تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ٣٤   


فيكون شيئا، ولذا تقول: الله تعالى شيء لا کالأشياء...). (1)
18 وفي تمهيد الأوائل: «قال المصنف: فإن قالوا: ولم أنكرتم أن یکون الباري سبحانه جسماً لا كالأجسام كما أنه عندكم شيء لا کالأشياء؟ قيل لهم: لأن قولنا: شی و لم يبن لجنس دون جنس، ولا لإفادة التأليف، فجاز وجود شيء ليس بجنس من أجناس الحوادث، وليس بمؤلف، ولم يكن ذلك نقضأ لمعنى تسميته بأنه شيء، وقولنا: جسم موضوع في اللغة للمؤلف دون ما ليس بمؤلف، كما أن قولنا: إنسان و محدث اسم لما وجد من عدم ولما له هذه الصورة دون غيرها، فكما لم يجز أن نثبت القديم سبحانه محدثاً لا کالمحدثات وإنسان لا كالناس قياسا على أنه شيء لا كالأشياء، لم يجز أن نثبته جسما لا كالأجسام، لأنه نقض لمعنى الكلام، وإخراج له عن موضوعه وفائدته». (2)
19 وقال الفخر الرازي: «... فقولنا: موجود ومذكور وذات ومعلوم، ألفاظ لا تدل علی الشرف والجلال، فوجب أن تقولوا: إنه لا يجوز إطلاقها على الله تعالى. فنقول: الحق في هذا الباب التفصيل، وهو أنا نقول: ما المراد من قولك: إنه تعالى شيء وذات، وحقيقة؟ إن عنيت أنه تعالى في نفسه ذات وحقيقة و ثابت و موجود وشيء، فهو كذلك من غير شك ولا شبهة، وإن عنيت به أنه هل يجوز أن ينادي بهذه الألفاظ أم لا؟ فنقول: لا يجوز، لأنا رأينا السلف يقولون: يا الله يا رحمن يا رحيم إلى سائر الأسماء الشريفة، وما رأينا ولا سمعنا أن أحداً يقول: يا ذات یا حقيقة يا مفهوم ويا معلوم، فكان الامتناع عن مثل هذه الألفاظ في معرض النداء والدعاء واجبا لله تعالى. والله أعلم» (3)
وقال العيني في العمدة: «استدل ابن قتيبة بذكر الصورة على أن الله صورة


1. تفسير النسفي316:1
۲. تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل: ۲۲۲ – ۲۲۳
٣. تفسير الرازي ۱۵: 69


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست