ب. في أن صفات الله الذاتية قديمة وإنها عين الذات
45 الكافي: عن أيوب بن نوح، عن أبي الحسن علیه السلام في حديث أنه كتب إليه: «لم يزل الله عالما بالأشياء قبل أن يخلق الأشياء، كعلمه بالأشياء بعد ما خلق الأشياء».. (1)
46 الكافي: عن فضیل بن سكرة قال: قلت لأبي جعفر علیه السلام: إن رأيت جعلت فداك أن تعلمني، هل كان الله يعلم قبل أن يخلق الخلق أنه وحده؟ فقد اختلف مواليك فقال بعضهم: كان يعلم قبل أن يخلق الأشياء من خلقه، وقال بعضهم: إنما معنى يعلم، يفعل فهو اليوم يعلم أنه لا غيره قبل فعل الأشياء، فقالوا: إن أثبتنا إنه لم يزل عالماً بأنه لا غيره فقد أثبتنا معه غيره في أزليته، فإن رأيت سيدي أن تعلمني ما لا أعدوه إلى غيره؟ فكتب : «ما زال عالماً تبارك وتعالى ذكره» . (2)
ج. في أن صفات الله الفعلية محدثة وإنّها نفس الفعل
47 الكافي: عن بکیر بن أعين، قال: قلت لأبي عبد الله علیه السلام : علم الله ومشيته هما مختلفان أو متفقان؟ فقال: «العلم ليس هو المشية، إلا ترى أنك تقول: سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول: سأفعل كذا إن علم الله، فقولك: إن شاء الله دليل على أنه لم يشأ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء، وعلم الله السابق المشية» (3)
48 الكافي: عن صفوان بن يحيى، قال: قلت لأبي الحسن علیه السلام : أخبرني عن الإرادة من الله عز وجل ومن الخلق؟ قال: فقال: «الإرادة من الخلق الضمير وما يبدو لهم بعد

1. الكافي، الكليني ۱: ۱۰۷، کتاب التوحید، باب صفات الذات. ح 4: التوحيد، الصدوق: 145، ح ۱۳ الباب ۱۱، باب صفات الذات و صفات الأفعال
2. الكافي، الكليني ۱: ۱۰۸، کتاب التوحید، باب صفات الذات، الحديث: 6 ، التوحيد، الصدوق: 145، ح ۱۱، الباب ۱۱، باب صفات الذات و صفات الأفعال.
3. الكافي، الكليني ۱: ۱۰۹، کتاب التوحید، باب الارادة إنها من صفات الفعل... ح ۲؛ التوحيد، الصدوق: ۱46ح ۱۱، الباب ۱۱، باب صفات الذات وصفات الأفعال۔