافیّة


وأهمّ مظاهرها ما یأتی:
أ. قلة الإنجاز وضآلة الإبداع.
ب. تسطیح الفکر وشیوع الفکر التبریری.
ج. محدودیة الاطلاع وشیوع الخلافات اللفظیة.
من اصطکاک حجرین یخرج النور, ومن تصادم الآراء تظهر الحقیقة, فکیف إذا منعنا ذلک الاصطکاک وذلک التصادم, وهذا ما تصنعه التقیّة بالأمة بمنعها ذلک بطریقتین:




«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست