تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الاسلام المحمدي الاصيل في كلام الامام الخميني    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ۲   

سمات الاسلام المحمدی فی کلام الامام الخمینی



الاسلام المحمدی الاصیل مفتاح المفردة الرئیسة لدى سماحة الامام الخمینی (قدس سره) لبیان وتوضیح أهداف وتطلعات الثورة الاسلامیة فی ایران. ان سماحة الامام ومن خلال إثارة هذا المصطلح وتوضیح خصائصه وأطره، کان بصدد التعریف بسمات وخصائص الاسلام الحقیقی، الاسلام النموذجی، وبکلمة واحدة الاسلام المحمدی، فی محاولة للحد من الانحرافات التی تقدم للعالم باسم الاسلام والمسلمین.
إن بحث ودراسة الخطوط والحدود التی تحدث عنها سماحة الامام، بوسعه أن یرسم الطریق للعالم الاسلامی لتکریس مبادئ الشریعة المحمدیة. وفیما یلی سنحاول الوقوف على أبرز محاور وسمات الاسلام الاصیل کما وردت فی أقوال وتصریحات سماحة الامام:


اولاً – الاسلام الأصیل، الاسلام المدافع عن المحرومین والمستضعفین والمناهض للمرفهین ودعاة الراحة والدعة
یقول سماحة الامام: (سوف یدلی الشعب الایرانی الشجاع – وبدقة تامة – بصوته الى المرشحین المتمسکین بالاسلام والأوفیاء للشعب، الذین یشعرون بالمسؤولیة تجاه شعبهم، وتجرعوا مرارة الفقر، ودافعوا عن اسلام الحفاة بالقول والفعل، إسلام المستضعفین، إسلام المعذبین على مرّ التاریخ، إسلام العرفاء المجاهدین، إسلام العرفاء ذوی الاصول الطاهرة. وبکلمة واحدة سیُدلی بصوته الى المدافعین عن الاسلام المحمدی – صلی الله علیه وآله وسلم-.
وسیعمل على طرد کل الذین یدافعون عن الاسلام الرأسمالی، إسلام المستکبرین، إسلام المرفهین الذین لا یعرفون معنى للألم، إسلام المنافقین، إسلام دعاة الدعة، اسلام الانتهازیین، وبکلمة واحدة الاسلام الامیرکی، ویفضحهم). (صحیفة الامام، الجزء 21، ص 16).


ثانیاً – محاربة الاستکبار والدفاع عن العقیدة، من الارکان المهمة للاسلام الاصیل
یقول سماحة الامام: (على مسؤولی النظام الایرانی الثوری أن یعلموا بأن عدة من الذین لا یعرفون الله، وبدافع القضاء على الثورة، تسعى الى إتهام کل من یعمل من أجل الفقراء والمحرومین و یمضی فی طریق الاسلام والثورة، بالشیوعیة والالتقاطیة على الفور. فیجب أن لا تخیفهم مثل هذه الاتهامات. ویجب أن لا یفکروا بغیر الله تعالى، وأن نرکز کل جهدنا وهمّنا من أجل نیل رضا الله ومساعدة المحرومین ولا نخشى إتهاماتهم. ان لدى امیرکا والاستکبار عموماً أشخاصاً یمارسون تحرکاتهم فی مختلف المجالات لإلحاق الهزیمة بالثورة الاسلامیة. ففی الحوزات والجامعات ثمة من یتظاهر بالقداسة وقد نبهت الى خطر أمثال هؤلاء مراراً وتکراراً. إذ أنهم ومن خلال تزویرهم للحقائق یعملون على تآکل الثورة والاسلام من الداخل. کما أنهم ومن خلال التظاهر بمناصرة الحق والدفاع عن الدین والولایة، یحاولون أن ینعتوا الآخرین بأنهم عدیموا الدین. ویجب أن نعوذ بالله تعالى من شرّهم. کما أن هناک من یحاول أن یشن هجوماً ضد کل روحانی وعالم دین بدون استثناء، ویعرِّفون إسلامهم بالاسلام الامیرکی، وهم بذلک ینهجون نهجاً خطیراً من الممکن أن یقود – لا سمح الله – الى هزیمة الاسلام المحمدی الأصیل. وعلینا أن ندافع عن إحقاق حقوق الفقراء فی المجتمعات البشریة حتى آخر قطرة دم. ان العالم الیوم متعطش لثقافة الاسلام المحمدی الأصیل. وان المسلمین وعبر إقامتهم لهیئات ومنظمات اسلامیة عظیمة، سیتمکنون من مصادرة نعیم ورخاء القصور البیضاء والحمراء. وقد فتح الخمینی الیوم أحضانه وکشف عن صدره لاستقبال سهام البلایا والمواقف الصعبة وقذائف الاعداء وصواریخهم، ویعد الأیام لنیل الشهادة مثلما هم جمیع عشاق الشهادة.


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست