تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٠۵   

(1) -

القراءة

قرأ حمزة علیهم بضم الهاء و إسکان المیم و کذلک لدیهم و إلیهم و قرأ یعقوب بضم کل هاء قبلها یاء ساکنة فی التثنیة و الجمع المذکر و المؤنث نحو علیهما و فیهما و علیهم و فیهم و علیهن و فیهن و قرأ الباقون «عَلَیْهِمْ» و أخواتها بالکسر و قرئ فی الشواذ علیهموا قراءة ابن أبی إسحاق و عیسى الثقفی و علیهمی قراءة الحسن البصری و عمر بن قاید و علیهم مکسورة الهاء مضمومة المیم بغیر واو و علیهم مضمومة الهاء و المیم من غیر بلوغ واو مرویتان عن الأعرج فهذه سبع قراءات ثم اختلف القراء فی المیم فأهل الحجاز وصلوا المیم بواو انضمت الهاء قبلها أو انکسرت قالوا علیهموا و على قلوبهموا و على سمعهموا و منهموا و لهموا إلا أن نافعا اختلف عنه فیه و الباقون بسکون المیم فأما إذا لقی المیم حرف ساکن فإن القراء اختلفوا فأهل الحجاز و عاصم و ابن عامر یضمون على کسر الهاء و یضمون المیم نحو عَلَیْهِمُ اَلذِّلَّةُ و مِنْ دُونِهِمُ اِمْرَأَتَیْنِ و أبو عمرو یکسر الهاء و المیم و حمزة و الکسائی یضمان الهاء و المیم معا و کل هذا الاختلاف فی الهاء التی قبلها کسرة أو یاء ساکنة فإذا جاوزت هذین الأمرین لم یکن فی الهاء إلا الضم و قرأ صراط من أنعمت علیهم عمر بن الخطاب و عمرو بن عبد الله الزبیری و روی ذلک عن أهل البیت ع و قرئ أیضا فی الشواذ غیر المغضوب علیهم بالنصب و قرأ غیر الضالین عمر بن الخطاب و روی ذلک عن علی ع .

الحجة

من قرأ علیهم بضم الهاء فإنه رده إلى الأصل لأنه إذا انفرد من حروف یتصل بها قیل هم فعلوا بضم الهاء قال السراج و هی القراءة القدیمة و لغة قریش و أهل الحجاز و من حولهم من فصحاء الیمن و إنما خص حمزة هذه الحروف الثلاثة بالضم لأن الیاء قبلها کانت ألفا مثل على القوم و لدى القوم و إلى القوم و لا یجوز کسر الهاء إذا کان قبلها ألف و من قرأ علیهموا فإنه اتبع الهاء ما أشبهها و هو الیاء و ترک ما لا یشبه الیاء و الألف على الأصل و هو المیم و من قرأ «عَلَیْهِمْ» فکسر الهاء و أسکن المیم فلأنه أمن اللبس إذا کانت الألف فی التثنیة قد دلت على الاثنین و لا میم فی الواحد فلما لزمت المیم الجمع حذفوا الواو و أسکنوا المیم طلبا للتخفیف إذا کان ذلک لا یشکل و إنما کسر الهاء مع أن‌


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست