تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: اسباب النزول    المؤلف: ابی الحسن علی بن احمد الواحدی النیسابوری    الجزء: ۱    الصفحة: ٤٠٣   

سُورَةُ الْوَاقِعَةِ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِیمِ
قَوْلُهُ تَعَالَى: {فِی سِدْرٍ مَخْضُودٍ} {28} .
قَالَ أَبُو الْعَالِیَةِ وَالضَّحَّاکُ: نَظَرَ الْمُسْلِمُونَ إِلَى وَجٍّ - وَهُوَ وَادٍ مُخْصِبٌ بِالطَّائِفِ - فَأَعْجَبَهُمْ سِدْرُهُ، فَقَالُوا: یَا لَیْتَ لَنَا مِثْلَ هَذَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآیَةَ.
(1) - قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَقَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ} {13} .
قَالَ عُرْوَةُ بْنُ رُوَیْمٍ: أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَقَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ} بَکَى عُمَرُ وَقَالَ: یَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِکَ وَصَدَّقْنَاکَ وَمَعَ هَذَا کُلِّهِ مَنْ یَنْجُو مِنَّا قَلِیلٌ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: {ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِینَ وَقَلِیلٌ مِنَ الْآخِرِینَ} فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - عُمَرَ فَقَالَ: "یَا عُمَرُ بْنَ الْخَطَّابِ قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ فِیمَا قُلْتَ، فَجَعَلَ ثُلَّةً مِنَ الْأَوَّلِینَ وَثُلَّةً مِنَ الْآخِرِینَ" فَقَالَ عُمَرُ: رَضِینَا عَنْ رَبِّنَا وَنُصَدِّقُ نَبِیَّنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَیْهِ وَسَلَّمَ - "مِنْ آدَمَ إِلَیْنَا ثُلَّةٌ، وَمِنِّی إِلَى یَوْمِ الْقِیَامَةِ ثُلَّةٌ، وَلَا یَسْتَتِمُّهَا إِلَّا سُودَانٌ مِنْ رُعَاةِ


(1) 1 - أخرجه ابن عساکر (لباب النقول: 203) من طریق عروة بن رویم عن جابر رضی الله عنه قال: لما نزلت "ثلة من الأولین وقلیل من الآخرین" قال عمر: یا رسول الله, ثلة من الأولین وقلیل منا؟ فأمسک آخر السورة سنة, ثم نزلت (ثلة من الأولین وثلة من الآخرین) . قال الحافظ ابن کثیر: فی إسناده نظر (تفسیر ابن کثیر: 284 / 4) وتبعه السیوطی (لباب النقول: 203) ویشهد له:
* ما أخرجه الإمام أحمد (الفتح الربانی: 18/293 - ح: 450) وابن المنذر وابن أبی حاتم وابن مردویه (فتح القدیر: 5 /151) عن أبی هریرة رضی الله عنه بمعناه وضعفه الهیثمی (مجمع الزوائد: 7 /118) والسیوطی (لباب النقول: 203) .


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست