تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۷٤   

سورة الشورى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
(1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {قُلْ لَا أَسْأَلُکُمْ عَلَیْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِی الْقُرْبَى} {23} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - الْمَدِینَةَ کَانَتْ تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ وَلَیْسَ فِی یَدِهِ لِذَلِکَ سَعَةٌ، فَقَالَ الْأَنْصَارُ: إِنَّ هَذَا الرَّجُلَ قَدْ هَدَاکُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِهِ وَهُوَ ابْنُ أُخْتِکُمْ، تَنُوبُهُ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ وَلَیْسَ فِی یَدِهِ لِذَلِکَ سَعَةٌ، فَاجْمَعُوا لَهُ مِنْ أَمْوَالِکُمْ مَا لَا یَضُرُّکُمْ، فَأْتُوهُ بِهِ لِیُعِینَهُ عَلَى مَا یَنُوبُهُ فَفَعَلُوا، ثُمَّ أَتَوْا بِهِ فَقَالُوا: یَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّکَ ابْنُ أُخْتِنَا وَقَدْ هَدَانَا اللَّهُ تَعَالَى عَلَى یَدَیْکَ وَتَنُوبُکَ نَوَائِبُ وَحُقُوقٌ، وَلَیْسَ لَکَ عِنْدَهَا سَعَةٌ فَرَأَیْنَا أَنْ نَجْمَعَ لَکَ مِنْ أَمْوَالِنَا شَیْئًا فَنَأْتِیَکَ بِهِ فَتَسْتَعِینَ بِهِ عَلَى مَا یَنُوبُکَ وَهَا هُوَ ذَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآیَةُ.
وَقَالَ قَتَادَةُ: اجْتَمَعَ الْمُشْرِکُونَ فِی مَجْمَعٍ لَهُمْ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أَتَرَوْنَ مُحَمَّدًا - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - یَسْأَلُ عَلَى مَا یَتَعَاطَاهُ أَجْرًا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.


(1) - أخرج الطبرانی (المعجم الکبیر: 12/33 - ح: 12384) من طریق عثمان أبی الیقظان عن سعید بن جبیر عن ابن عباس رضی الله عنهما قال:
قالت الأنصار فیما بینهم: لو جمعنا لرسول الله صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ مالاً, فبسط یده لا یحول بینه وبین أحد, فأتوا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ فقالوا: یا رسول الله, إنا أردنا أن نجمع لک من أموالنا, فأنزل الله الآیة. وضعفه الهیثمی (مجمع الزوائد: 103) والسیوطی (لباب النقول: 188) وابن حجر (فتح الباری: 8/564) ویشهد له:
* ما أخرجه ابن جریر (25/16) وابن أبی حاتم وابن مردویه (فتح القدیر: 4/536) من طریق مقسم عن ابن عباس بمعناه وضعفه الحافظ ابن کثیر (تفسیر ابن کثیر: 4/112) وابن حجر (فتح الباری: 8/564) والشوکانی (فتح القدیر: 4/536) .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست