تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: الاسلام المحمدي الاصيل في كلام الامام الخميني    المؤلف:    الجزء: ۱    الصفحة: ٦   

حدود وابعاد الاسلام المحمدی کما یراها الامام الخمینی


القسم الاول
مجید فلاح بور

لا شک أن الامام الخمینی (قدس سره) کان احد أبرز المحیین للدین الاسلامی بعد الائمة المعصومین. ومن الواضح أن سماحته بذل کل ما فی وسعه وأفنى عمره المبارک على طریق التعریف بالمدرسة الاسلامیة السامیة بذات السمات الاصیلة التی إتسم بها عهد رسول الله وسیرة آل بیت العصمة والطهارة.. أن الجهود الاحیائیة لسماحة الامام لم تقتصر على الابعاد المعرفیة والفکریة لدین الاسلام المبین، وإنما عمل على احیاء الدین الاسلامی والتعریف به على صعید الأبعاد المعرفیة والتطبیقیة على حد سواء.
ان سماحة الامام والى جانب التعریف بأبعاد الاسلام المختلفة، أولى أهمیة خاصة بالانحرافات الفکریة والتحجر والسطحیة والتعریف بالاسلام بشکل منقوص والالتقاطیة الى غیر ذلک من الانحرافات. والى جانب نضاله ضد الطاغوت والاستبداد والاستعمار والاستکبار العالمی، حرص سماحته على محاربة الخرافة والتحجر والتظاهر بالقدسة والالتقاط والانحراف ایضاً. وفی السنتین الأخیرتین من عمره المبارک، وضمن تأکیده على ضرورة التمییز بین التجسید الحقیقی وغیر الحقیقی للاسلام، استخدم مصطلح (الاسلام المحمدی) للتعریف بالاسلام الحقیقی، ومصطلح (الاسلام الامیرکی)لإیضاح اسلام المتحجرین والمتظاهرین بالقداسة والالتقاطیین، وکان یصرّ و یؤکد مراراً وفی معظم نداءاته وخطاباته وفی مختلف المناسبات، على التعریف بهذین الاسلامین. وحتى أنه کان یعتبر محاولة التعرف على الاسلام المحمدی وتمییزه عن الاسلام الامیرکی، من المهام السیاسیة الهامة للغایة وکان یؤکد علیها کثیراً.
الامام الخمینی (قدس سره) أطلق على الاسلام الحقیقی اسم (الاسلام المحمدی)، وعلى الاسلام المنحرف (الاسلام الامیرکی)، وتبعاً لذلک کان یعتبر تحدید أطر وحدود الاسلام المحمدی الاصیل من مهام ومسؤولیات الحوزة العلمیة والجامعة.



أطر وابعاد وحدود الاسلام المحمدی

انطلاقاً من آراء وتصریحات سماحة الامام، سنحاول هنا الوقوف على أبرز أبعاد واطر الاسلام المحمدی کی یتسنى من خلال ذلک التعرف على سمات الاسلام الامیرکی باعتباره نهجاً فکریاً یتعارض مع توجهات التیار الاسلامی الاصیل:



اولاً – المعرفة الدینیة والمعتقدات


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست