تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٣۸٠   

سُورَةُ الْأَحْقَافِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
(1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَمَا أَدْرِی مَا یُفْعَلُ بِی وَلَا بِکُمْ} الْآیَةَ {9} .
قَالَ الْکَلْبِیُّ، عَنْ أَبِی صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: لَمَّا اشْتَدَّ الْبَلَاءُ بِأَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى فِی الْمَنَامِ أَنَّهُ یُهَاجِرُ إِلَى أَرْضٍ ذَاتِ نَخْلٍ وَشَجَرٍ وَمَاءٍ، فَقَصَّهَا عَلَى أَصْحَابِهِ، فَاسْتَبْشَرُوا بِذَلِکَ وَرَأَوْا فِیهَا فَرَجًا مِمَّا هُمْ فِیهِ مِنْ أَذَى الْمُشْرِکِینَ، ثُمَّ إِنَّهُمْ مَکَثُوا بُرْهَةً لَا یَرَوْنَ ذَلِکَ، فَقَالُوا: یَا رَسُولَ اللَّهِ مَتَى نُهَاجِرُ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِی رَأَیْتَ؟ فَسَکَتَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَا أَدْرِی مَا یُفْعَلُ بِی وَلَا بِکُمْ} یَعْنِی لَا أَدْرِی أَخْرُجُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِی رَأَیْتُهُ فِی مَنَامِی أَوْ لَا؟ ثُمَّ قَالَ: "إِنَّمَا هُوَ شَیْءٌ رَأَیْتُهُ فِی مَنَامِی مَا أَتَّبِعُ إِلَّا مَا یُوحَى إِلَیَّ".
قَوْلُهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِینَ سَنَةً} الْآیَةَ {15} .
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِی رِوَایَةِ عَطَاءٍ: أُنْزِلَتْ فِی أَبِی بَکْرٍ الصِّدِّیقِ - رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ - وَذَلِکَ أَنَّهُ صَحِبَ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِیَ عَشْرَةَ سَنَةً وَرَسُولُ اللَّهِ ابْنُ عِشْرِینَ سَنَةً وَهُمْ یُرِیدُونَ الشَّامَ فِی التِّجَارَةِ، فَنَزَلُوا مَنْزِلًا فِیهِ سِدْرَةٌ، فَقَعَدَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - فِی ظِلِّهَا وَمَضَى أَبُو بَکْرٍ إِلَى رَاهِبٍ هُنَاکَ یَسْأَلُهُ عَنِ الدِّینِ، فَقَالَ لَهُ: مَنِ الرَّجُلُ الَّذِی فِی ظِلِّ السِّدْرَةِ؟ فَقَالَ: ذَاکَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،


(1) - قد علمت أن هذا الإسناد واهٍ بمرّة، بغض النظر عمن أخرجه.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست