فمجيئه وإتيانه ونزوله على حسب ما يليق بصفاته من غير تشبيه وكيفية».. (1)
42 وفي عمدة القارئ: «وقال ابن بطال: ... أن كلام الله تعالى صفة قائمة به، وأنه لم یزل متكلم ولا يزال». (2)
أ‌. في أن صفاته الذاتية ليست زائدة على ذاته ولا مغايرة لها
43 الكافي: عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله علیه السلام يقول: «لم يزل الله عز وجل ربنا والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة ذاته ولا مقدور (إلى أن قال: قلت: فلم يزل الله متكلما؟ قال: فقال: إن الكلام صفة محدثة ليست بأزلية، كان الله عز وجل ولا متکلم». (3)
44 الكافي: عن هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله علیه السلام قال في حديث الزنديق الذي سأله: أتقول أنه سميع بصير؟ فقال أبو عبد الله علیه السلام : «هو سميع بصير يسمع بغیر جارحة، ويبصر بغير آلة بل يسمع بنفسه، ويبصر بنفسه، وليس قولي يسمع بنفسه ويبصر بنفسه أنه شي، والنفس شيء آخر ولكني أردت عبارة عن نفسي إذ كنت مسؤولاً، وإفهاماً لك إذ كنت سائل، فأقول: يسمع بكله، لا أن كله له بعض، لأن الكل لنا بعض ولكن أردت إفهامك والتعبير عن نفسي، وليس مرجعي في ذلك إلا إلى أنه السميع البصير العليم الخبير بلا اختلاف الذات ولا اختلاف المعني» . (4)

1. عون المعبود 140:4
۲. عمدة القاری ۲۵: ۱۵۸
٣. الكافي، الكليني ۱: ۱۰۷، کتاب التوحيد، باب صفات الذات، ح 1، التوحيد، الصدوق: ۱۳۹ ح ۱، الباب ۱۱، باب صفات الذات و صفات الأفعال
٤. الكافي، الكليني ۱: ۱۰۸، کتاب التوحيد، الباب الأول، ح 1، التوحيد، الصدوق: 144، ح ۱، الباب ۱۱ باب صفات الذات و صفات الأفعال.