تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: السنة النبویة فی مصادر المذاهب الإسلامیة - المجلد ۱    المؤلف: الشیخ محسن الأراکي    الجزء: ۱    الصفحة: ۵۲   


التي جاء بها الثقات عن رسول الله صلی الله علیه و آله في صفة الرب من غير تشبيه ولا تفسير، فمن فسّر شيئا منها وقال بقول جهم فقد خرج عما كان عليه النبي صلی الله علیه و آله وأصحابه، وفارق الجماعة؛ لأنه وصف الرب بصفة لا شيء.
ومن طريق الوليد بن مسلم سألت الأوزاعي ومالكاً والثوري والليث بن سعد عن الأحاديث التي فيها الصفة، فقالوا: أمروها كما جاءت بلاكيف.
وأخرج ابن أبي حاتم عن الشافعي: لله أسماء وصفات لا يسع أحداً ردها ومن خالف بعد ثبوت الحجة عليه فقد كفر، وأما قبل قيام الحجة فإنه يعذر بالجهل، فنثبت هذه الصفات وننفي عنه التشبيه، كما نفى عن نفسه فقال: وليس كمثله شيء.
وأسند البيهقي: عن أبي بكر الضبعي قال: مذهب أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى) قال: بلا كيف. والآثار فيه عن السلف كثيرة.
وأخرج البيهقي في كتاب الأسماء والصفات: عن أبي محمد المزني يقول: حديث النزول قد ثبت عن رسول الله صلی الله علیه و آله من وجوه صحيحة، وورد في التنزيل ما يصدقه، وهو قوله تعالى: وجاء ربك والملك صفاً صفاً والمجي والنزول صفتان منفیتان عن الله تعالى من طريق الحركة والانتقال من حال إلى حال، بل هما صفتان من صفات الله تعالی بلا تشبیه، جل الله تعالى عما يقول المعطلة لصفاته والمشبهة بها علوا كبيراً.
وفي كتاب الدعوات لأبي عثمان: وقد اختلف العلماء في قوله ينزل الله، فسئل أبو حنيفة فقال: ينزل بلا كيف، وقال بعضهم: ينزل نزولا يليق بالربوبية بلا كيف، من غير أن يكون نزوله مثل نزول الخلق بالتجلي والتملّي؛ لأنه جل جلاله منه عن أن تكون صفاته مثل صفات الخلق كما كان منزّهاً عن أن تكون ذاته مثل ذات الغير،



«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست