تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣٤٤   

سورة الروم
بسم الله الرحمن الرحیم
قَوْلُهُ تَعَالَى: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} الْآیَاتِ {[1] - 3} .
قَالَ الْمُفَسِّرُونَ: بَعَثَ کِسْرَى جَیْشًا إِلَى الرُّومِ وَاسْتَعْمَلَ عَلَیْهِمْ رَجُلًا یُسَمَّى شَهْرَیَرَازَ، فَسَارَ إِلَى الرُّومِ بِأَهْلِ فَارِسَ وَظَهَرَ عَلَیْهِمْ، فَقَتَلَهُمْ وَخَرَّبَ مَدَائِنَهُمْ وَقَطَّعَ زَیْتُونَهُمْ، وَقَدْ کَانَ قَیْصَرُ بَعَثَ رَجُلًا یُدْعَى یُحَنَّسَ فَالْتَقَى مَعَ شَهْرَیَرَازَ بِأَذْرِعَاتٍ وَبُصْرَى وَهِیَ أَدْنَى الشَّامِ إِلَى أَرْضِ الْعَرَبِ، فَغَلَبَ فَارِسُ الرُّومَ، وَبَلَغَ ذَلِکَ النَّبِیَّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَأَصْحَابَهُ بِمَکَّةَ، فَشَقَّ ذَلِکَ عَلَیْهِمْ، وَکَانَ النَّبِیُّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - یَکْرَهُ أَنْ یَظْهَرَ الْأُمِّیُّونَ مِنَ الْمَجُوسِ عَلَى أَهْلِ الْکِتَابِ مِنَ الرُّومِ، وفرح الکفار وشتموا، فَلَقُوا أَصْحَابَ النَّبِیِّ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا: إِنَّکُمْ أَهْلُ کِتَابٍ وَالنَّصَارَى أَهْلُ کِتَابٍ وَنَحْنُ أُمِّیُّونَ، وَقَدْ ظَهَرَ إِخْوَانُنَا مِنْ أَهْلِ فَارِسَ عَلَى إِخْوَانِکُمْ مِنَ الرُّومِ، وَإِنَّکُمْ إِنْ قَاتَلْتُمُونَا لَنَظْهَرَنَّ عَلَیْکُمْ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {غُلِبَتِ الرُّومُ فِی أَدْنَى الْأَرْضِ} إِلَى آخِرِ الْآیَاتِ.
(1) - أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِیلُ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْوَاعِظُ قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَامِدٍ الْعَطَّارُ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ قال: أخبرنا الحرث بْنُ شُرَیْحٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا الْمُعْتَمِرُ بْنُ سُلَیْمَانَ عَنْ أَبِیهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ عَطِیَّةَ الْعَوْفِیِّ، عَنْ أَبِی سَعِیدٍ الْخُدْرِیِّ قَالَ: لَمَّا کَانَ یَوْمُ بَدْرٍ ظَهَرَتِ الرُّومُ عَلَى فَارِسَ، فَأُعْجِبَ الْمُؤْمِنُونَ بِذَلِکَ فَنَزَلَتْ: {الم غُلِبَتِ الرُّومُ} إِلَى قَوْلِهِ: {یَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ} قَالَ: یَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِظُهُورِ الرُّومِ عَلَى فَارِسَ.


[1] - فی إسناده عطیة العوفی وهو ضعیف.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست