تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست
«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
اسم الکتاب: مجمع البيان في تفسير القرآن - المجلد ۱    المؤلف: الشيخ الطبرسي    الجزء: ۱    الصفحة: ۱٠٦   

(1) - الأصل الضم للیاء التی قبلها و من قرأ علیهموا فلأنه الأصل لأن وسیلة هذه الواو فی الجمع وسیلة لألف فی التثنیة أعنی أن ثبات الواو کثبات الألف و من قرأ علیهمی فإنه کسر الهاء لوقوع الیاء قبلها ساکنة و کسر المیم کراهة للخروج من کسرة الهاء إلى ضمة المیم ثم انقلبت الواو یاء لسکونها و انکسار ما قبلها و من کسر الهاء و ضم المیم و حذف الواو فإنه احتمل الضمة بعد الکسرة لأنها غیر لازمة إذا کانت ألف التثنیة تفتحها لکنه حذف الواو تفادیا من ثقلها مع ثقل الضمة و من قرأ «عَلَیْهِمْ» فإنه حذف الواو استخفافا و احتمل الضمة قبلها دلیلا علیها و أما من ضم المیم إذا لقیها ساکن و کسر الهاء فإنما یحتج بأن یقول لما احتجت إلى الحرکة رددت الحرف إلى أصله فضممت و ترکت الهاء على کسرها لأنه لم تأت ضرورة تحوج إلى ردها إلى الأصل و لأن الهاء إنما تبعت الیاء لأنها شبهت بها و لم یتبعها المیم لبعدها منه و احتج من کسر المیم و الهاء بأن قال أتبعت الکسر الکسر لثقل الضم بعد الکسر قال سیبویه الهاء تکسر إذا کان قبلها یاء أو کسرة لأنها خفیفة و هی من حروف الزیادة کما أن الیاء من حروف الزیادة و هی من موضع الألف و هی أشبه الحروف بالیاء و کما أمالوا الألف فی مواضع استخفافا کذلک کسروا هذه الهاء و قلبوا الواو یاء لأنه لا تثبت واو ساکنة و قبلها کسرة کقولک مررت بهی و مررت بدار هی قبل.

الإعراب‌

«صِرََاطَ اَلَّذِینَ» صفة لقوله «اَلصِّرََاطَ اَلْمُسْتَقِیمَ» و یجوز أن یکون بدلا عنه و الفصل بین الصفة و البدل أن البدل فی تقدیر تکریر العامل بدلالة تکریر حرف الجر فی قوله تعالى: قََالَ (اَلْمَلَأُ) اَلَّذِینَ اِسْتَکْبَرُوا (مِنْ قَوْمِهِ) لِلَّذِینَ اُسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ و لیس کذلک الصفة فکما أعیدت اللام الجارة فی الاسم فکذلک العامل الرافع أو الناصب فی تقدیر التکریر فکأنه قال اهدنا صراط الذین و لیس یخرج البدل و إن کان کذلک عن أن یکون فیه تبیین للأول کما أن الصفة کذلک و لهذا لم یجز سیبویه المسکین بی کان الأمر و لا بک المسکین کما أجاز ذلک فی الغائب نحو مررت به المسکین و الذین موصول و أنعمت علیهم صلة و قد تم بها اسما مفردا یکون فی موضع جر بإضافة صراط إلیه و لا یقال فی موضع الرفع اللذون لأنه اسم غیر متمکن و قد حکی اللذون شاذا کما حکی الشیاطون فی حال الرفع و أما «غَیْرِ اَلْمَغْضُوبِ عَلَیْهِمْ» ففی الجر فیه ثلاثة أوجه (أحدها) أن یکون بدلا من الهاء و المیم فی علیهم کقول الشاعر:

على حالة لو أن فی القوم حاتما # على جوده لضن بالماء حاتم


«« الصفحة الأولی    « الصفحة السابقة    الجزء:    الصفحة التالیة »    الصفحة الأخیرة»»
 تحمیل PDF هویة الکتاب الفهرست