|
اسم الکتاب: الخلاف - المجلد ۱
المؤلف: الشیخ الطوسي
الجزء: ۱
الصفحة: ۱۱
مع وجودها تجاسرا على الشیخ و اهانة له، و استمرت الحال على ذلک حتى عصر الشیخ ابن إدریس، فکان أعلى الله مقامه الشریف یسمیهم بالمقلدة، و هو أول من خالف بعض آراء الشیخ و فتاواه، و فتح باب الرد على نظریاته، و مع ذلک فقد بقوا على تلک الحال حتى ان المحقق و ابن أخته العلامة الحلی و من عاصرهما بقوا لا یعدون رأی شیخ الطائفة». و قال العلامة فی خلاصته: «شیخ الإمامیة و وجههم و رئیس الطائفة جلیل القدر عظیم المنزلة، ثقة عین صدوق، عارف بالأخبار و الرجال و الفقه و الأصول و الکلام و الأدب، و جمیع الفضائل تنسب الیه، صنف فی کل فنون الإسلام و هو المهذب للعقائد فی الأصول و الفروع، الجامع لکمالات النفس فی العلم و العمل». و نعته السید بحر العلوم فی فوائده الرجالیة بقوله: «شیخ الطائفة المحقة، و رافع أعلام الشریعة الحقة، امام الفرقة بعد الأئمة المعصومین (علیهم السلام)، و عماد الشیعة الإمامیة فی کل ما یتعلق بالمذهب و الدین، محقق الأصول و الفروع، و مهذب فنون المعقول و المسموع، شیخ الطائفة على الإطلاق، و رئیسها الذی تلوی الیه الأعناق، صنف فی جمیع علوم الإسلام، و کان القدوة فی ذلک و الامام.». تهافت لا یغتفر: بعد أن أقر بفضله الخصوم، و سلموا له فی کل العلوم، فرأوه مکینا فی المعارف الإلهیة، ضلیعا فی الفنون الإسلامیة، فاشتبه الأمر على السبکی و غیره، فوقعوا فی تهافت فظیع، و غلط فاحش من نسبة الامام الطوسی إلى الشافعیة. یقول تاج الدین تقی الدین السبکی فی الجزء الثالث من طبقات الشافعیة |
|