تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: تاریخ مدینة دمشق - المجلد ۱    المؤلف: ابی القاسم علی بن الحسن ابن عساکر    الجزء: ۱    الصفحة: ٤۸   

فأتیت به والصواب: فأتیت بابه شیخ بعلبک والصواب: نعلیک
وبعد فإن خطانا الآن قد ثبتت وأقدامنا قد ترسخت وتآلفنا مع المشاکل وتحاببنا مع العقبات وأحببنا الکتاب فتعلقنا به إلى حدود العشق فلم یعد بإمکاننا أن نبتعد عنه
فإننا نمضی معا یومیا ما لا یقل عن أربع عشرة ساعة نتسامر ونتهامس نسهر نحن والقمر ونرقب سویا انبلاج الفجر یحکی لی همومه ومشاکله ومصاعبه وتلاعب أیدی الزمن به وتعبه من أخطاء النساخ وسهوهم وأهوائهم ومیولهم استأنس لی واستأنست به مسکین هذا التاریخ إنی أبذل قصارى جهدی لمساعدته ولست متعبا بالعکس فإنی أجد لذة بالتعامل معه
لقد بذلنا جهدا صادقا نرجو أن یکون مفیدا
فکتاب کتاریخ مدینة دمشق هذه الثروة الواسعة تتضاءل دونه الجهود وتصغر دونه الهمم - وقد صغرت - کتاب واسع وغزیر المادة شامل کثیر الاستدراک والاستطراد فی الروایة
هذا کله لن یثنینی فإنی استمد العزیمة من رحم المشاکل والمصاعب وأحتفظ بالتصمیم على متابعة بذل الجهد المعتصم بالصبر والمثابرة والامل
دعوة ورجاء: مهما بلغت الجهود وتکثفت ومهما استقام العمل ومهما کان التصدی عمیقا وهذا کله کان دأبنا وهاجسنا ومع ذلک فإن الحمل ثقیل وقد ناء بحمله الکبار الکبار وفیما قدمناه کنا صادقین ولکن ما صادفنا کان هائلا وما استعسر علینا کثیر وهذا التاریخ الثروة جدیر بتمام الرعایة وشمولیة الاهتمام لذلک ندعو - بل نرجو - من الباحثین والدارسین فی شتى حقول الثقافة أن یتفضلوا مشکورین بإبداء ملاحظاتهم وإصلاح ما یرد من خلل أو خطأ وإلى إعطائنا النصح والمشورة لتدارک ما وقعنا به من تقصیر أو خطأ لاستدارکه وکم نحن بحاجة إلى نصح مثل هؤلاء العاملین فی خدمة تراثنا والمساهمین فی إحیاء أمهات کتب التراث والتی لا زالت مخزونة فی مکتبات العالم کله والتی تتناول مختلف فروع المعرفة والثقافة ومختلف الفنون والعلوم
ومنها - بل من أهمها - کتاب تاریخ دمشق حیث نقوم باستکمال تحضیره لتقدیمه ووضعه بنى أیدی القراء الکرام فی مختلف الاقطار العربیة والاسلامیة
ونحن فی سباق مع الوقت واختصار الزمن ونأمل ان یتتابع ظهور الکتاب حیث

محمد بن یحیى الکتانی نا عبد العزیز بن عمران عن صالح بن سعید عن مجمع بن عبد الله زاد الأشنانی بن نبیل عن فضالة بن عبید قال کان مقدم النبی (صلى الله علیه وسلم) المدینة یوم الاثنین للنصف من ربیع الأول أخبرنا أبو علی الحسن [1] بن أحمد بن الحسن الحداد المقرئ وجماعة إجازة قالوا أنبأنا أبو بکر أحمد [2] بن عبد الله بن محمد بن إبراهیم بن زیدة التاجر أنا أبو القاسم سلیمان بن أحمد الطبرانی نا أحمد بن محمد بن یحیى بن حمزة الدمشقی نا محمد بن عایذ أنبأنا الولید بن مسلم عن عبد الله بن یزید عن أبی البداح [3] بن عاصم بن عدی عن أبیه قال قدم النبی (صلى الله علیه وسلم) المدینة یوم الاثنین لاثنتی عشرة لیلة خلت من ربیع الأول فأقام بالمدینة عشر سنین وحدثنا أبو الحسین علی بن المسلمة بن الفتح الفقیه الفرضی أنا أبو القاسم علی بن محمد بن أبی العلاء المصیصی نا أبو بکر محمد بن أبی نصر أنا أبو القاسم بن أبی العقب أنا أبو عبد الملک أحمد بن إبراهیم القرشی البسری أنا ابن عایذ حدثنا الواقدی نا عبد الله بن یزید الهذلی عن أبی البداح [6] بن عاصم عن أبیه قال قدم رسول الله (صلى الله علیه وسلم) المدینة یوم الاثنین لاثنتی عشرة لیلة خلت من ربیع الأول فأقام بالمدینة عشر سنین هذا أولى بالصواب أخبرنا أبو بکر محمد بن عبد الباقی الفرضی نا أبو محمد [7] الحسن بن


[1] فی المطبوعة: " الحسن " خطأ
[2] کذا بالاصل وخع خطأ والصواب: " محمد " وفی التبصیر 2 / 617 محمد بن عبد الله بن ریذة صاحب الطبرانی
[3] بالاصل بدون نقط وفی خع " الداح " والمثبت والضبط عن تقریب التهذیب یقال: اسمه عدی ویقال کنیته أبو عمرو وأبو البداح لقب
(4) بالاصل: " أبی "
(5) بالاصل: " أبی " وهو محمد بن عائذ یروی عنه أبو عبد الملک البسری انظر ترجمة أبی عبد الملک فی تهذیب التهذیب 1 / 10
[6] بالاصل وخع " أبی القداح " انظر ما تقدم فیه قریبا
[7] بالاصل: " نا أبو بکر محمد بن الحسن " وما أثبتناه یوافق ما جاء عنه فی الانساب " الجوهری "


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست