تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٠٣   

(1) - و قال أبو کثیر الهذلی :

یا لهف نفسی کان جدة خالد # و بیاض وجهک للتراب الأعفر

فرجع من الإخبار عن النفس إلى مخاطبتها فی البیت الأول و من الإخبار عن خالد إلى خطابه فی البیت الثانی‌و قال الکسائی تقدیره قولوا إیاک نعبد أو قل یا محمد هذا کما قال الله تعالى‌ «وَ لَوْ تَرى‌ََ إِذِ اَلْمُجْرِمُونَ نََاکِسُوا رُؤُسِهِمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ رَبَّنََا أَبْصَرْنََا» و قال «وَ اَلْمَلاََئِکَةُ یَدْخُلُونَ عَلَیْهِمْ مِنْ کُلِّ بََابٍ ` سَلاََمٌ» أی یقولون سلام.

القراءة

قرأ حمزة بإشمام الصاد الزای إلا العجلی و بروایة خلاد و ابن سعدان یشم هاهنا فی الموضعین فقط و قرأ الکسائی من طریق أبی حمدون بإشمام السین و یعقوب من طریق رویس بالسین و الباقون بالصاد.

الحجة

الأصل فی الصراط السین لأنه مشتق من السرط و مسترط الطعام ممره و منه قولهم سرطراط و الأصل سریط فمن قرأ بالسین راعى الأصل و من قرأ بالصاد فلما بین الصاد و الطاء من المؤاخاة بالاستعلاء و الإطباق و لکراهة أن یتسفل بالسین ثم یتصعد بالطاء فی السراط و إذا کانوا قد أبدلوا من السین الصاد مع القاف فی صقب و صویق لیجعلوها فی استعلاء القاف مع بعد القاف من السین و قرب الطاء منها فأن یبدلوا منها الصاد مع الطاء أجدر من حیث کان الصاد إلى الطاء أقرب أ لا ترى أنهما جمیعا من حروف طرف اللسان و أصول الثنایا و أن الطاء تدغم فی الصاد و من قرأ بإشمام الزای فللمؤاخاة بین السین و الطاء بحرف مجهور من مخرج السین و هو الزای من غیر إبطال الأصل.

اللغة

الهدایة فی اللغة الإرشاد و الدلالة على الشی‌ء یقال لمن یتقدم القوم و یدلهم على الطریق هاد خریت أی دال مرشد قال طرفة :

للفتى عقل یعیش به # حیث تهدی ساقه قدمه‌

و الهدایة التوفیق قال:

فلا تعجلن هداک الملیک # فإن لکل مقام مقالا

أی وفقک و الصراط الطریق الواضح المتسع و سمی بذلک لأنه یسرط المارة أی‌


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست