تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣٠۷   

سُورَةُ الْحَجِّ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
(1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} الْآیَةَ {11} .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: نَزَلَتْ فِی أَعْرَابٍ کَانُوا یَقْدَمُونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِینَةَ مُهَاجِرِینَ مِنْ بَادِیَتِهِمْ، وَکَانَ أَحَدُهُمْ إِذَا قَدِمَ الْمَدِینَةَ فَإِنْ صَحَّ بِهَا جِسْمُهُ وَنُتِجَتْ فَرَسُهُ مُهْرًا حَسَنًا وَوَلَدَتِ امْرَأَتُهُ غُلَامًا وَکَثُرَ ماله وما شیته رَضِیَ عَنْهُ وَاطْمَأَنَّ، وَقَالَ: مَا أَصَبْتُ مُنْذُ دَخَلْتُ فِی دِینِی هَذَا إِلَّا خَیْرًا، وَإِنْ أَصَابَهُ وَجَعُ الْمَدِینَةِ وَوَلَدَتِ امْرَأَتُهُ جَارِیَةً وَأُجْهِضَتْ رِمَاکُهُ وَذَهَبَ مَالُهُ وَتَأَخَّرَتْ عَنْهُ الصَّدَقَةُ، أَتَاهُ الشَّیْطَانُ فَقَالَ: وَاللَّهِ مَا أَصَبْتَ مُنْذُ کُنْتَ عَلَى دِینِکَ هَذَا إِلَّا شَرًّا، فَیَنْقَلِبُ عَلَى دِینِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ یَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ} الْآیَةَ.
(2) - وَرَوَى عَطِیَّةُ عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: أَسْلَمَ رَجُلٌ مِنَ الْیَهُودِ فَذَهَبَ بَصَرُهُ وَمَالُهُ وَوَلَدُهُ وَتَشَاءَمَ بِالْإِسْلَامِ، فَأَتَى النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: أَقِلْنِی، فَقَالَ: "إِنَّ الْإِسْلَامَ لَا یُقَالُ"، فَقَالَ: إِنِّی لَمْ أُصِبْ فِی دِینِی هَذَا خَیْرًا، أَذْهَبَ بَصَرِی وَمَالِی وَوَلَدِی، فَقَالَ: "یَا یَهُودِیُّ إِنَّ الْإِسْلَامَ یَسْبِکُ الرِّجَالَ کَمَا تَسْبِکُ النَّارُ خَبَثَ الْحَدِیدِ وَالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ"، قَالَ: وَنَزَلَتْ: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ


(1) - أخرج معناه البخاری (فتح الباری: 8/ 442 - ح: 4742) وابن أبی شیبة والإسماعیلی وابن أبی حاتم (فتح الباری: 8/ 443) وابن مردویه (فتح القدیر: 3/ 442) عن ابن عباس رضی الله عنهما.
(2) - أخرجه ابن مردویه (فتح القدیر: 3/ 442) (فتح الباری: 8/ 443) عنه, وإسناده ضعیف.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست