تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الاسلام المحمدي الاصيل في كلام الامام الخميني    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ٣   

ان حربنا حرب العقیدة لا تعرف الجغرافیا والحدود. وفی حربنا هذه علینا أن نکرِّس جهودنا للتعبئة الکبرى لجند الاسلام فی العالم بأسره. وان الشعب الایرانی العظیم، ومن خلال دعمه المادی والمعنوی للثورة، سیخوض – إن شاء الله – صعوبات الحرب لیتذوق حلاوة هزیمة أعداء الله فی الدنیا، وأیة حلاوة ألذّ من أن یشاهد الشعب الایرانی تداعی وسقوط أرکان وقواعد النظام الشاهنشاهی الظالم وتحطم زجاج الوجود الامیرکی فی هذا البلد.. أیة حلاوة أسمى من أن یقوم شعبنا العزیز باجتثاث جذور النفاق والالتقاط والنزعات القومیة). (صحیفة الامام، الجزء 21، ص 82 – 83).


ثالثاً- الاسلام المحمدی یناهض الاسلام الامیرکی ویتعارض معه ولن یلتقیان
یقول سماحة الامام: (إن الاستکبار العالمی الشرقی والغربی، ونظراً لبقائه عاجزاً عن المواجهة المباشرة مع العالم الاسلامی، لجأ الیوم الى أسلوب الاغتیالات وتصفیة الشخصیات الدینیة والسیاسیة من جهة، والى إشاعة ونشر ثقافة الاسلام الامیرکی من جهة أخرى. ولیت کانت کل اعتداءات الناهبین الدولیین علنیة ووجهاً لوجه، مثلما هو اعتداء الاتحاد السوفیتی على البلد المسلم والمنجب للشهداء افغانستان، کی یتسنى للمسلمین تحطیم أبهة الغاصبین واقتدارهم الوهمی. ولکن طریق النضال ضد الاسلام الامیرکی یتسم بالتعقید ولابد من العمل على الکشف عن کل أبعاده للمسلمین الحفاة. ومما یؤسف له ان الحد الفاصل بین (الاسلام الامیرکی) و(الاسلام المحمدی) لم یتضح بعد للکثیر من الشعوب الاسلامیة.. لم یتضح بعد الفارق بین إسلام الحفاة والمحرومین، وبین إسلام المتظاهرین بالقداسة المتحجرین والرأسمالیین الذین لا یعرفون الله والمرفهین الذین لا یعرفون معنى للألم. وان ایضاح حقیقة استحالة وجود متضادین ومتناقضین فی مذهب واحد ودین واحد، یعتبر واجباً سیاسیاً مهماً للغایة... لذا فمن واجب علماء الدین العمل على انقاذ الاسلام العزیز من أیدی الشرق والغرب، من خلال ایضاح ابعاد هذین الفکرین). (صحیفة الامام، الجزء 21، ص 112).


رابعاً – خطر التحجر والتظاهر بالقداسة لتضعیف الاسلام الاصیل خطر حقیقی
یقول سماحة الامام: (لابد لنا من السعی جمیعاً لسیادة روح الوحدة والطهارة فی محیط عملنا کی یتسنى لنا إرکاع القوى والقوى العظمى.. یجب أن نعمل على التمییز بین زهد وقداسة الاسلام المحمدی وإبعاده عن صدأ المتظاهرین بالقداسة والمتحجرین من اتباع الاسلام الامیرکی، وفضحهم الى الجماهیر المستضعفة. فإذا استطعنا إقامة نظام على الأسس الواقعیة لـ (لا شرقیة ولا غربیة)، والتعریف بالاسلام المنزه من الریاء والخداع والخدیعة، تکون الثورة قد حققت أهدافها). (صحیفة الامام، الجزء 21، ص 130).
ویضیف سماحته: (إن کتاب (الآیات الشیطانیة) عمل مدروس لاستئصال جذور الدین والتدین وفی طلیعته الإسلام وعلمائه. ومما لا شک فیه لو کان بوسع الناهبین الدولیین لعملوا على اجتثاث جذور علماء الدین واسمهم، ولکن الله تعالى کان دائماً حافظاً وحارساً لهذا المشعل المقدس، وسیبقى کذلک من الآن فصاعداً أیضاً بعونه تعالى، شرط أن نعی حیل ومکر وخداع الناهبین الدولیین. وبطبیعة الحال لا یعنی هذا إننا ندافع عن جمیع علماء الدین، ذلک أن رجال الدین المرتبطین والمتظاهرین بالقداسة والمتحجرین لم ولن یکونوا قلة. ففی الحوزات العلمیة ثمة أفراد ینشطون ضد الثورة والإسلام المحمدی الأصیل. فالیوم نرى عدة من هؤلاء، ومن خلال التظاهر بالقداسة، توجِّهُ سهامها الى قواعد الدین والثورة والنظام وکأنه لیس لدیها هماً غیر ذلک. إن خطر المتحجرین والمتظاهرین بالقداسة الحمقى غیر بسیط فی الحوزات العلمیة. وعلى طلبة العلوم الدینیة الأعزاء أن لا یغفلوا لحظة واحدة عن هذه الأفاعی الرقطاء، إذ أنها تروج للإسلام الأمیرکی وأعداء رسول الله، ولابد للطلبة الأعزاء المحافظة على وحدتهم امام مثل هذه الأفاعی. إن الاستکبار العالمی وبعدما یأس من القضاء على علماء الدین وتدمیر کیان الحوزات


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست