الفتنة وأشتد علیها الزمان فاستأمرت عبد الله بن عمر فقال أین فقالت العراق قال فهلا إلى الشام إلى المحشر اصبری لکاع فإنی سمعت رسول الله (صلى الله علیه وسلم) قال لا یصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا کنت له شهیدا أو شفیعا یوم القیامة أنبأنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأکفانی [1] أنا الحسین بن علی بن محمد الأنطاکی والخضر بن منصور الضریر قالا أنا سعید بن عبید الله بن أحمد بن فطیس أنا أبو الفتح المظفر بن أحمد بن برهان أنا أبو بکر أحمد بن محمد بن سعید بن قطیش نا أبو إسحاق إبراهیم بن عبد الرحمن دحیم نا هشام بن عمار نا الولید نا خلید وسعید عن قتادة قال أنجاهما الله إلى الشام [2] أو بالمحشر والمنشر وبها تجتمع الناس رأسا واحدا وبها ینزل عیسى بن مریم وبها یهلک الله المسیح الکذاب أنبأنا أبو علی الحداد وحدثنی أبو مسعود عبد الرحیم بن علی بن حمد الاصبهانی عنه أنا عبد الرحمن بن محمد بن أحمد الذکوانی نا أبو الشیخ قال وفیما أجازنی جدی أبو عثمان نا الحسن بن علی العسقلانی نا بشر بن بکر نا أبو المهدی عن أبی الزاهریة عن الصنابحی یرفعه قال شکت الشام إلى الرحمن عز وجل فقالت أی رب جعلتنی أضیق الأرض وأوعرها وجعلتنی لا أشرب الماء إلا عاما إلى عام فأوحى الله تعالى إلیها إنک داری وقراری وأنت الأندر وأنت منبت أنبیائی وأنت موضع قدسی وأنت موطئی [3] وإلیک أسوق خیرتی من خلقی وإلیک محشر عبادی وأنزل [4] علیک من أول یوم من الدهر إلى آخر یوم من الدهر بالظل والمطر وإذا یعجز أهلک المال لم یعجزهم الخبز والماء وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندی أنا أبو الحسین أحمد بن محمد بن احمد بن النقور أنا أبو طاهر محمد بن العباس المخلص أنا أبو الحسین رضوان بن أحمد بن جالینوس أنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردی نا یونس بن بکیر

[1] هذه النسبة إلى بیع الاکفان (الانساب)
[2] کذا بالاصل وخع وفی مختصر ابن منظور 1 / 77 الشام أرض المحشر
[3] الاصل وخع وفی مختصر ابن منظور: موضع موطئی
[4] فی مختصر ابن منظور: ولم تزل عینی علیک