تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۱۵   

سُورَةُ النُّورِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
(1) - قَوْلُهُ - عَزَّ وَجَلَّ - {الزَّانِی لَا یَنْکِحُ إلَّا زَانِیَةً أَوْ مُشْرِکَةً} الْآیَةَ {3} .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: قَدِمَ الْمُهَاجِرُونَ إِلَى الْمَدِینَةِ وَفِیهِمْ فُقَرَاءُ لَیْسَتْ لَهُمْ أَمْوَالٌ، وَبِالْمَدِینَةِ نِسَاءٌ بَغَایَا مُسَافِحَاتٌ یَکْرِینَ أَنْفُسَهُنَّ، وَهُنَّ یَوْمَئِذٍ أَخْصَبُ أَهْلِ الْمَدِینَةِ، فَرَغِبَ فِی کَسْبِهِنَّ نَاسٌ مِنْ فُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِینَ، فَقَالُوا: لَوْ أَنَّا تَزَوَّجْنَا مِنْهُنَّ فَعِشْنَا مَعَهُنَّ إِلَى أَنْ یُغْنِیَنَا اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُنَّ، فَاسْتَأْذَنُوا النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فِی ذَلِکَ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ وَحُرِّمَ فِیهَا نِکَاحُ الزَّانِیَةِ صِیَانَةً لِلْمُؤْمِنِینَ عَنْ ذَلِکَ.
وَقَالَ عِکْرِمَةُ: نَزَلَتِ الْآیَةُ فِی نِسَاءٍ بَغَایَا مُتَعَالِنَاتٍ بِمَکَّةَ وَالْمَدِینَةِ وَکُنَّ کَثِیرَاتٍ وَمِنْهُنَّ تِسْعٌ صَوَاحِبُ رَایَاتٍ، لَهُنَّ رَایَاتٌ کَرَایَاتِ الْبَیْطَارِ یُعْرَفْنَ بِهَا: أُمُّ مَهْزُولٍ جَارِیَةُ السَّائِبِ بْنِ أَبِی السَّائِبِ الْمَخْزُومِیِّ، وَأُمُّ عُلَیْطٍ جَارِیَةُ صَفْوَانَ بْنِ أُمَیَّةَ، وَحَنَّةُ الْقِبْطِیَّةُ جَارِیَةُ الْعَاصِ بْنِ وَائِلٍ، وَمُزْنَةُ جَارِیَةُ مَالِکِ بْنِ عَمِیلَةَ بْنِ السَّبَّاقِ، وَجَلَالَةُ جَارِیَةُ سُهَیْلِ بْنِ عَمْرٍو، وَأُمُّ سُوَیْدٍ جَارِیَةُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْمَخْزُومِیِّ، وَشَرِیفَةُ جَارِیَةُ زَمْعَةَ بْنِ الْأَسْوَدِ، وَفَرْسَةُ جَارِیَةُ هِشَامِ بْنِ رَبِیعَةَ، وَفَرْتَنَا جَارِیَةُ هِلَالِ بْنِ أَنَسٍ، وَکَانَتْ بُیُوتُهُنَّ تُسَمَّى فِی الْجَاهِلِیَّةِ


(1) - أخرج معناه ابن جریر (18/56) عن عبد الله بن عمرو بن العاص بإسناد صحیح, ویشهد له:
1 - ما أخرجه ابن جریر (18/57) عن ابن عباس رضی الله عنهما بإسناد صحیح.
ما أخرجه ابن جریر أیضا (18/57) عن مجاهد وقتادة والزهری نحوه, وهی مراسیل صحیحة الإسناد.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست