فیها أصول العقائد الدینیة والفضائل الأخلاقیة وکلیات القوانین العملیة، ولا نرانا بحاجة إلى سرد کل هاتیک الآیات فی هذا المجال الضیق.
* * * وبشئ من التفصیل نقول:
لو دققنا النظر فی النقاط التالیة ندرک کیف اشتمل القرآن الکریم على المناهج الحیاتیة التی لا بد من توفرها للانسان:
1 لا یهدف الانسان من حیاته الا السعادة والهناء والوصول إلى الأمانی التی یتمناها. السعادة والهناء لون خاص من ألوان الحیاة یتمناها الانسان لیدرک فی ظلها الحریة والرفاه وسعة العیش وما أشبه هذا.
والذی نراه فی حالات شاذة أن بعض الناس یدیر وجهه عن السعادة والرغد، کأن ینتحر أو یحرم کثیرا من وسائل الرفاه على نفسه. هکذا انسان مبتلى بعقد نفسیة یرى من جرائها ان السعادة فیما یقوم به من الأعمال المضادة للسعادة. فمثلا یصیب البعض أنواع من متاعب الحیاة ولا یتمکن من حملها فیلجأ إلى الانتحار لأنه یرى الراحة فی الموت، أو یتزهد بعضهم ویجرب أنواع الریاضات البدنیة ویحرم على نفسه اللذائذ المادیة لأنه یرى السعادة فی هکذا حیاة نکدة.
إذا الجهد الذی یبذله الانسان لیس إلا لدرک تلک السعادة