تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ٤۸   


وجاءت جملة من الروايات عن أهل البيت عليهم السلام في هذا المقام، نذكر منها:
36 الكافي: عن محمد بن عبد الله الخراساني خادم الرضا علیه السلام قال: دخل رجل من الزنادقة على أبي الحسن علیه السلام وعنده جماعة، فقال أبو الحسن علیه السلام : «أيها الرجل! أرأيت إن كان القول قولكم وليس هو كما تقولون ألسنا وإياكم شرعأ سواء، لا يضرنا ما صلينا وصمنا وزکينا وأقررنا؟» فسكت الرجل، ثم قال أبو الحسن علیه السلام : «وإن كان القول وهو قولنا ألستم قد هلكتم ونجونا؟». فقال: رحمك الله أوجدني (1) كيف هو وأين هو؟ فقال: «ويلك إن الذي ذهبت إليه غلط، هو أين الأين بلا أين، وكيف الكيف بلا كيف، فلا يعرف بالكيفوفية ولا باینونية، ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشيء». فقال الرجل: فإذاً أنّه لا شيء إذا لم يدرك بحاسة من الحواس؟ فقال أبو الحسن علیه السلام : «ويلك! لما عجزت حواسك عن إدراكه أنكرت ربوبيته ؟! ونحن إذا عجزت حواسنا عن إدراكه أيقنا أنه ربنا بخلاف شيء من الأشياء». قال الرجل: فأخبرني متى كان؟ قال أبو الحسن علیه السلام : «أخبرني متى لم يكن فأخبرك متی کان» قال الرجل: فما الدليل عليه؟ فقال أبو الحسن علیه السلام : «إني لما نظرت إلى جسدي ولم يمکني فيه زيادة ولا نقصان في العرض والطول، ودفع المكاره عنه وجر المنفعة إليه، علمت أن لهذا البنيان بانياً فأقررت به، مع ما أرى من دوران الفلك بقدرته، وإنشاء السحاب وتصريف الرياح ومجرى الشمس والقمر والنجوم وغير ذلك من الآيات العجيبات المبینات، علمت أن لهذا مقدراً ومنشئا. (2)
37 الكافي: عن هشام بن الحكم في حديث الزنديق الذي أتى أبا عبد الله علیه السلام وكان


1. يقال أوجده الله مطلوبه أي: أظفره به، يعني أفادني كيفيته ومكانه، وأظفرني بمطلبي الذي هو العالم بالكيفية.
2. الكافي 1: ۷۸- ۷۹


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست